رئيس التحرير
عصام كامل

بعد نجاح "الفقاعة المغلقة" في "مونديال اليد".. اليابان تستعين بالتجربة المصرية لإنقاذ "أولمبياد طوكيو".. وإقامة البطولات الكبرى وارد

أرشيفية
أرشيفية
بنظرات يملؤها الإعجاب والتقدير، يتابع العالم مباريات بطولة كأس العالم لكرة اليد مصر 2021، والتي تستضيفها مصر حاليا وتستمر حتى يوم 31 يناير الجاري، بمشاركة 32 منتخب من كل القارات.


رسالة أمن ونجاح قدمتها مصر للعالم من خلال الإصرار على إقامة البطولة في موعدها، دون تأجيل أو إلغاء، في ظل ظروف صعبة يعيشها العالم بسبب انتشار جائحة كورونا، والتي كانت سببا مباشرا في إلغاء وتأجيل العديد من المناسبات الرياضية العالمية، لعل أبرزها دورة الألعاب الأوليمبية 2020، والتي كان مقررا إقامتها الصيف الماضي في العاصمة اليابانية طوكيو، والتي تقرر تأجيلها لمدة عام، بسبب وباء كورونا.

نجاح مصر

في المقابل.. نجحت مصر في تحقيق ما فشل العالم في إدراكه، وهو الحفاظ على سير الحياة رياضيا أو اجتماعيا، دون تأثر، مع اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الاحترازية التي تضمن الحفاظ على سلامة مواطنيها وضيوفها من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

كل ما سبق ذكره، حققته مصر من خلال استضافة بطولة يشارك بها 32 منتخب لأول مرة في تاريخ بطولات العالم، وتأتي في ظل ظروف صعبة، ليقف العالم شاهدا على أروع الأمثلة والنماذج للنجاح والتحدي، والقدرة على إنجاز المستحيل.

منذ اللحظات الأولى أعلنت مصر قدرتها على تنظيم البطولة ورفضت النداءات التي طالبت بتأجيل البطولة، وخاطبت الدول المشاركة بالإجراءات الاحترازية التي سيتم اتخاذها في البطولة من أجل حماية منتخباتهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

الفقاعة المغلقة

وطبقت مصر نظاما صحيا بالغ الدقة يطلق عليه «الفقاعة المغلقة»، خضع له كل وافد من المنتخبات المشاركة في البطولة، وهو نظام يحمي كل شخص مشارك حيث سيجنبه الاختلاط إلا في المنافسات وسيتم فحصه طبيا قبل وبعد التدريبات والمباريات.

وسيكون النظام شاملا الفنادق والمقيمين بها بالعاملين بحيث لن يدخل أو يخرج أي فرد من الفندق طوال استضافته للفرق الموجودة ويجنب الجميع الاختلاط ويوفر كل سبل العزل الصحي.

وبالفعل تم تطبيق النظام وتم استقبال المنتخبات من على أبواب الطائرات بعد قياس درجة حرارة كل عناصرها، ونقلهم من خلال حافلات مخصصة لذلك إلى فنادق الإقامة، يعقب ذلك خضوع جميع أفراد البعثات لمسحات كورونا للاطمئنان على عدم وجود أي إصابات بالفيروس.

وحتى الآن نجحت مصر واللجنة المنظمة في تطبيق النظام بكل دقة، من أجل الحفاظ على سلامة جميع المشاركين، والحفاظ أيضا على استمرار منافسات البطولة لأقصى قدر ممكن.

اليابان على نفس الخطى

المثير في الأمر، أن اليابان أعلنت متابعة بطولة العالم لكرة اليد، من أجل تطبيق نظام «الفقاعة المغلقة» خلال استضافة منافسات أولمبياد طوكيو 2021، والمقرر إقامتها الصيف المقبل، على أمل إنقاذ البطولة الأكبر من شبح الإلغاء.

ما حققته مصر من نجاح في استضافة منافسات مونديال اليد، يفتح الباب أمام عودة إقامة البطولات الكبرى في كل دول العالم دون تأجيل، كما أنه يمنح مصر أفضلية في طلب استضافة المزيد من البطولات الدولية.

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية