في ذكرى وفاتها.. لماذا منع "التليفزيون" فيلم "أغنية الموت" لفاتن حمامة
"فقد الفن قيمة كبيرة لايمكن تعويضها"، بهذه الكلمات وصف الشاعرعبد الرحمن الأبنودي وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والتي تحل ذكرى رحيلها اليوم الأحد.
وأضاف "الأبنودي" عن سيدة الشاشة العربية قائلا: "لم تكن ممثلة جيدة او عظيمة فقط لكنها كانت ظاهرة طبيعية مثل الشتاء والصيف وهي عجينة الفن نفسه، فمنذ وجدت على الساحة وهي تبهرنا بلياقتها الفنية ومستواها الراقي الذي لم تتنازل عنه أبدا طوال مسيرتها".
وتابع: "لقد تعرفت اليها عن قرب عام 1973 حينما أتيح لي أن أعمل معها وقت أن اختارت مسرحية قصيرة من مسرحيات من ذات الفصل الواحد الأديب توفيق الحكيم لتقديمها في فيلما قصيرا في إطار خطتها انتصنع أفلامًا قصيرة تخرج سينمائيا وتعرض تليفزيونيا على أن تقل مدة الفيلم عن ساعة.. اختارتني لكتابة حوار إحداها وهي مسرحية أغنية الموت تأليف توفيق الحكيم واختارا لاخراجها المخرج الصديق سعيد مرزوق ولم تكن حتى هذه اللحظة بيني وبينها معرفة سابقة".
يجسد الفيلم التليفزيونى أغنية الموت قصة الثأر وهو أندر الأعمال التليفزيونية التي قدمتها فاتن حمامة وفيها جسدت دور الأم الصعيدية (عساكر) التي تنتظر ابنها (علوان) والذي يجسده الفنان عبد العزيز مخيون ليأخذ بثأر أبيه، والذي لا يعرف حتى أصل العداء، فيرفض الابن الأخذ بثأر أبيه، فتأمر أمه أحد أقاربها بقتل ابنها، وأن يعطيها إشارة لموته بأغنية.
«الإبراشي» يعرض مقطعا من فيلم «أغنية الموت» احتفالا بـ«الأبنودي»
ويرجع الفضل للشاعر عبد الرحمن الأبنودي في إتقان الفنانة الكبيرة للغة الصعيدية في هذا العمل، إذ أعطاها "الأبنودي" دروسا في اللهجة الصعيدية.
وحول هذا يقول عبد الرحمن الأبنودي: طلبت منى السيدة العظيمة أن اكتب سيناريو الفيلم والحوار خلال ثلاثة أيام فقط، أسوة بما كتبت من قبل السيناريو والحوار فى فيلم شيء من الخوف وانجزت المهمة الصعبة بنجاح في الموعد المحدد، واصطحبت المخرج سعيد مرزوق وذهبنا إليها في بيتها، وسعدت بي فاتن جدا وأصرت أن أحضر إليها بشكل يومي في بيتها بعمارة ليبون بالزمالك لتعليمها اللهجة الصعيدية حتى انها كانت تقول لى "اريد ان انطق الالفاظ مثل امك بالضبط".
وأردف: "كنت أخجل منها وهى تقول لي أنت معلمي الآن، وبالفعل قمت بتمثيل الفيلم أمامها بالكامل لكي أدربها على اللهجة الصعيدية السليمة وكانت تحاول تقليدي وكأنها في سنة أولى تمثيل، واضطررت أن ابني بيت جدى بالكامل من الصعيد إلى البلاتوه من خلال الديكور وفوق ذلك أصرت الست فاتن على حضوري التصوير في الاستديو كل يوم".
انتهى تصوير الفيلم لكن رفض المسئولين في التليفزيون عرضه حتى إن مديرة التليفزيون، قالت وقتها: "كفانا حزنا وكآبة الناس مش ناقصة".
وسألت فاتن حمامة عن عدم دفاعها عن فيلمها، حيث ردت قائلة: "نحن صنعنا تحفة فنية والتليفزيون هو اللي خسران ومهما دار عليه الزمان وجار سوف يخرج الفيلم يوما للناس".
الغريب أن الأبنودي كاتب سيناريو فيلم "أغنية الموت" رحل بعد فاتن حمامة بثلاثة أشهر فقط وكأنهما كانا على الموعد.
وأضاف "الأبنودي" عن سيدة الشاشة العربية قائلا: "لم تكن ممثلة جيدة او عظيمة فقط لكنها كانت ظاهرة طبيعية مثل الشتاء والصيف وهي عجينة الفن نفسه، فمنذ وجدت على الساحة وهي تبهرنا بلياقتها الفنية ومستواها الراقي الذي لم تتنازل عنه أبدا طوال مسيرتها".
وتابع: "لقد تعرفت اليها عن قرب عام 1973 حينما أتيح لي أن أعمل معها وقت أن اختارت مسرحية قصيرة من مسرحيات من ذات الفصل الواحد الأديب توفيق الحكيم لتقديمها في فيلما قصيرا في إطار خطتها انتصنع أفلامًا قصيرة تخرج سينمائيا وتعرض تليفزيونيا على أن تقل مدة الفيلم عن ساعة.. اختارتني لكتابة حوار إحداها وهي مسرحية أغنية الموت تأليف توفيق الحكيم واختارا لاخراجها المخرج الصديق سعيد مرزوق ولم تكن حتى هذه اللحظة بيني وبينها معرفة سابقة".
يجسد الفيلم التليفزيونى أغنية الموت قصة الثأر وهو أندر الأعمال التليفزيونية التي قدمتها فاتن حمامة وفيها جسدت دور الأم الصعيدية (عساكر) التي تنتظر ابنها (علوان) والذي يجسده الفنان عبد العزيز مخيون ليأخذ بثأر أبيه، والذي لا يعرف حتى أصل العداء، فيرفض الابن الأخذ بثأر أبيه، فتأمر أمه أحد أقاربها بقتل ابنها، وأن يعطيها إشارة لموته بأغنية.
«الإبراشي» يعرض مقطعا من فيلم «أغنية الموت» احتفالا بـ«الأبنودي»
ويرجع الفضل للشاعر عبد الرحمن الأبنودي في إتقان الفنانة الكبيرة للغة الصعيدية في هذا العمل، إذ أعطاها "الأبنودي" دروسا في اللهجة الصعيدية.
وحول هذا يقول عبد الرحمن الأبنودي: طلبت منى السيدة العظيمة أن اكتب سيناريو الفيلم والحوار خلال ثلاثة أيام فقط، أسوة بما كتبت من قبل السيناريو والحوار فى فيلم شيء من الخوف وانجزت المهمة الصعبة بنجاح في الموعد المحدد، واصطحبت المخرج سعيد مرزوق وذهبنا إليها في بيتها، وسعدت بي فاتن جدا وأصرت أن أحضر إليها بشكل يومي في بيتها بعمارة ليبون بالزمالك لتعليمها اللهجة الصعيدية حتى انها كانت تقول لى "اريد ان انطق الالفاظ مثل امك بالضبط".
وأردف: "كنت أخجل منها وهى تقول لي أنت معلمي الآن، وبالفعل قمت بتمثيل الفيلم أمامها بالكامل لكي أدربها على اللهجة الصعيدية السليمة وكانت تحاول تقليدي وكأنها في سنة أولى تمثيل، واضطررت أن ابني بيت جدى بالكامل من الصعيد إلى البلاتوه من خلال الديكور وفوق ذلك أصرت الست فاتن على حضوري التصوير في الاستديو كل يوم".
انتهى تصوير الفيلم لكن رفض المسئولين في التليفزيون عرضه حتى إن مديرة التليفزيون، قالت وقتها: "كفانا حزنا وكآبة الناس مش ناقصة".
وسألت فاتن حمامة عن عدم دفاعها عن فيلمها، حيث ردت قائلة: "نحن صنعنا تحفة فنية والتليفزيون هو اللي خسران ومهما دار عليه الزمان وجار سوف يخرج الفيلم يوما للناس".
الغريب أن الأبنودي كاتب سيناريو فيلم "أغنية الموت" رحل بعد فاتن حمامة بثلاثة أشهر فقط وكأنهما كانا على الموعد.