رئيس التحرير
عصام كامل

خبير أمن معلومات: تحديث واتساب كشف مخطط "حرب عمالقة التكنولوجيا"

إيلون ماسك وواتساب
إيلون ماسك وواتساب
قال وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، إن تحديث واتساب كشف مخطط الحرب المعلوماتية بين عمالقة التكنولوجيا في العالم محذرًا من إرسال أي معلومات حساسة على أي تطبيق سواء كان آمن أو لا؛ لأن كل هذه التطبيقات مُعرضة للاختراق.


وأضاف خبير أمن المعلومات، في تصريح خاص لـ "فيتو"، أن "مشاكل فيسبوك الأخيرة في الأمان واختراق الخصوصية، وتحديث واتساب الجديد عجل بانفجار قنبلة المعلومات الموقوتة، ومعرفة الناس لهذا المخطط".

وأشار وليد حجاج، إلى أن إيلون ماسك يتزعم من زمن سياسة ضد فيسبوك، ولا أحد يعرف حتى الآن سبب تغريدته بالتحول إلى تطبيق سيجنال بالأخص، ومن الممكن أن تكون التغريدة لأسباب اقتصادية؛ حيث حصد التطبيق شهرة واسعة النطاق عقب تغريدة أغنى رجل في العالم.

وأكد وليد حجاج، أن تراجع واتساب في بيان سياسة الخصوصية الجديدة بقولهم" أن هذا التحديث لا يوسع قدرتنا على مشاركة البيانات مع فيسبوك" يعطي انطباعا أنهم يشاركون البيانات مع فيس بوك من البداية دون الرجوع لأحد وهو ما يثير الشكوك حول أمن المعلومات.

وأضاف خبير أمن المعلومات، إلى أنه على الرغم من سماح مستخدمي فيسبوك على سياستها في اختراق معلوماتهم الشخصية إلا أنهم رفضوا مشاركة واتساب لمعلوماتهم مع فيس بوك لأنهم عادة ما يستخدمون واتساب في المحادثات الأكثر سرية وإرسال الملفات الهامة على عكس ماسنجر وفيسبوك.

وأثارت جملة في بيان واتساب لتأجيل سياسة الخصوصية الجديدة الريبة بشأن أمان معلومات مُستخدمي تطبيق المراسلة المملوك لشركة فيسبوك.

وأعلنت واتساب تأجيل سياسة الخصوصية الجديدة، مشيرة إلى أنها ستمنح المستخدمين مزيدًا من الوقت للموافقة على سياسة الخصوصية الجديدة المثيرة للجدل؛ حيث سيسمح للمستخدمين بمراجعة السياسة وفقًا لسرعتهم الخاصة قبل توفر خيارات العمل الجديدة في 15 مايو، وأنه لن يتم قطع خدمة أي شخص في 8 فبراير.

وجاءت جملة واتساب خلال بيان التأجيل "أن هذا التحديث لا يوسع قدرتنا على مشاركة البيانات مع فيسبوك" لتثير الريبة لدى بعض مستخدمي التطبيق بشأن أمان معلوماتهم الشخصية طوال الفترة الماضية وأن سياسة الخصوصية الجديدة ما هي إلا إجراء روتيني لجعل موقف الشركة قانوني في جميع بيانات مُستخدميها.

وفي سياق متصل أرجعت واتساب سبب تأجيل سياسة الخصوصية الجديدة إلى الارتباك الشامل والمعلومات المضللة حول التحديث التي انتشرت مؤخرًا حسب وصفها. 

وكتبت الشركة: "لقد سمعنا من العديد من الأشخاص مقدار الالتباس الموجود حول التحديث الأخير لدينا، وكان هناك الكثير من المعلومات المضللة التي تثير القلق، ونريد مساعدة الجميع على فهم مبادئنا والحقائق". 

وقالت الشركة: إنها لا تزال ملتزمة بالتشفير من طرف إلى طرف، وأن هذا التحديث لا يوسع قدرتنا على مشاركة البيانات مع فيسبوك.

ويأتي قرار واتساب بتأجيل السياسة الجديدة بعد أن أدخلت الشركة فجأة تغييرات في الخصوصية في وقت سابق من هذا الشهر مع تحذير منبثق بأن المستخدمين قد يقبلون السياسة الجديدة بحلول 8 فبراير، أو يفقدون قدرتهم على استخدام التطبيق تمامًا.

وتتناول المصطلحات الجديدة تركيز الشركة الأخير على الرسائل التجارية، وهي ميزة مستخدمة على نطاق واسع في العديد من الأماكن خارج الولايات المتحدة. لكن التحذير أثار قلق العديد من المستخدمين، الذين فسروا التغييرات على أنها فيسبوك تشدد قبضتها على بياناتهم.

ويتراجع WhatsApp عن بعض رسائله السابقة حيث تقول الشركة: "نحن الآن نتراجع عن التاريخ الذي سيُطلب فيه من الأشخاص مراجعة البنود وقبولها".

وأضافت واتساب: "لن يتم تعليق حسابات أي شخص أو حذفها في 8 فبراير وسننتقل بعد ذلك إلى الأشخاص تدريجيًا لمراجعة السياسة وفقًا لسرعتهم الخاصة قبل أن تتوفر خيارات الأعمال الجديدة في 15 مايو".
الجريدة الرسمية