شيكاغو ترابيون: العملة المصرية في مهب الريح
قالت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية: إن موجات التظاهرات المتوقعة لمؤيدي أو معارضي الرئيس المصري محمد مرسي واحتمال دخول البلاد في دوامة من العنف يضاعف أعباء البنك المركزي للحفاظ على قيمة العملة مستقرة بعد موجة الهبوط التي شهدتها أمام الدولار، والذي بلغ حدا غير مسبوق في الأشهر الماضية نتيجة تدهور الاقتصاد بسبب كثرة الاضطرابات، وهو ما دفع البعض للتحذير من أن العملة المصرية أصبحت في مهب الريح.
وأضافت أن البنك المركزي يواجه مهمة شاقة للحفاظ على العملة مستقرة وسط مخاوف من أن تتحول الاحتجاجات المناهضة للحكومة المقررة بعد يومين إلى أعمال عنف أو أن تطول لفترة طويلة جدًا، مشيرة إلى أن الجولة السابقة من الاحتجاجات العنيفة في ديسمبر ساهمت في انخفاض قيمة الجنيه الذي يكلف الحكومة أكثر من 2مليار دولار للحفاظ على سعره مستقرًا.
وتابعت: "إن معارضو الرئيس محمد مرسي دعوا لاحتجاجات حاشدة الأحد القادم للمطالبة بتنحيه، لكن الاشتباكات التي جرت في الايام الماضية بين مؤيدي ومعارضي الرئيس وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا أثارت المخاوف على مستقبل الاقتصاد المتدهور أصلًا".
ونقلت الصحيفة عن "سايمون وليامز" الخبير الاقتصادي لدى بنك "اتش أس بي سي" قوله: الاستقطابات السياسية، وضعف النمو، وارتفاع التضخم.. في مثل هذه البيئة لابد أن تكون العملة تحت ضغط شديد.
وأوضحت أن مصر اقترضت مليارات الدولارات من الخارج لدعم الجنيه منذ ثورة 2011، فالأوضاع السياسية المتدهورة جعلت السياح والمستثمرين يحجمون عن القدوم للبلاد، وهما من المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية.