فور وصوله واشنطن.. بايدن يقوم بخطوة تاريخية لم يشهدها الأمريكان منذ عام 63

حرص الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، فور وصوله إلى العاصمة واشنطن على إحياء ذكرى 400 ألف أمريكي ماتوا بسبب فيروس كورونا المستجد.

وتم هذا الأمر خلال حفل قصير أقيم أسفل نُصب أبراهام لنكولن التذكاري، عشية تولّي الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة السلطة.


وقال بايدن، إنه "من أجل أن نشفى، يجب أن نتذكر. من الصعب أحياناً أن نتذكر، لكن هذه هي الطريقة التي نشفى بها.. لهذا السبب نحن هنا اليوم".

وأضيئت خلفه حول بركة الماء الضخمة الواقعة أسفل النصب في ساحة "ناشونال مول" 400 شمعة إحياءً لذكرى الأمريكيين الـ400 ألف الذين راحوا ضحايا الفيروس. 

وشاركت في الحفل القصير إلى جانب بايدن زوجته جيل ونائبته كمالا هاريس وزوجها دوج إيمهوف.

وهذه هي أول مرة التي يضيء فيها الأمريكيون بهذه الطريقة هذه البركة الشهيرة التي تجمّع حولها في العام 1963 آلاف الأشخاص للاستماع إلى مارتن لوثر كينج وهو يلقي من على درجات نصب أبراهام لنكولن التذكاري، خطابه التاريخي "لديّ حلم".


وقالت كمالا هاريس، نائب الرئيس المنتظرة: "هذا المساء، نحن في حداد ونبدأ بالتعافي سويا.. رغم من أننا منفصلون في الجسد، فإنّنا متّحدون في الروح".   

وتخلّل الحفل أداء لوري ماري كي أغنية "أميزنج جريس"، في تكرار لما فعلته هذه الممرضة في أبريل في مستشفاها في ميشيجان حيث كانت ترعى مع زميلاتها مرضى كوفيد-19.

ويومها انتشر في طول البلاد وعرضها تسجيل فيديو التقط داخل المستشفى أثناء أدائها الأغنية، واختتمت المرنّمة يولاندا آدامز الحفل بأداء أنشودة "هللويا".

وكان الحفل القصير افتتحه الكاردينال ويلتون جريجوري، رئيس أساقفة واشنطن، وفي الوقت نفسه دقت أجراس الكنائس في واشنطن تكريماً للضحايا.

وسجلت الولايات المتحدة لغاية أمس الثلاثاء، وفاة أكثر من 400 ألف شخص بفيروس كورونا المستجد، وفق حصيلة أعدتها جامعة جونز هوبنكز المرجعية.