مفيدة عبد الرحمن.. صفحات من حياة أول محامية مصرية
فتحت أبواب الجامعة فى الثلاثينات أمام حواء، وأبواب كلية الحقوق التى لم يكن يلتحق بها إلا صفوة الرجال والأعيان، ثم فتحت لها أبواب المحاكم لتكون مفيدة عبد الرحمن- التي ولدت فى مثل هذا اليوم عام 1914 ـ أول محامية مصرية تقتحم هذا الميدان وتقيد أمام محكمة النقض وبالجهد والاجتهاد صارت واحدة من أشهر المحامين رجالا ونساء.
تمكنت من أن تجمع بين العمل فى المحاماة وعضوية مجلس الأمة دون أن تقصر فى دورها كزوجة، فكانت الأم الواعية فى تربية أولادها وأولاد زوجها التسعة، فهى مؤمنة بشعار تحرير المرأة وليس تحررها.
وفى حوار مع أول محامية أجرته مجلة سيدتى عام 1990 ، حول اتجاهها إلى عمل المحاماة قالت: أردت أن أكون طبيبة مثل أختى توحيدة عبد الرحمن التى كانت أول طبيبة فى مصر، إلا أنه تصادف وأنا فى امتحان المرحلة الثانوية أن تقدم لى عريس وطلبنى للزواج ووافق والدى عليه وهو عبد اللطيف بن الخطيب، وكان يقدر العلم ويعشق الثقافة.
وبدلا من دخول الجامعة اتجهت إلى بيت الزوجية ورسبت فى الميكانيكا ودخلت امتحان الملحق وأنا فى شهر العسل عام 1933 ونجحت ونظرا للمسئولية لم ينفع الالتحاق بالطب فاخترت كلية الحقوق وأصبحت أما وانا طالبة .
وأضافت: قيد اسمى بجدول نقابة المحامين عام 1939 وأمضيت فترة التمرين بمكتب الأستاذ أحمد نجيب برادة ولما أصبحت لى بعض التجربة فى المحاماة ودراسة القضايا افتتحت لى مكتبا خاصا في الحي الحسيني بجوار المطبعة التي يمتلكها الزوج.
أنجبت تسعة أولاد إلى جانب خمسة آخرين هم أولاد زوجي، أعتبرهم أولادي، ورغم ذلك فبيتي في منتهى الهدوء، والترتيب والنظام يسودان كل ركن فيه ولم تختل عجلة قيادة الاسرة لحظة واحدة، وزادنى على ذلك عضوية الاتحاد النسائى ولجان الاتحاد القومى ثم الاتحاد الاشتراكى عام 1957 ، وعضوة فى المجالس المحلية عام 1960 ومجلس الامة عن دائرة الظاهر والأزبكية عام 1967 ولجان الاتحاد القومي.
وكان يوم الجمعة عندى هو يوم الأسرة حيث يجتمع فيه اولادى وزوجاتهم وجميع أحفادي لنقض يوما بعيدا عن متاعب العمل فيصبح أسعد أيام حياتى .
المرأة المصرية رقم 1 فى كل المجالات
ودائما ما تقدم مفيدة عبدالرحمن نفسها في التليفزيون أو الإذاعة أو الصحافة: أنا المحامية التي تتنقل بين جميع دور المحاكم في الإقليم الجنوبي من أسوان حتى الإسكندرية، وتزيد ساعات عملها على 16 ساعة في اليوم الواحد تقضيها في دراسة القضايا وحضور التحقيقات والمرافعة في الجلسات ثم إدارة مكتب به خمسة محامين وسبعة موظفين آخرين.
وعن أول أجر تقاضته قالت: هناك قصة طريفة.. فقد جاءتني قضية من باب الله ولم يكن موكلى من أصدقائنا أو معارفنا وإنما بعث به الأستاذ أحمد الشربينى المحامى وكانت القضية من قضايا المخدرات والمتهم فيها ليس موكلى وحده إنما كانوا أربعة، ونجحت فى القضية وأخذت البراءة لموكلي فجاء يشكرني فى مكتبى وقدم لى عشرة جنيهات، وفرحت بها لأنها كانت أول اتعابى .
وأشارت في الكثير من أحاديثها إلى أنها تشعر بالعرفان لزوجها، قائلة: منحنى الفرصة ومهد لى الطريق لكى أثبت ذاتى وأحقق طموحاتى ولذلك أومن بأن وراء كل امرأة ناجحة زوجا متحضرا يؤمن بحق المرأة كإنسان .
تمكنت من أن تجمع بين العمل فى المحاماة وعضوية مجلس الأمة دون أن تقصر فى دورها كزوجة، فكانت الأم الواعية فى تربية أولادها وأولاد زوجها التسعة، فهى مؤمنة بشعار تحرير المرأة وليس تحررها.
وفى حوار مع أول محامية أجرته مجلة سيدتى عام 1990 ، حول اتجاهها إلى عمل المحاماة قالت: أردت أن أكون طبيبة مثل أختى توحيدة عبد الرحمن التى كانت أول طبيبة فى مصر، إلا أنه تصادف وأنا فى امتحان المرحلة الثانوية أن تقدم لى عريس وطلبنى للزواج ووافق والدى عليه وهو عبد اللطيف بن الخطيب، وكان يقدر العلم ويعشق الثقافة.
وبدلا من دخول الجامعة اتجهت إلى بيت الزوجية ورسبت فى الميكانيكا ودخلت امتحان الملحق وأنا فى شهر العسل عام 1933 ونجحت ونظرا للمسئولية لم ينفع الالتحاق بالطب فاخترت كلية الحقوق وأصبحت أما وانا طالبة .
وأضافت: قيد اسمى بجدول نقابة المحامين عام 1939 وأمضيت فترة التمرين بمكتب الأستاذ أحمد نجيب برادة ولما أصبحت لى بعض التجربة فى المحاماة ودراسة القضايا افتتحت لى مكتبا خاصا في الحي الحسيني بجوار المطبعة التي يمتلكها الزوج.
أنجبت تسعة أولاد إلى جانب خمسة آخرين هم أولاد زوجي، أعتبرهم أولادي، ورغم ذلك فبيتي في منتهى الهدوء، والترتيب والنظام يسودان كل ركن فيه ولم تختل عجلة قيادة الاسرة لحظة واحدة، وزادنى على ذلك عضوية الاتحاد النسائى ولجان الاتحاد القومى ثم الاتحاد الاشتراكى عام 1957 ، وعضوة فى المجالس المحلية عام 1960 ومجلس الامة عن دائرة الظاهر والأزبكية عام 1967 ولجان الاتحاد القومي.
وكان يوم الجمعة عندى هو يوم الأسرة حيث يجتمع فيه اولادى وزوجاتهم وجميع أحفادي لنقض يوما بعيدا عن متاعب العمل فيصبح أسعد أيام حياتى .
المرأة المصرية رقم 1 فى كل المجالات
ودائما ما تقدم مفيدة عبدالرحمن نفسها في التليفزيون أو الإذاعة أو الصحافة: أنا المحامية التي تتنقل بين جميع دور المحاكم في الإقليم الجنوبي من أسوان حتى الإسكندرية، وتزيد ساعات عملها على 16 ساعة في اليوم الواحد تقضيها في دراسة القضايا وحضور التحقيقات والمرافعة في الجلسات ثم إدارة مكتب به خمسة محامين وسبعة موظفين آخرين.
وعن أول أجر تقاضته قالت: هناك قصة طريفة.. فقد جاءتني قضية من باب الله ولم يكن موكلى من أصدقائنا أو معارفنا وإنما بعث به الأستاذ أحمد الشربينى المحامى وكانت القضية من قضايا المخدرات والمتهم فيها ليس موكلى وحده إنما كانوا أربعة، ونجحت فى القضية وأخذت البراءة لموكلي فجاء يشكرني فى مكتبى وقدم لى عشرة جنيهات، وفرحت بها لأنها كانت أول اتعابى .
وأشارت في الكثير من أحاديثها إلى أنها تشعر بالعرفان لزوجها، قائلة: منحنى الفرصة ومهد لى الطريق لكى أثبت ذاتى وأحقق طموحاتى ولذلك أومن بأن وراء كل امرأة ناجحة زوجا متحضرا يؤمن بحق المرأة كإنسان .