رئيس التحرير
عصام كامل

الفراعين ويحيى حسين وعزبة وزير الاستثمار!


من دون سابق إنذار.. يرتكب وزير الاستثمار جريمتين في ساعة واحدة.. الأولي عندما أصدر أمرا بإغلاق قناة الفراعين بلا أي بلاغات ومن دون أحكام قضائية، ومن دون عرض الأمر علي القضاء أصلا وبالقرار الإداري المباشر!!


والثاني عندما أصدر قرارا يقيل فيه واحدا من أشرف أبناء مصر.. المهندس يحيى حسين.. وهو لمن لا يعرف من تصدي في عز جبروت نظام مبارك لبيع شركة عمر أفندي.. وكان رئيس مجلس إدارتها.. له من الراتب والمخصصات الكثير.. وله في أي صفقة حصة ونصيب.. وله بعد كل ذلك مكافأة لنهاية الخدمة.. ورغم ذلك.. ترك الغالي والرخيص ليقول كلمة حق عند نظام جائر ويحافظ علي ثروة وطنه وشعبه راضيا بالقليل الحلال.. في وقت لم يكن للإخوان هم إلا التنظيم الدولي والتمويل الدولي وروايات وزارة الثقافة !!!!

في الأولي يتبدي وزير الاستثمار خادما مطيعا للنظام الحاكم.. يحول وزارته إلي عزبة عند الجماعة.. وفي الثانية يؤكد الأولي بجدارة يحسد عليها!

في الأولي.. يخالف القانون وميثاق الإعلام.. ويخالف قواعد العدل الأساسية والمجردة بالعقاب الجماعي لقناة يعمل بها مئات الأفراد يعولون مئات الأسر وقبل رمضان بأيام.. وفي الثانية يؤكدون قلقهم البالغ من سلوك رجل شريف يدير مؤسسة أراد لها أن تكون شريفة!

الإجراءان ضد القانون وضد حرية الرأي والتعبير وضد الأخلاق العامة بل والخاصة وضد ما تعارف عليه الناس.. والإجراءان ندينهما وصاحبهما معا.. والأصل بل والصحيح أن نسميه وزير "المسمار الأخير" في نعش النظام الحالي.. فمثل هذه الإجراءات تنبئنا التواريخ بأنها نذير شؤم علي أصحابها.. وهكذا رأينا فعلا !
الجريدة الرسمية