رئيس التحرير
عصام كامل

"طنطاوي" و"الحريري" يخططان لـ"المعارضة من الخارج" بعد فشلهما في "انتخابات النواب".. ورئاسة "الكرامة" تمنح نائب كفر الشيخ السابق فرصة ثانية

هيثم الحريري وأحمد
هيثم الحريري وأحمد طنطاوي
«المعارضة من الخارج».. سيناريو فرضته نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، على عدد من النواب السابقين الذين فشلوا في الاحتفاظ بمقعدهم النيابي، وفي مقدمتهم نواب من المحسوبين على تكتل 25ـ30 المعارض تحت القبة، وفي مقدمتهم النائبان السابقان هيثم أبو العز الحريرى وأحمد الطنطاوي.


فبعد خسارته المعركة الانتخابية في جولة الإعادة، بأيام قليلة، ظهر في حزب الكرامة المعارض والذي أسسه المرشح الرئاسى الأسبق حمدين صباحى، ليشارك في المؤتمر العام للحزب، ليتم بعد ذلك إعلان «طنطاوى» رئيسًا لـ«الكرامة» بالتزكية، خلفا للمهندس محمد سامى.

رئاسة الكرامة

ورغم ابتعاد «طنطاوى» عن الحزب لعدة سنوات لكنه عاد قائدًا بعد الخسارة في الحصول على مقعد البرلمان، ليكون رئيسا لقيادات كبرى في حزب معارض، أبرزهم كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة الأسبق، وحمدين صباحى وأمين إسكندر وغيرهم من قيادات الحزب المعارض على الساحة السياسية.

الحريري

«طنطاوي» لم يكن النائب الوحيد الذي طرق باب «أحزاب المعارضة» بحثًا عن دور، فتزامنًا مع إعلانه رئيسا لـ«الكرامة»، أعلن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، انضمام النائب السابق هيثم الحريرى إلى الحزب، ومنحه منصبا قياديا رفيعا داخل الحزب.

ولم تمر أيام قليلة، إلا وأعلن «التحالف» عن انتخاب «الحريري» انتخاب الحريرى عضوا في المكتب السياسي، وسط توقعات بأن يصبح النائب البرلماني السابق، مع أول مؤتمر عام يعقده الحزب، رئيسًا لـ«التحالف».

وفي هذا السياق قال المهندس أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى: لجوء طنطاوى والحريرى إلى الأحزاب خطوة إيجابية، فلا قيمة لشخص معارض بمفرده، لا سيما وأنه يواجه سياسات دولة وأحزاب أخرى أيضا فلا بد أن يكون مع مجموعة سياسية يمارس من خلالها دوره ويضاعف قدراته في الأحزاب.

خطوة إيجابية

وأضاف: ارتباط طنطاوى بالكرامة والحريرى بالتحالف الشعبى خطوة إيجابية وسيكون له مردود على العمل الحزبى، مع الأخذ في الاعتبار أنهما من أبناء التجربة الحزبية من البداية، كما أن المعارضة في البرلمان ستكون محدودة، وخاصة أن مجموعة 25ـ 30، التي كانت متواجدة في البرلمان الماضى غير موجودة إلا قليلا منهم.

ولن يكون تأثير لها في برلمان 2021 ومن نجح منهم قليل، والمجموعة تفككت ولم تكن موجودة، و«طنطاوى» و«الحريرى» سيلعبان هذا الدور في حدود المتاح لهم ونتمنى تتاح لهم الظروف للعب دور حقيقى.

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية