رئيس التحرير
عصام كامل

«تنديد بايدن باعتقال المعارض الروسي»... يضع علاقات موسكو بالإدارة الأمريكية الجديدة على المحك

بايدن
بايدن
تأتي واقعة اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني فور وصوله موسكو لتخيم على العلاقات الروسية مع الإدارة الأمريكية الجديدة قبل أن تبدأ وخاصة أن الرئيس الأمريكي الجديد سارع بالتنديد بالواقعة، مطالباً بالإفراج عنه.


البداية كانت بإدانة مستشار بايدن اعتقال السلطات الروسية لـ المعارض أليكسي نافالني لدى وصوله إلى العاصمة موسكو، وقال مستشار بايدن في بيان له: "نطالب السلطات الروسية بإطلاق سراح المعارض الروسي أليكسي نافالني فورا".

رد روسي
الكلام لم يعجب الروس وتحول الأمر إلى ما يشبه بأول صدام روسي مع الإدارة الأمريكية الجديدة حيث علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على تصريحات مسئولين تابعين لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، والتي دعا خلالها بضرورة الإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، بأنها تود نصح السياسيين الأجانب الذين يعلقون على الوضع حول أليكسي نافالني، باحترام القانون الدولي.




وأضافت الدبلوماسية الروسية أنها تنصحهم كذلك، بعدم التطاول على التشريعات الوطنية للدول ذات السيادة، والتركيز على المشاكل الموجودة في بلدانهم.  

وأشارت زاخاروفا، في تعليق نشرته على "فيسبوك"، إلى أن وسائل الإعلام نقلت عن جاك سوليفان مستشار الرئيس المنتخب جو بايدن قوله: "يجب إطلاق سراح السيد نافالني على الفور، وتحميل المسئولية للمذنبين في التطاول على حياته.. اعتداءات الكرملين على السيد نافالني ليست فقط انتهاكا لحقوق الإنسان، بل وتعتبر بمثابة تحد للشعب الروسي الذي يريد أن يكون صوته مسموعا".

وتابعت زاخاروفا: "أريد القول للسيد ساليفان (وكذلك للعديد من الشخصيات الأجنبية الأخرى التي تنشر تعليقات معدة بشكل سابق): احترموا القانون الدولي، ولا تتطاولوا على التشريعات الوطنية للدول ذات السيادة، وركزوا على المشاكل في بلادكم!".

الخارجية الروسية
دخل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على خط الأزمة وأعلن أنه من غير المرجح أن يتغير جوهر السياسة الأمريكية تجاه روسيا في ظل إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، مشيرا إلى أنه ربما تكون العلاقة أكثر تهذيبا. 

وقال وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين: "يمكن ملاحظة أن خط هيمنة الدولة الأمريكية وأسلوب الحياة الأمريكية والفهم الأمريكي لأسلوب حياة البلدان الأخرى سيستمر، ولا شك أن احتواء كل من الصين وروسيا سيظهر على أجندة السياسة الخارجية". 

وأضاف:"هناك يقومون بالتحليلات المتعلقة بكيفية منع روسيا والصين من الشعور بأنهما أقوى من أمريكا نفسها". 

وتابع لافروف:" لدي شعور بأن الأخلاق مع روسيا ربما ستكون أكثر تهذيباً قليلاً، ولكن جوهر السياسة الأمريكية لن يتغير"، مؤكدا أن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن على علم برغبة روسيا للتعاون في مختلف القضايا.

أوكرانيا على الخط
في الواقع ليست أزمة نافلني هى التي تخيم فقط على العلاقات المتوترة بالأساس بين موسكو وواشنطن فهناك توقعات بحسب السناتور الروسي أليكسي بوشكوف أن يستخدم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أوكرانيا إلى حد كبير في سياسته ضد روسيا.

وقال بوشكوف في مقابلة مع موقع "أوكرانيا.رو"، إن "واشنطن لن تنأى بنفسها عن أوكرانيا، التي يمكن أن تصبح أحد الاتجاهات الرئيسية للأنشطة المناهضة لروسيا في إدارة بايدن".

وأضاف: "بايدن سيستخدم أوكرانيا كإحدى الأوراق الرابحة للولايات المتحدة ضد روسيا، وعلى وجه الخصوص، سيتم تكثيف التعاون العسكري بين واشنطن وكييف، أي زيادة الدعم الأمريكي للقوات الأوكرانية".

وأشار إلى أنه "لن يفاجأ إذا استعدت إدارة بايدن لظهور قاعدة عسكرية أمريكية على الأراضي الأوكرانية، وأن الرئيس فلاديمير زيلينسكي تحدث في وقت سابق عن بناء قاعدتين عسكريتين في أوكرانيا على البحر الأسود وبحر آزوف".

وقال: "بالنظر إلى أن الأوكرانيين ليس لديهم المال لبناء قواعد عسكرية أو أي شيء آخر، أعتقد أن هذا سيتم تمويله من الخارج، والولايات المتحدة مرشح واضح لتمويل بناء مثل هذه القواعد في أوكرانيا".

وشدد بوشكوف أيضا على أن "واشنطن يمكن أن تتحرك لتزويد كييف بأسلحة دفاعية وهجومية".

الجريدة الرسمية