رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني فور وصوله موسكو

نافالني
نافالني
أليكسي نافالني.. هو محام وناشط سياسي روسي، ذاع صيته في روسيا منذ عام 2009، خصوصًا في وسائل الإعلام الروسية، كناقد للفساد، وخاصة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


في 20 أغسطس 2020، وبينما كان نافالني يستقل طائرة من سيبيريا إلى موسكو، فقد وعيه واضطرت الطائرة للهبوط حيث نقل نافالني إلى مستشفى الطوارئ بمدينة أومسك الروسية وُوضع بعدها على جهاز تنفس اصطناعي، وتحدثت ناطقة باسمه عن شبهة تسمم تعرض لها، وذكر نائب مدير المستشفى بأن الأطباء يفعلون ما بوسعهم "لإنقاذ حياته" وأنه لم يتم تشخيص حالته بالتسمم بعد ولكنها وصفت بالخطيرة.

وفي 21 أغسطس 2020، سمح أطباء المستشفى بنقل نافالني على متن طائرة إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وذلك بناءا على طلب من زوجته يوليا نافالنا تقدمت به إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تم نقله على متن سيارة إسعاف من المستشفى ترافقها سيارات الشرطة إلى المطار، وكان في إستقبالهم حينذاك أطباء ألمان لنقله إلى مستشفي "شاريتيه" بمدينة برلين.

وعقب إنهاء المعارض البارز أليكسي نافالني علاجه في ألمانيا، قرر العودة إلي وطنة روسيا، إلا أن السلطات باغتته وألقت القبض عليه فور وصوله إلي موسكو.

إدانات دولية

أدان البرلمان الأوروبي مساء اليوم الأحد اعتقال السلطات الروسية للمعارض البارز أليكسي نافالني عقب وصوله إلي موسكو.

ودعا البرلمان الأوروبي روسيا إلى الإفراج الفوري عن المعارض الروسي البارز مؤكداً "نحن على استعداد لاستضافة نافالني".

كذلك، أكد البرلمان الأوروبي أن اعتقال نافالني في موسكو، يمثل "إهانة لأوروبا والمجتمع الدولي".

ومنذ قليل، أفادت شبكة «العربية» الإخبارية في نبأ عاجل لها بأن الاتحاد الأوروبي ندد باعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني.

بدوره، انتقد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مساء اليوم الأحد اعتقال الناشط الروسي المعارض أليكسي نافالني.

وطالب رئيس المجلس الأوروبي السلطات الروسية، بضرورة الإفراج الفوري عن أليكسي نافلني.

فما ندد مستشار الأمن القومي بإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، باعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني، مطالبا السلطات الروسية بـ"الإفراج فورا" عنه.

اعتقال نافالني

ومساء اليوم، ذكرت وكالة "سبوتنيك" أن المعارض الروسي ألكسي نافالني وصل إلى روسيا وتم اعتقاله في مطار شيريميتيفو.

وقالت دائرة السجون الفيدرالية في بيان: "في مطار شيريميتيفو، احتجز ضباط إدارة عمليات إدارة السجون الفيدرالية الروسية في موسكو أليكسي نافالني، الذي حُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، والذي كان مدرجًا في قائمة المطلوبين منذ 29 ديسمبر 2020 بسبب انتهاكات متعددة لفترة الاختبار".

ووفقا للبيان، "ستحدد المحكمة الإجراء الإضافي بالنسبة إلى نافالني، حيث سيبقى محجوزا حتى صدور القرار النهائي.

تسمم نافالني

وفي وقت سابق من الأربعاء، أشار نافالني الذي يتعافى حاليا في ألمانيا من عملية تسميم مفترضة، إلى عزمه العودة إلى روسيا في 17 يناير.

وقال زعيم المعارضة عبر حسابه على موقع "إنستجرام" إنه استعاد عافيته تماما الآن، وأن وقت العودة إلى روسيا قد حان، رغم التهديدات القانونية التي قد يواجهها هناك، بحسب قوله. 

وأضاف: "حجزت رحلة على طيران بوبيدا للعودة في 17 يناير الثاني إلى روسيا".

معارض روسي بارز

وكان نافالني، وهو من أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نُقل جوا إلى ألمانيا للعلاج في أغسطس بعد أن أصيب بوهن شديد أثناء سفره على طائرة.

فيما قالت ألمانيا ودول غربية أخرى إنها محاولة لقتله بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، لكن السلطات الروسية نفت أي صلة لها بالواقعة.

وأكد الأطباء الذين عالجوا المعارض الروسي قبل نقله إلى برلين، أنه لم يُصب بالتسمم، بل كان يعاني مشكلات صحية تتعلق بالأيض والتهاب البنكرياس.

قضايا احتيال

ونهاية الشهر الماضي أعلنت السلطات الروسية، فتح تحقيق في "احتيال واسع النطاق" بحق نافالني. 

وقالت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية في بيان، إنّ شبهات تحوم حول إنفاق نافالني 356 مليون روبل (3.9 مليون يورو حسب سعر الصرف الحالي) لأغراض شخصية، كان مصدرها تبرعات جمعتها عدة منظمات، خصوصاً جمعيات تكافح الفساد أو معنية بحماية حقوق الإنسان.  

وكان المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني اتهم في حديث لمجلة «دير شبيجل» الألمانية الرئيس فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن الاشتباه في تسممه وشدد على عدم شعوره بالخوف.

جرى نقل نافالني جوا من روسيا إلى برلين في أغسطس  بعد شعوره بالإعياء على متن رحلة داخلية، وتلقى العلاج في مستشفى شاريتيه لمدة 32 يوما ثم خرج من المستشفى في سبتمبر.

وأكد نافالني للمجلة: "أقول أن بوتين يقف وراء الجريمة وليس لدي أي روايات أخرى لما حدث".

يشار إلى أن الغرب يطالب بتفسير من الكرملين الذي ينفي أي دور له في الواقعة ويقول إنه لم ير بعد أي دليل على وقوع جريمة.
الجريدة الرسمية