وزير الخارجية: مصر لن تفرط في نقطة مياه واحدة من نهر النيل
أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن مصر لن تفرط في نقطة مياه واحدة من مياه نهر النيل الذي يعتمد عليه بصورة كلية في الزراعة والحياة في ظل عدم وجود مصادر أخرى كالأمطار.
وقال الوزير - خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مساء أمس، مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، عقب اختتام أعمال لجنة المتابعة الجزائرية-المصرية التحضيرية للدورة السابعة للجنة المشتركة الكبري - إن 86 % من مياه نهر النيل تأتي من النيل الأزرق القادم من إثيوبيا بالتالي أي مشروعات على هذا المجرى له أهمية قصوى في مصر، في إشارة إلى مشروع سد النهضة الذي تعتزم إثيوبيا إقامته.
وأضاف أن إثيوبيا أكدت على لسان رئيس وزرائها الراحل ميليس زيناوى أنها لن تقوم بأي عمل من شأنه الإضرار بما يصل إلى مصر من مياه لو بمقدار لتر واحد وهو الأمر الذي كررته القيادة الحالية في إثيوبيا ونحن في مصر نقدر ذلك.
وأوضح أن هناك لجنة ثلاثية من مصر والسودان وإثيوبيا اجتمعت على مدى العام الماضي بناء على مبادرة إثيوبية للنظر في مواصفات هذا السد والتأكيد على أنه لن يضر السودان ومصر.
وأشار إلى أن تقرير اللجنة الثلاثية صدر مؤخرا ووافقت عليه الدول الثلاث وشارك فيه خبراء دوليون..موضحا أن مصر تضع الآن توصيات هذا التقرير موضع التنفيذ.
وقال عمرو: "إن المباحثات التي جمعته مؤخرا مع نظيره الإثيوبي برهان جبركريستوس في أديس أبابا كانت جيدة جدا حيث أعاد المسئول الإثيوبي التأكيد أن بلاده لا تنوى بأي حال من الأحوال الإضرار بالأمن المائي لمصر وكان ذلك في بيان صحفي مشترك صدر عقب اختتام المباحثات".
وأضاف أنه تم الاتفاق، خلال هذه المباحثات، على عقد اجتماع لوزراء الري في الدول الثلاث من أجل النظر في توصيات التقرير واستكمال الدراسات حسب ما ذكرته التوصيات لكى نعرف الضبط ما هي الأضرار سواء كأمن من الناحية البيئية أو من ناحية أمان السد أو من ناحية المياه التي تصل إلى مصر وكيفية علاج هذه الآثار.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة الوصول إلى حل يرضى الجميع بما لا يضر بمصالح مصر المائية.