باحث: الإخوان تختبئ في واشنطن بانتظار لحظة التمكين
قال إيميل أمين، الكاتب والباحث، إن العلاقة القادمة بين إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وتيار الإسلام السياسي، بمختلف أطيافه وأطرافه محل تساؤل في عقول النخبة والعوام في الشرق الأوسط.
وأشار أمين إلى أن الرئيس الجديد، كان نائبا لأوباما الذي فتح الأبواب على مصراعيها، أمام جماعات أصولية لطالما حلمت بحكم العالم العربي، وذهب بعضها في طريق السعي إلى إقامة دولة الخلافة بطريق أو بآخر.
وأضاف: التساؤل يمضي في مسارين لا ثالث لهما: هل سيكون بايدن نسخة مكررة من أوباما، أم أنه سيعيد سيرة ترامب ومواقفه من تلك الجماعات؟
وأكد الباحث أن هناك تغير في الأوضاع السياسية بالشرق الأوسط، كما ان علاقة الولايات المتحدة بجماعات الإسلام السياسي، تختلف بحسب مصالح وأهداف أمريكا الاستراتيجية، ومصالحها الأممية وراء البحار.
وأشار إلى واشنطن لها تاريخ يمتلئ بالتربيطات مع الإدارات الأمريكية المختلفة منذ منتصف القرن العشرين، مع ممثلين للإسلام السياسي، وفي المقدمة جماعة الإخوان الإرهابية، التي عرفت كيف تتسلل إلى الولايات المتحدة في زمن الرئيس إيزنهاور.
وأضاف: الثابت أن واشنطن تلاعبت بهؤلاء مرتين، الأولى حين اعتبرتهم وقودا لمواجهة الشيوعية في الشرق الأوسط منذ خمسينات القرن العشرين.
والمرة الثانية، حين جرى اللعب على أوتار المجاهدين العرب، وتقديمهم كوقود لمواجهة السوفييت على الأراضي الأفغانية، واستقبل الرئيس الأمريكي الجمهوري رونالد ريجان في البيت الأبيض، طائفة من الذين جرى اعتبارهم لاحقا إرهابيين، وظهروا على شاشات التلفاز الأمريكية تحت عنوان “المقاتلين الأحرار”.
واختتم: كيانات الإخوان لاتزال قائمة في أروقة واشنطن، ولم تعمد إلى التصادم مع إدارة ترامب، واستمرت بنفس عقلية الاختباء إلى أن تحين لحظة التمكين.