رئيس التحرير
عصام كامل

«119 عاما على إنشائه».. فندق ونتر بالاس يشهد ميلاد كتاب «حياة محمد»

فندق ونتر بالاس بالاقصر
فندق ونتر بالاس بالاقصر
من أعظم مبانى الأقصر وأعظم فنادقها، أقام فيها مشاهير وأعلام القرن الماضى، بني فى أحضان الطبيعة الساحرة للجنوب المصرى ، صممه المهندس البريطانى جى كروزو، وأقامته شركة توماس كوك العالمية على الطراز الفيكتورى وسط حدائق شاسعة.


وشيد فى مثل هذا اليوم 19 يناير 1903  فندق ونتر بالاس القصر الشديد الفخامة والروعة بمدينة الاقصر، الذي يعتبر أعظم شاهد على أحداث وشخصيات عظيمة فى القرن العشرين حيث كان من اوائل نزلائه الملك فؤاد والملك فاروق الذى كان له جناح خاص فيه هو "رويال سويت " وهو معروف حاليا بالرغم من خلع الملك منذ اكثر من نصف قرن بجناح فاروق .

ايضا من نزلاء الفندق الدائمين كان ونستون تشرشل وقت ان كان رئيسا للوزراء ، هنرى كيسنجر شتاء عام 1974 وبدايات محادثات السلام مع السادات ، شاه ايران محمد رضا بهلوى الذى كان من هواة الاقامة فيه هو وزوجته ، الرئيس تيتو ، الملك محمد الخامس ، خوان كارلوس ، الرئيس الجزائرى بن بيلا ورؤساء فرنسا بلا استثناء ميتران وديجول وساركوزى وشيراك ، جمال عبد الناصر ، السادات وعمر الشريف والكاتبة أجاثا كريستى حيث ألفت قصتها (جريمة على النيل ) وهى نزيلة الفندق واغلب الفنانين العالميين .

قصة ولع رؤساء فرنسا بآثار الفراعنة.. فرانسوا ميتيران أحب أسوان وودع النيل قبل وفاته بأيام.. شيراك ارتبط بصداقات في الأقصر.. وساركوزي اختار ونتر بالاس لأول ظهور مع كارلا بروني

ومن أعظم أحداث ونتر بالاس أنها أول ما شهدت بدايات مكتشف الاثار هوارد كارتر الذى جاء الى مصر عاشقا للاثار وكان يهوى رسم اللوحات المائية وعمل فى مصلحة الاثار فى التنقيب عن اثار سقارة بالجيزة ، الا انه حدثت مشادة بينه وبين احد الفرنسيين المخمورين انتهت بأن ضربه على رأسه وتدخلت السفارة الفرنسية لدى كرومر المندوب السامى فى مصر الذى امر كارتر بالاعتذار فرفض وارضاء للقنصل الفرنسى تم طرد كارتر من مصلحة الاثار.

فذهب إلى الأقصرعام 1904  وظل اربع سنوات يبيع لوحاته المائية لنزلاء فندق ونتر بالاس وعمل كمرشد للافواج السياحية ليعود الى الفندق بعد سنوات اشهر نجوم العالم بعد اكتشافه مقبرة توت عنخ امون بوادى الملوك بالاقصر .
 وشهد الفندق ايضا ميلاد واصدار كتاب "حياة محمد " رسول البشرية الذى كتبه الدكتور محمد حسين هيكل وهو مقيم بونتر بالاس بالاقصر متفرغا تماما لكتابته فى شتاء عام 1932 وكتب ذلك فى مقدمة الكتاب . 
الجريدة الرسمية