رئيس التحرير
عصام كامل

"بايدن ابن الغلابة".. ما لا تعرفه عن الرئيس الأمريكي الجديد

جو بايدن
جو بايدن
أيام معدودة تفصل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، عن تولي مهامه في البيت الأبيض كرئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية خلفًا لنظيره دونالد ترامب، بعدما نجح في إقناع الناخبين بأنه يملك الخبرة والرؤية السياسية لمحو آثار حكم ترامب "المشاغب" على البلاد  وتضميد جراح الولايات المتحدة التي مزقتها الأزمة الاقتصادية والصحية، واللامساواة العرقية وغيرها العديد والعديد من القضايا.



ابن الغلابة
 ولد  وترعرع جوزيف بايدن وسط أسرة كاثوليكية من أصول إيرلندية في 20 نوفمبر عام 1942، بمدينة سكرانتون العمالية الواقعة بشمال شرق بنسلفانيا.



أصول طيبة

اعتاد جو بايدن إرجاع الفضل في طيبته ومثابرته وتعاطفه مع الآخر إلى أصوله، كما اعتاذ علي التفاخر بولاده الذي عرف الثروة والفقر والذي عمل جاهدا طوال حياته في  تنظيف الأفران تارة وفي بيع السيارات المستعملة، حتى لا ينقص أبناءه شيء أبدا، كما اعتاد بايدن تأكيد المقولات الأبوية خلال تجمعاته، منها "يا بني، لا يصنف الرجل بعدد مرات فشله وسقوطه أرضا بل بسرعة نهوضه".

ريما ودانا.. تعرف على قائمة المعينين "العرب" في إدارة بايدن

تلعثم وسخرية

كان بايدن دائما محلا للسخرية في مدرسته بسبب التلعثم الذي يعانيه، والذي تغلب عليه بقراءته للشعر بصوت عال أمام مرآته، كأنه تغلب على السخرية المستمرة التي كانت تواجهه، وحصل على شهادة في المحاماة ليصبح بسرعة محاميا.

وفاة زوجته ومرض أبنائه

عندما وصل بايدن لسن الـ29، قرر أن يتجه للسياسة وبالفعل نجح في ذلك وأصبح خامس أصغر سيناتور أمريكي في التاريخ، لكن الفرحة بهذا المنصب لم تدم طويلًا نظرًا إلى المآساي التي واجهها في حياته بعد ذلك، والتي بدأت بوفاة زوجته نايليا وابنته ناعومي في حادث سير ومن ثم إصابة طفليه بو وهانتر بجروح خطيرة، المآسي التي دفعت بايدن لاتخاذ قرار بالتخلي عن مقعده للعناية.

بعد رفض بنس رسميا تفعيل المادة 25 .. هل يتم عزل ترامب؟

أداء القسم بالمستشفى 

على الرغم من إصرار بايدن علي ترك عمله لرعاية أبنائه، إلى أن زملائه بالعمل أقنعوه بإكمال عهدته. وبالفعل أدى بايدن القسم بجوار سرير ابنيه في المستشفي، وما ساعده علي الاستمرار  هو أن  ابنه بو كان يشجعه وهو على فراش الموت، على خوض سباق جديد إلى البيت الأبيض. كما كان لزوجة بايدن الثانية جيل دور فعال في تشجيعه إذ إنها خاضت جميع حملاته الانتخابية بجانبه منذ 40 عاما.

 صداقات كثيرة
تمكن بايدن خلال حكمه كسيناتور علي تكوين صداقات كثيرة نظرًا  لأنه كان   شخصية محترمة في الكابيتول وهو مما ساعده علي صنع لنفسه اسما في عام 1987 حين قاد التصويت بالرفض على روبرت بورك.

وأصبحت قدرته على التوصل لاتفاقات مع الجمهوريين المعتدلين سمته المميزة، لكن أصبح يثير في الوقت نفسه حذر الجناح اليساري للحزب الديمقراطي.

 وسام الحرية الرئاسي

نظرًا لبراعه بايدن في عمله وعلاقته خلال فترة عمله كنائب للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال حكمه،  أعد باراك أوباما مفاجأة لجو بايدن قبل أقل من أسبوع على مغادرتهما البيت الأبيض، إذ منحه وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى تكريم مدني في الولايات المتحدة. وقال أوباما حينها أنه يقلد بايدن جائزةَ "أفضل نائب رئيس عرفته الولايات المتحدة على الإطلاق".

 وكان لهذا الإعجاب المتبادل بين بايدن وأوباما تأثير كبير في حشد الناخبين الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية خلال الانتخابات التمهيدية، وصولا إلى انتصاره المدوي في الانتخابات الأمريكية 2020.
الجريدة الرسمية