"خدمة عسكرية من بُعد".. كورونا تغير شكل التجنيد بسويسرا
بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا في العالم، قررت
سويسرا تغيير شكل التجنيد العسكري العام الحالي وحولته إلى التجنيد عن طريق
المنزل.
وخلال العام الجاري، يتعين على نحو 15 ألف شاب سويسري من الجنسين إجراء الخدمة العسكرية.
لكن الأزمة الصحية الحالية أثارت مخاوف لدى الجيش من عدم القدرة على الاهتمام بالمصابين في حال تفشي فيروس كورونا المستجد في صفوف المجندين الجدد.
من هنا، سيحصل دخول المجندين حضوريا إلى المدرسة العسكرية "على مراحل للتأكد من أن كل مجنّد تثبت إصابته بكوفيد-19 يحظى بأفضل اهتمام وبأن تدابير العزل والحجر الصحي المناسبة ستُطبق معه"، وفق وزارة الدفاع الفدرالية في بيان.
وستدخل فعليا إلى الثكنات دفعة أولى تضم خصوصا "مجندين صحيين" يرتدي تجنيدهم طابعا طارئا لمؤازرة الفرق المجندة أساسا لدى الطواقم المدنية في المستشفيات السويسرية.
لكن 5 آلاف من أصل 15 ألف مجند جديد هذا العام لن يدخلوا إلى الثكنات، بل سيباشرون تدريباً من منزلهم مدته 3 أسابيع.
وسيقوم هؤلاء بما يشبه "خدمة عسكرية من بُعد"، وفق تسمية صحيفة "لو تان" السويسرية في مقال ساخر عنونته "بزوغ فجر الخدمة العسكرية على الأريكة".
ويوضح مسئول عسكري أن هؤلاء المجندين الجدد "تلقوا جميعا هذا الأسبوع برنامجا تعليميا قائما على نماذج يتعين عليهم اتباعها في المنزل، في إطار عمل نظري أمام الشاشة".
وقبل ارتداء البزة العسكرية فعليا، ينبغي على هؤلاء تعلّم مسائل كثيرة تشمل طريقة استخدام سلاح الخدمة والاطلاع على معلومات بشأن الأسلحة الجرثومية والكيميائية إضافة إلى القواعد العسكرية والحماية الصحية.
ويقول المسئول: "نترك لهم الخيار عن توقيت متابعة الدروس. ننطلق من مبدأ أن الشخص الذي يتابع دروسه بجدّية يحتاج إلى ست ساعات من التعلم عن بعد يوميا".
وتشمل هذه الخدمة العسكرية غير الاعتيادية "أربع ساعات من التدريب الرياضية أسبوعيا" من طريق تطبيق خاص.
وستُحتسب هذه الأسابيع الثلاثة ضمن "أيام الخدمة الفعلية" وبالتالي سيتلقى المجندون الذين يتبعونها دخلا ماليا في إطار المبالغ المخصصة لكل مجند خلال فترة التجنيد العسكري.
وأثار هذا النسق المبتكر للخدمة العسكرية سخرية البعض، إذ كتب أحد مستخدمي الإنترنت مازحاً: "متى سنرى حروبا تخاض من الكنبة؟"
ووجد البعض في هذه الفكرة نوعا من الاستخفاف، من بينهم ستيفان هولنستاين، رئيس هيئة الضباط السويسرية، الذي قال في تصريحات أوردتها صحيفة "لو تان": "أدرك الحاجة إلى تنازلات غير تقليدية لكني أنظر بريبة بعض الشيء إلى ذلك. للخدمة العسكرية طابع عملي واجتماعي لا يمكن أن يحل محله التعليم الإلكتروني".
وخلال العام الجاري، يتعين على نحو 15 ألف شاب سويسري من الجنسين إجراء الخدمة العسكرية.
لكن الأزمة الصحية الحالية أثارت مخاوف لدى الجيش من عدم القدرة على الاهتمام بالمصابين في حال تفشي فيروس كورونا المستجد في صفوف المجندين الجدد.
من هنا، سيحصل دخول المجندين حضوريا إلى المدرسة العسكرية "على مراحل للتأكد من أن كل مجنّد تثبت إصابته بكوفيد-19 يحظى بأفضل اهتمام وبأن تدابير العزل والحجر الصحي المناسبة ستُطبق معه"، وفق وزارة الدفاع الفدرالية في بيان.
وستدخل فعليا إلى الثكنات دفعة أولى تضم خصوصا "مجندين صحيين" يرتدي تجنيدهم طابعا طارئا لمؤازرة الفرق المجندة أساسا لدى الطواقم المدنية في المستشفيات السويسرية.
لكن 5 آلاف من أصل 15 ألف مجند جديد هذا العام لن يدخلوا إلى الثكنات، بل سيباشرون تدريباً من منزلهم مدته 3 أسابيع.
وسيقوم هؤلاء بما يشبه "خدمة عسكرية من بُعد"، وفق تسمية صحيفة "لو تان" السويسرية في مقال ساخر عنونته "بزوغ فجر الخدمة العسكرية على الأريكة".
ويوضح مسئول عسكري أن هؤلاء المجندين الجدد "تلقوا جميعا هذا الأسبوع برنامجا تعليميا قائما على نماذج يتعين عليهم اتباعها في المنزل، في إطار عمل نظري أمام الشاشة".
وقبل ارتداء البزة العسكرية فعليا، ينبغي على هؤلاء تعلّم مسائل كثيرة تشمل طريقة استخدام سلاح الخدمة والاطلاع على معلومات بشأن الأسلحة الجرثومية والكيميائية إضافة إلى القواعد العسكرية والحماية الصحية.
ويقول المسئول: "نترك لهم الخيار عن توقيت متابعة الدروس. ننطلق من مبدأ أن الشخص الذي يتابع دروسه بجدّية يحتاج إلى ست ساعات من التعلم عن بعد يوميا".
وتشمل هذه الخدمة العسكرية غير الاعتيادية "أربع ساعات من التدريب الرياضية أسبوعيا" من طريق تطبيق خاص.
وستُحتسب هذه الأسابيع الثلاثة ضمن "أيام الخدمة الفعلية" وبالتالي سيتلقى المجندون الذين يتبعونها دخلا ماليا في إطار المبالغ المخصصة لكل مجند خلال فترة التجنيد العسكري.
وأثار هذا النسق المبتكر للخدمة العسكرية سخرية البعض، إذ كتب أحد مستخدمي الإنترنت مازحاً: "متى سنرى حروبا تخاض من الكنبة؟"
ووجد البعض في هذه الفكرة نوعا من الاستخفاف، من بينهم ستيفان هولنستاين، رئيس هيئة الضباط السويسرية، الذي قال في تصريحات أوردتها صحيفة "لو تان": "أدرك الحاجة إلى تنازلات غير تقليدية لكني أنظر بريبة بعض الشيء إلى ذلك. للخدمة العسكرية طابع عملي واجتماعي لا يمكن أن يحل محله التعليم الإلكتروني".