مسئول سابق بالبترول: تهريب الوقود يتم بشكل قانوني خارج البلاد
أكد المهندس مدحت يوسف الرئيس السابق لعمليات هيئة البترول، أن محطات التموين والخدمة المنتشرة بكل محافظات مصر، ليست مصدرا للتهريب على الإطلاق، لأن بعض المحطات لديها تعاقدات مع مدارس وجامعات وبعض الشركات لتموين سياراتهم.
وأشار إلى أن هناك تعاقدات في القرى لتوريد السولار للمزارع بصفة دورية، وبالتالي يتحفظ أصحاب المحطات ببعض الأرصدة لخدمة تعاقداته.
وأشار يوسف إلى أن عمليات التهريب للخارج أو التوريد للمصانع والشركات والمزارع الكبرى، تتم من خلال مقاولي النقل المعتمدين قبل الشركات والمصانع التي لديها رخص تشغيل معتمدة من وزارة الصناعة والمحافظات والإدارات المحلية التابعة لها وجميعها لديها تراخيص بكميات كبيرة جدا تفوق احتياجاتها الفعلية.
وبموجب التوكيل الموثق الصادر لصالح متعهد النقل وهو من كبار التجار في المواد البترولية، يصبح له الحق في سحب المواد البترولية وبشكل قانونى تمامًا، كما أنه يستطيع الانتقال بها حسبما يرغب وهو المهرب الرئيسي للمواد البترولية خارج مصر والمتحكم في توريد احتياجات المصانع التي ليس لديها رخص تشغيل باستخدام المواد البترولية السائلة.
وأوضح أن هؤلاء التجار هم من كبار رجال الأعمال في مصر وذوو نفوذ كبير ولديهم كل الوسائل التكنولوجية الحديثة في مراقبة سياراتهم الصهريجية الكبيرة والمملوكة لهم، كما أن لهم قدرات كبيرة للتحكم في تهريب المواد ومؤيدة بالقانون، فهذه هي الصورة الحقيقية لعمليات التهريب.
وطالب "يوسف" المسئولين بالتعامل بنوع من التقدير لأصحاب المحطات خصوصا الشرفاء منهم وهم كثيرون، فهم يؤدون عملهم في ظروف غاية في القسوة سواء من الشركات التي لا تورد لهم احتياجاتهم ومن الجمهور الذي يتصورهم على غير الحقيقة وسيزيد عليهم رقابة تموينية مشددة، كما طالب بمراجعة رخص التشغيل الصادرة من الصناعة والمحليات مصدر الفساد في عمليات التهريب من خلال مقاولي النقل.
