رئيس التحرير
عصام كامل

انتوني بلينكن.. من هو وزير الخارجية الأمريكي الجديد وأبرز أولوياته؟

انتوني بلينكن
انتوني بلينكن
برز اسم الدبلوماسي الأمريكي المخضرم أنتوني بلينكن بعد أن وقع اختيار الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عليه ليشغل منصب وزير الخارجية فمن هو وماذا ستكون أولوياته في المنصب الجديد.


ويتميز أنتوني بلينكن مواليد  16 أبريل 1962 في نيويورك  بقربه من الرئيس المنتخب على مدى سنوات، فقد كان أحد المستشارين الرئيسيين للسيناتور جو بايدن عندما كان رئيسا للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، ولدى تولي باراك أوباما الرئاسة في 2009.

أبوان يهوديان
وُلد بلينكن لوالدين يهوديين، هما جوديث ودونالد إم بلينكين. التحق بمدرسة دالتون في مدينة نيويورك حتى عام 1971، عندما انتقل إلى باريس في فرنسا ثم التحق بمدرسة جينين مانويل. انتقل إلى هناك مع والدته المطلقة وزوجها الجديد، المحامي صموئيل بيسار.




وشغل بلينكن منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس ثم نائبا لمستشار الأمن القومي للرئيس، ليصبح في 2014 نائبا لوزير الخارجية (جون كيري).

بلينكن يعتبر أحد أقطاب الإدارة الجديدة التي تباشر عملها رسميا فور تنصيب الرئيس المنتخب في 20 يناير بواشنطن. فهو بلا شك ممن وصفهم "العم جو" بأنهم "مبدعون وخلاقون" وقال فيهم إنهم "اختبروا الأزمات"، ولا شك أيضا أن شعار "أمريكا أولا" سيظل في خانة "الأشياء المفقودة" التي لا يكترث بها الفريق الجديد بالعاصمة الفدرالية.


أجندة بلينكن

ولأجل إصلاح الأضرار التي ألحقها دونالد ترامب بالسياسة الخارجية الأمريكية، تبرز من الآن ثلاثة عناوين في أجندة أنتوني بلينكن: إعادة بلاده إلى اتفاقية باريس للمناخ وإلى عضويتها في منظمة الصحة العالمية، وإنعاش الاتفاق النووي مع إيران الذي شارك في صياغته إلى جانب كيري.

وتعهد أنتوني بلينكن، الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتولي حقيبة الخارجية بإعادة النظر فوراً" في قرار وزير الخارجية المنتهية ولايته، مايك بومبيو، تصنيف جماعة "الحوثي" في اليمن "منظمة إرهابية"، رغم المخاوف من أن يفاقم ذلك الأزمة الإنسانية.

وقال بلينكن خلال جلسة المصادقة على تعيينه في المنصب في مجلس الشيوخ: "سنقترح إعادة النظر فوراً بهذا القرار لضمان عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية".

كما أكد بلينكن أن حكومة الرئيس بايدن مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي مع ايران، شرط أن تفي طهران مجدداً بالتزاماتها.

الاتفاق النووي
وقال بلينكن إن الرئيس المنتخب "يعتقد أنه إذا عادت إيران للتقيد (بالاتفاق)، فنحن أيضاً سنتقيد به"، مشيراً إلى أن إدارة بايدن ستلجأ إلى ذلك "كنقطة انطلاق، مع حلفائنا وشركائنا الذين سيكونون مجدداً إلى جانبنا، سعياً لاتفاق أقوى يستمر وقتاً أطول"، معتبراً أن أي اتفاق جديد يجب أن يشمل البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية، بالإضافة إلى "أنشطتها المزعزعة" للشرق الأوسط.

واعتبر بلينكن إن هذه الشروط غير متوافرة حالياً، ولكنه أشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بقرار من الرئيس دونالد ترامب فاقم التهديد النووي الإيراني.

وقال بلينكن: "إيران ستكون أكثر خطورة مما هي عليه الآن في حال امتلكت السلاح النووي أو أوشكت على تصنيعه سريعاً".

وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قال وزير الخارجية الأمريكي المقبل إن الرئيس بايدن يرى أن التسوية الوحيدة القابلة للاستمرار في ذلك النزاع هي "حل الدولتين"، ولكنه شكك بإمكان تحقيق هذا الحل على المدى القصير.

وأوضح أنتوني بلينكن: "يظن الرئيس وأنا شخصياً أن السبيل الوحيد لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، مع إعطاء الفلسطينيين دولة، هو عبر حل الدولتين .. واقعياً أظن أنه سيكون من الصعب تحقيق أي شيء على هذا الصعيد في المدى القصير".

ودعا بلينكن الإٍسرائيليين والفلسطينيين فوراً "إلى تجنب اتخاذ خطوات تزيد هذه العملية تعقيداً".

الجريدة الرسمية