راعي غنم يشعل الشارع التونسي على طريقة "بوعزيزي".. والشرطة تتصدى لعمليات نهب | صور
رغم مرور 10 سنوات على الثورة التونسية، إلا أن هذا البلد يعاني اضطرابات وتحديات كبيرة، فبعد واقعة راعي الغنم ورجل شرطة توافد المحتجون والمتظاهرون على الشوارع التونسية للتنديد بالأوضاع الاقتصادية وتصرفات الشرطة، الأمر الذي أعاد للأذهان واقعة الشاب "محمد بوعزيزي" الذي كان أشعل الثورة التونسية عام 2011.
ويخشى المحللون، أن تشعل واقعة اعتداء الشرطة التونسية على راعي غنم فتيل ثورة جديدة في تونس، إذ يربط المراقبون بين هذه الواقعة وواقعة إحراق بائع فاكهة نفسه "محمد البوعزيزي" قبيل الثورة التونسية في عام 2011، إذ ساهمت الواقعة بشكل كبير في غضب الشارع التونسي.
كر وفر وعمليات نهب
أفادت وسائل إعلام تونسية مساء أمس الأحد بتجدد الاشتباكات بين العناصر الأمنية والمتظاهرين المحتجين على تصرفات الشرطة والأزمة الاقتصادية.
وقالت وكالة الأنباء التونسية، منذ قليل: إن "العناصر الأمنية تتصدى لمحاولات نهب مراكز تجارية في ولاية منوبة"، فيما أشارت قناة "نسمة" التونسية إلى وقوع مناوشات بين الأمن ومحتجين في مدينة الكاف.
كذلك أكدت صحيفة "الشروق" التونسية، بوجود كر وفر بين الشرطة ومتظاهرين يستخدمون "زجاجات المولوتوف" في مدينة سليانة.
وفي نفس السياق، أكدت إذاعة "موزاييك" التونسية، أن الأمن منع محتجين من الوصول إلى منشآت حكومية في تونس العاصمة، لافتة إلى أن الحرس الوطني تصدى لمحاولات نهب تستهدف محال تجارية في ولاية منوبة.
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية في وقت سابق من أمس، نشر وحدات عسكرية أمام مقار السيادة ومنشآت عامة بعدة محافظات تحسبًا لأعمال شغب.
تجدد الاحتجاجات
وتشهد الشوارع التونسية منذ أول أمس السبت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين على خلفية احتجاجات انطلقت على مستوى البلاد منذ الجمعة الماضية ضد الشرطة والأزمة الاقتصادية.
وأقام عشرات المتظاهرين حواجز وأضرموا النيران لإغلاق شوارع مدينة سليانة الواقعة على بعد نحو 130 كيلومترًا من العاصمة تونس.
وقبل أيام قليلة وبالتحديد يوم الخميس 14 يناير، أحيت البلاد الذكرى العاشرة لهروب الرئيس زين العابدين بن علي إلى المنفى، الذي تمت الإطاحة به من السلطة في ثورة شعبية أنذرت بالانتفاضات المؤيدة للديمقراطية والصراعات والحروب الأهلية في المنطقة خلال ما أصبح يعرف بالربيع العربي.
راعي غنم
وبدأت المظاهرات في سليانة ومدن أخرى يوم الجمعة، بعد أن أظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي رجل شرطة وهو يصرخ ويدفع راعيًا دخلت أغنامه مقر الحكومة المحلية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أطلقت قوات الشرطة التونسية قنابل الغاز المسيلة للدموع وذلك لتفريق محتجين في المدينة، مضيفة أن عمليات كر وفر وقعت بين قوات الأمن وعدد من الشبان في أحياء سليانة، وعمد عدد من المتظاهرين إلى إشعال الإطارات.
وقطع شبان طرقًا وأشعلوا عجلات مطاطية وحاويات القمامة ودخلوا في مواجهة مع قوات الأمن.
فيما أفادت وسائل إعلام محلية عن وقوع احتجاجات في سوسة ونابل وفي بعض أحياء تونس العاصمة.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني: إن قوات الأمن والحرس الوطنيين "تصدت بنجاح ليلة أمس السبت لمحاولات الاستيلاء والنهب لأملاك عامة وخاصة في أحداث شغب شهدتها مناطق في البلاد".
فيديو يشعل الأزمة
انطلقت الاحتجاجات بعد أن وثق شريط فيديو اعتداء شرطي على راعي أغنام أمام مقر الولاية.
وفجر الفيديو موجة غضب في البلاد التي اندلعت فيها ثورة قبل عقد، جراء إحراق البائع المتجول محمد بوعزيزي نفسه احتجاجًا على سوء تعامل السلطات معه.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "تونس افريقيا": إن الشرطي الذي اعتدى على راعي الأغنام تم نقله من موقعه كإجراء عقابي، مشيرة إلى أن "عملية تتبعه عدليًا وإداريًا لا تزال متواصلة".
حملة اعتقالات
وعلى صعيد آخر، تجددت الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدينة سوسة الساحلية، حيث اعتقلت السلطات 10 أشخاص، كما اعتقلت الشرطة عددًا من المحتجين بعد مواجهات في منطقة الكرم بالعاصمة التونسية، حيث تم إيقاف 16 شخصًا.
وشهدت منطقة سيدي عبد الحميد الخميس الماضي محاولات لنهب محال تجارية كبرى تصدت لها الشرطة، وفق مصدر أمني.
بدورها أشارت وزارة الداخلية التونسية، إلى أنها اعتقلت أكثر من 240 شخصًا أغلبهم من المراهقين والصبية عقب مواجهات عنيفة مع الشرطة واندلاع أعمال شغب في مدن تونسية عدة يوم السبت الماضي.
وأشار المتحدث باسم قوات الأمن الداخلي وليد حكيمة إلى أن قوات مكافحة الشغب اعتقلت 242 أكثرهم من الشبان والأطفال الذين عمدوا إلى تخريب الممتلكات وحاولوا سرقة متاجر وبنوك.
حظر تجول
وتتزامن التحركات في الأحياء وفي بعض الولايات الأخرى مع فترة الحجر الصحي التام وحظر التجوال الليلي في أنحاء البلاد.
من جانبها قررت الحكومة التونسية، فرض إغلاقًا لمدة أربعة أيام اعتبارًا من يوم الخميس لاحتواء فيروس كورونا، وحظرت التظاهرات المتوقعة.
وشكك بعض المواطنين في توقيت الإغلاق لمدة أربعة أيام.
يشار إلى أن الثورة التونسية اندلعت عن غير قصد بفعل يائس لبائع الفاكهة محمد البوعزيزي البالغ من العمر 26 عامًا، الذي أضرم النار في نفسه في 17 ديسمبر 2010، احتجاجًا على إذلال الشرطة له في سيدي بوزيد، وهي بلدة في المناطق الداخلية التونسية المهملة.
وأطلقت وفاة البوعزيزي العنان لسخط عميق ومظاهرات حاشدة ضد الفقر والبطالة والقمع، وارتد تأثير تلك الاضطرابات الشعبية خارج تونس، ما أدى إلى انتفاضات الربيع العربي والقمع الحكومي والحروب الأهلية.
ويخشى المحللون، أن تشعل واقعة اعتداء الشرطة التونسية على راعي غنم فتيل ثورة جديدة في تونس، إذ يربط المراقبون بين هذه الواقعة وواقعة إحراق بائع فاكهة نفسه "محمد البوعزيزي" قبيل الثورة التونسية في عام 2011، إذ ساهمت الواقعة بشكل كبير في غضب الشارع التونسي.
كر وفر وعمليات نهب
أفادت وسائل إعلام تونسية مساء أمس الأحد بتجدد الاشتباكات بين العناصر الأمنية والمتظاهرين المحتجين على تصرفات الشرطة والأزمة الاقتصادية.
وقالت وكالة الأنباء التونسية، منذ قليل: إن "العناصر الأمنية تتصدى لمحاولات نهب مراكز تجارية في ولاية منوبة"، فيما أشارت قناة "نسمة" التونسية إلى وقوع مناوشات بين الأمن ومحتجين في مدينة الكاف.
كذلك أكدت صحيفة "الشروق" التونسية، بوجود كر وفر بين الشرطة ومتظاهرين يستخدمون "زجاجات المولوتوف" في مدينة سليانة.
وفي نفس السياق، أكدت إذاعة "موزاييك" التونسية، أن الأمن منع محتجين من الوصول إلى منشآت حكومية في تونس العاصمة، لافتة إلى أن الحرس الوطني تصدى لمحاولات نهب تستهدف محال تجارية في ولاية منوبة.
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية في وقت سابق من أمس، نشر وحدات عسكرية أمام مقار السيادة ومنشآت عامة بعدة محافظات تحسبًا لأعمال شغب.
تجدد الاحتجاجات
وتشهد الشوارع التونسية منذ أول أمس السبت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين على خلفية احتجاجات انطلقت على مستوى البلاد منذ الجمعة الماضية ضد الشرطة والأزمة الاقتصادية.
وأقام عشرات المتظاهرين حواجز وأضرموا النيران لإغلاق شوارع مدينة سليانة الواقعة على بعد نحو 130 كيلومترًا من العاصمة تونس.
وقبل أيام قليلة وبالتحديد يوم الخميس 14 يناير، أحيت البلاد الذكرى العاشرة لهروب الرئيس زين العابدين بن علي إلى المنفى، الذي تمت الإطاحة به من السلطة في ثورة شعبية أنذرت بالانتفاضات المؤيدة للديمقراطية والصراعات والحروب الأهلية في المنطقة خلال ما أصبح يعرف بالربيع العربي.
راعي غنم
وبدأت المظاهرات في سليانة ومدن أخرى يوم الجمعة، بعد أن أظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي رجل شرطة وهو يصرخ ويدفع راعيًا دخلت أغنامه مقر الحكومة المحلية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أطلقت قوات الشرطة التونسية قنابل الغاز المسيلة للدموع وذلك لتفريق محتجين في المدينة، مضيفة أن عمليات كر وفر وقعت بين قوات الأمن وعدد من الشبان في أحياء سليانة، وعمد عدد من المتظاهرين إلى إشعال الإطارات.
وقطع شبان طرقًا وأشعلوا عجلات مطاطية وحاويات القمامة ودخلوا في مواجهة مع قوات الأمن.
فيما أفادت وسائل إعلام محلية عن وقوع احتجاجات في سوسة ونابل وفي بعض أحياء تونس العاصمة.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني: إن قوات الأمن والحرس الوطنيين "تصدت بنجاح ليلة أمس السبت لمحاولات الاستيلاء والنهب لأملاك عامة وخاصة في أحداث شغب شهدتها مناطق في البلاد".
فيديو يشعل الأزمة
انطلقت الاحتجاجات بعد أن وثق شريط فيديو اعتداء شرطي على راعي أغنام أمام مقر الولاية.
وفجر الفيديو موجة غضب في البلاد التي اندلعت فيها ثورة قبل عقد، جراء إحراق البائع المتجول محمد بوعزيزي نفسه احتجاجًا على سوء تعامل السلطات معه.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "تونس افريقيا": إن الشرطي الذي اعتدى على راعي الأغنام تم نقله من موقعه كإجراء عقابي، مشيرة إلى أن "عملية تتبعه عدليًا وإداريًا لا تزال متواصلة".
حملة اعتقالات
وعلى صعيد آخر، تجددت الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدينة سوسة الساحلية، حيث اعتقلت السلطات 10 أشخاص، كما اعتقلت الشرطة عددًا من المحتجين بعد مواجهات في منطقة الكرم بالعاصمة التونسية، حيث تم إيقاف 16 شخصًا.
وشهدت منطقة سيدي عبد الحميد الخميس الماضي محاولات لنهب محال تجارية كبرى تصدت لها الشرطة، وفق مصدر أمني.
بدورها أشارت وزارة الداخلية التونسية، إلى أنها اعتقلت أكثر من 240 شخصًا أغلبهم من المراهقين والصبية عقب مواجهات عنيفة مع الشرطة واندلاع أعمال شغب في مدن تونسية عدة يوم السبت الماضي.
وأشار المتحدث باسم قوات الأمن الداخلي وليد حكيمة إلى أن قوات مكافحة الشغب اعتقلت 242 أكثرهم من الشبان والأطفال الذين عمدوا إلى تخريب الممتلكات وحاولوا سرقة متاجر وبنوك.
حظر تجول
وتتزامن التحركات في الأحياء وفي بعض الولايات الأخرى مع فترة الحجر الصحي التام وحظر التجوال الليلي في أنحاء البلاد.
من جانبها قررت الحكومة التونسية، فرض إغلاقًا لمدة أربعة أيام اعتبارًا من يوم الخميس لاحتواء فيروس كورونا، وحظرت التظاهرات المتوقعة.
وشكك بعض المواطنين في توقيت الإغلاق لمدة أربعة أيام.
يشار إلى أن الثورة التونسية اندلعت عن غير قصد بفعل يائس لبائع الفاكهة محمد البوعزيزي البالغ من العمر 26 عامًا، الذي أضرم النار في نفسه في 17 ديسمبر 2010، احتجاجًا على إذلال الشرطة له في سيدي بوزيد، وهي بلدة في المناطق الداخلية التونسية المهملة.
وأطلقت وفاة البوعزيزي العنان لسخط عميق ومظاهرات حاشدة ضد الفقر والبطالة والقمع، وارتد تأثير تلك الاضطرابات الشعبية خارج تونس، ما أدى إلى انتفاضات الربيع العربي والقمع الحكومي والحروب الأهلية.