خسائر كورونا.. سكان أمريكا اللاتينية الأصليون يواجهون الإبادة.. وأسماك القرش مهددة بالانقراض لاستخدام كبدها في تصنيع اللقاحات
"البشرية في طريقها نحو انقراض جماعي"، هذا ما توصلت إليه نتائج دراسة مكونة من 150 دراسة أخرى مجمعة لفريق من علماء دوليين، حذرت فيها من مستقبل مظلم للغاية لكوكب الأرض، مع ما يعانيه حاليا من تفشي فيروس كورونا المستجد، ومتغيرات مناخية، وتوقف للتنوع البيولوجي.
تشير الدراسة المنشورة في في مجلة "Frontiers in Conservation Science "، إلى أن كوكب الأرض قد يواجه مستقبلا مروعا من الانقراض الجماعي والتدهور الصحي والاضطرابات المناخية على المدى البعيد، منوهة إلى أنه بالفعل قد بدأت حالة التدهور، وهو ما أكدته دراسات وأبحاث علماء كثيرين.
أمريكا اللاتينية
من بين الشعوب التي تواجه خطر الانقراض والهلاك بسبب فيروس كورونا، السكان الأصليون فى أمريكا اللاتينية، وذلك بسبب ضعف أجهزة المناعة لديهم وإهمال الدولة هذه المجتمعات منذ قرون، وتم تسليط الضوء على التهديد الذى تواجهه مجتمعات السكان الأصليين بعد وفاة الزعيم البرازيلى باولينيو باياكان بفيروس كورونا، وهو مدافع بارز عن غابات الأمازون المطيرة التى تضم 420 مجتمعا أصليا.
وكانت وفاة باياكان في مستشفى في شمال البرازيل واحدة من أكثر من 300 حالة حدثت في 100 من مجتمعات السكان الأصليين في البلاد وفقا لرابطة السكان الأصليين في البرازيل (أبيب)، ويعادل هذا العدد خمس مرات عدد الوفيات في العام 2019 بكامله.
وتتهم "أبيب" حكومة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بـ"عدم القيام بأي شيء" لمنع انتشار فيروس كورونا في المناطق التي يعيش فيها 750 ألف شخص من السكان الأصليين وقد أصيب حتى الآن أكثر من 5300 منهم، فيما تعد مأساة شعوب أمريكا اللاتينية مع تفشى كورونا ليست الأولى، فقد تسبب الأوبئة قديما فى إبادة وإنقراض عدة شعوب أصلية فى العالم، من بينهم شعب الخودينتس أحد القبائل الثلاثة عشرة لشعب اليوكاغير فى شمال سيبيريا.
الغوريلا
الانقراض يوجه الحياة البرية أيضا، فقد أكدت الكثير من الدراسات والأبحاث أن فيروس كورونا الجديد لن يتوقف ضرره عند البشر فقط، ولكنه أيضا يهدد فصيلة الغوريلا الجبلية الإفريقية بالانقراض بعدما أصبحت معرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية
وأشارت الصحيفة إلى أن مُنتزه فيرونجا الوطني في الكونغو - والذي يضم حاليا حوالي ثلث أعداد الغوريلا الجبلية في العالم - إلي أن فصيلة الرئيسيات عموما من الفصائل التي يمكن أن تصاب بفيروس كورونا والمضاعفات الناشئة عنه أيضا، وأنها عرض للإصابة بنفس أمراض الجهاز التنفسي التي تصيب البشر، وقال أن فيروس البرد العادي قادر على قتل الغوريلا.
وقالت باولا كاهومبو، الرئيس التنفيذي لمجموعة WildlifeDirect أن العالم عليه أن يبذل كل الجهود الممكنة لحماية فصيلة الغوريلا المعرضة للانقراض والتي لم يتبقى منها سوى القليل بسبب حساسيتها لأمراض البشر.
أسماك القرش
كما يشكل استمرار تفشي وباء كوفيد 19، واختبار وتصنيع العلماء للقاحات للقضاء عليه، تهديدا مباشرا لأسماك القرش للحصول على مادة "السكوالين" المتوفرة في أكبادها، حيث اكتشف العلماء أن مادة "السكوالين" أحد المكونات الرئيسية للقاح فيروس كورونا قيد التطوير، ويستخدم "السكوالين" من أسماك القرش حاليا في الطب كجزء من مادة مساعدة تجعل اللقاح أكثر فعالية وتخلق استجابة مناعية أكبر، وبناءا عليه باتت ما يقرب من نصف مليون سمكة قرش مهددة بالموت، وفق ما نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية.
وتستعين شركة الأدوية البريطانية "جلاكسوسميث كلاين" بمادة "سكوالين" في صناعة لقاحات الإنفلونزا، حيث أعلنت الشركة البريطانية أنها ستصنع مليار جرعة من هذه المادة للاستخدام في لقاحات "كوفيد - 19"، ويتطلب صنع طن واحد من مادة "سكوالين" 3000 سمكة قرش، كما أعلنت أحد المنظمات أن تحصين كل شخص في العالم بجرعة واحدة من لقاح كورونا المحتوي على "سكوالين"، سيتطلب حوالي 250 ألف سمكة قرش، وقد يتضاعف العدد ليصل إلى نصف مليون سمكة قرش.
وحيد القرن الأبيض
ومن بين الحيوانات المهددة أيضا بالانقراض "وحيد القرن الابيض"، فقد أوقفت القيود التي فرضها فيروس «كورونا»، جهود باحثين لإنقاذ وحيد القرن الأبيض الذي يوشك على الانقراض في كينيا، وقال ناطق باسم معهد «لايبنيتس» لأبحاث حدائق الحيوان والحياة البرية في ألمانيا ستيفن سيت: «لقد توقفت جميع الجهود»، بعدما تسبب فيروس «كورونا» في تأخير سفر علماء في لجنة علمية دولية إلى كينيا لأكثر من مرة، لإجراء المزيد من الأعمال.
ويحاول علماء من المعهد والولايات المتحدة واليابان وإيطاليا استخدام التلقيح الاصطناعي لإنقاذ حيوانات وحيد القرن الأبيض الشمالية من الانقراض، وعاشت الآلاف من تلك الأنواع في السابق في أفريقيا، إلا أنها أصبحت عرضة لمخاطر الانقراض بسبب عمليات الصيد غير المشروعة.
الفراشات الشتوية والذئاب
وبسبب فيروس كورونا تقلص نشاط القائمين على الحياة البرية، وانخفضت أعداد الفراشات الشتوية في المكسيك بنسبة 53% هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، من نوع يدعى "الملك" في شرق أمريكا الشمالية، كما بدأت الحشرات تتجه الآن شمالا من المكسيك نحو ولاية مينيسوتا الأمريكية.
أطقم مشروع "مونارش جوينت فينشر" وهي منظمة وطنية للحفاظ على البيئة مقرها في سانت بول عاصمة مينيسوتا، كانت تتطلع إلى التوجه جنوبا لتحديد العوامل التي يمكنها أن تمنع الفراشات البرتقالية من الاختفاء، ولكن المنظمة غير الربحية أخرت عملها الميداني في الوقت الذي تكافح فيه أمريكا للتغلب على فيروس كورونا، وفقا لموقع صحيفة "ستار تريبيون".
كما ألغت إدارة الموارد الطبيعية (DNR)، الاجتماع الأول للجنة الاستشارية للذئب، التي تعمل على تحديث خطة إدارة الذئاب في الولاية، حيث يفقد الحيوان الحماية الفيدرالية بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض، وأصبح مهدد أكثر بالانقراض.
تشير الدراسة المنشورة في في مجلة "Frontiers in Conservation Science "، إلى أن كوكب الأرض قد يواجه مستقبلا مروعا من الانقراض الجماعي والتدهور الصحي والاضطرابات المناخية على المدى البعيد، منوهة إلى أنه بالفعل قد بدأت حالة التدهور، وهو ما أكدته دراسات وأبحاث علماء كثيرين.
أمريكا اللاتينية
من بين الشعوب التي تواجه خطر الانقراض والهلاك بسبب فيروس كورونا، السكان الأصليون فى أمريكا اللاتينية، وذلك بسبب ضعف أجهزة المناعة لديهم وإهمال الدولة هذه المجتمعات منذ قرون، وتم تسليط الضوء على التهديد الذى تواجهه مجتمعات السكان الأصليين بعد وفاة الزعيم البرازيلى باولينيو باياكان بفيروس كورونا، وهو مدافع بارز عن غابات الأمازون المطيرة التى تضم 420 مجتمعا أصليا.
وكانت وفاة باياكان في مستشفى في شمال البرازيل واحدة من أكثر من 300 حالة حدثت في 100 من مجتمعات السكان الأصليين في البلاد وفقا لرابطة السكان الأصليين في البرازيل (أبيب)، ويعادل هذا العدد خمس مرات عدد الوفيات في العام 2019 بكامله.
وتتهم "أبيب" حكومة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بـ"عدم القيام بأي شيء" لمنع انتشار فيروس كورونا في المناطق التي يعيش فيها 750 ألف شخص من السكان الأصليين وقد أصيب حتى الآن أكثر من 5300 منهم، فيما تعد مأساة شعوب أمريكا اللاتينية مع تفشى كورونا ليست الأولى، فقد تسبب الأوبئة قديما فى إبادة وإنقراض عدة شعوب أصلية فى العالم، من بينهم شعب الخودينتس أحد القبائل الثلاثة عشرة لشعب اليوكاغير فى شمال سيبيريا.
الغوريلا
الانقراض يوجه الحياة البرية أيضا، فقد أكدت الكثير من الدراسات والأبحاث أن فيروس كورونا الجديد لن يتوقف ضرره عند البشر فقط، ولكنه أيضا يهدد فصيلة الغوريلا الجبلية الإفريقية بالانقراض بعدما أصبحت معرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية
وأشارت الصحيفة إلى أن مُنتزه فيرونجا الوطني في الكونغو - والذي يضم حاليا حوالي ثلث أعداد الغوريلا الجبلية في العالم - إلي أن فصيلة الرئيسيات عموما من الفصائل التي يمكن أن تصاب بفيروس كورونا والمضاعفات الناشئة عنه أيضا، وأنها عرض للإصابة بنفس أمراض الجهاز التنفسي التي تصيب البشر، وقال أن فيروس البرد العادي قادر على قتل الغوريلا.
وقالت باولا كاهومبو، الرئيس التنفيذي لمجموعة WildlifeDirect أن العالم عليه أن يبذل كل الجهود الممكنة لحماية فصيلة الغوريلا المعرضة للانقراض والتي لم يتبقى منها سوى القليل بسبب حساسيتها لأمراض البشر.
أسماك القرش
كما يشكل استمرار تفشي وباء كوفيد 19، واختبار وتصنيع العلماء للقاحات للقضاء عليه، تهديدا مباشرا لأسماك القرش للحصول على مادة "السكوالين" المتوفرة في أكبادها، حيث اكتشف العلماء أن مادة "السكوالين" أحد المكونات الرئيسية للقاح فيروس كورونا قيد التطوير، ويستخدم "السكوالين" من أسماك القرش حاليا في الطب كجزء من مادة مساعدة تجعل اللقاح أكثر فعالية وتخلق استجابة مناعية أكبر، وبناءا عليه باتت ما يقرب من نصف مليون سمكة قرش مهددة بالموت، وفق ما نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية.
وتستعين شركة الأدوية البريطانية "جلاكسوسميث كلاين" بمادة "سكوالين" في صناعة لقاحات الإنفلونزا، حيث أعلنت الشركة البريطانية أنها ستصنع مليار جرعة من هذه المادة للاستخدام في لقاحات "كوفيد - 19"، ويتطلب صنع طن واحد من مادة "سكوالين" 3000 سمكة قرش، كما أعلنت أحد المنظمات أن تحصين كل شخص في العالم بجرعة واحدة من لقاح كورونا المحتوي على "سكوالين"، سيتطلب حوالي 250 ألف سمكة قرش، وقد يتضاعف العدد ليصل إلى نصف مليون سمكة قرش.
وحيد القرن الأبيض
ومن بين الحيوانات المهددة أيضا بالانقراض "وحيد القرن الابيض"، فقد أوقفت القيود التي فرضها فيروس «كورونا»، جهود باحثين لإنقاذ وحيد القرن الأبيض الذي يوشك على الانقراض في كينيا، وقال ناطق باسم معهد «لايبنيتس» لأبحاث حدائق الحيوان والحياة البرية في ألمانيا ستيفن سيت: «لقد توقفت جميع الجهود»، بعدما تسبب فيروس «كورونا» في تأخير سفر علماء في لجنة علمية دولية إلى كينيا لأكثر من مرة، لإجراء المزيد من الأعمال.
ويحاول علماء من المعهد والولايات المتحدة واليابان وإيطاليا استخدام التلقيح الاصطناعي لإنقاذ حيوانات وحيد القرن الأبيض الشمالية من الانقراض، وعاشت الآلاف من تلك الأنواع في السابق في أفريقيا، إلا أنها أصبحت عرضة لمخاطر الانقراض بسبب عمليات الصيد غير المشروعة.
الفراشات الشتوية والذئاب
وبسبب فيروس كورونا تقلص نشاط القائمين على الحياة البرية، وانخفضت أعداد الفراشات الشتوية في المكسيك بنسبة 53% هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، من نوع يدعى "الملك" في شرق أمريكا الشمالية، كما بدأت الحشرات تتجه الآن شمالا من المكسيك نحو ولاية مينيسوتا الأمريكية.
أطقم مشروع "مونارش جوينت فينشر" وهي منظمة وطنية للحفاظ على البيئة مقرها في سانت بول عاصمة مينيسوتا، كانت تتطلع إلى التوجه جنوبا لتحديد العوامل التي يمكنها أن تمنع الفراشات البرتقالية من الاختفاء، ولكن المنظمة غير الربحية أخرت عملها الميداني في الوقت الذي تكافح فيه أمريكا للتغلب على فيروس كورونا، وفقا لموقع صحيفة "ستار تريبيون".
كما ألغت إدارة الموارد الطبيعية (DNR)، الاجتماع الأول للجنة الاستشارية للذئب، التي تعمل على تحديث خطة إدارة الذئاب في الولاية، حيث يفقد الحيوان الحماية الفيدرالية بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض، وأصبح مهدد أكثر بالانقراض.