10 جنيهات هدية لكل طفل ذكر ولد زي النهاردة عام 1952
في مثل هذا اليوم ومنذ 59 عاما فى 16 يناير 1952، دوت في القاهرة طلقات المدفعية، وأطلقت 101 رصاصة في السادسة صباحا إعلانا عن مولد أول طفل ذكر للملك فاروق - ولي العهد - آخر أمراء الأسرة العلوية هو الأمير أحمد فؤاد الثاني، الذي انتظره الملك سنوات طويلة.
حتى إنه انفصل عن الملكة فريدة بسبب إنجابها ثلاث بنات ( فريال وفوزية وفايقة دون أن تنجب له الولد) ثم تزوج من ناريمان صادق لإنجاب الولد ليكون وليا للعهد.
وحضر الملك بنفسه عملية الولادة التي أجراها فريق من الأطباء برئاسة الدكتور مجدي إبراهيم وحضور الدكتور أحمد النقيب مدير مستشفى المواساة بالإسكندرية - تزوجت ناريمان منه فيما بعد - وذلك داخل غرفة العمليات بقصر عابدين. وأعلن في الإذاعة خبر الولادة طوال اليوم.
دمعت عين الملك عند معرفته أن المولود ذكر وأمر بصرف 10 جنيهات لكل طفل ذكر ولد في هذا اليوم هدية واعتبار ذلك اليوم إجازة سنوية كل عام ابتهاجا بمولد ولي العهد الذي أطلق عليه الملك "أمير الصعيد".
أحضرت ملابس ولي العهد قبل ولادته من باريس بقيمة 10 آلاف جنيه سدد منها فاروق 6 فقط وطالب محل الملابس مجلس قيادة الثورة بباقي المبلغ بعد خلع الملك ومغادرته مصر، إلا أن الفرحة لم تتم فبعد ولادة ولي العهد أحمد فؤاد بستة أشهر جاءت النهاية وفقد فاروق عرش مصر وفقدت الملكة ناريمان التاج وأجبر الملك والملكة على مغادرة مصر تاركين السلطة والجاه والسلطان والثروة والوطن.
68 عاما على ذكرى ميلاد آخر ملوك مصر
وفي حوار أجرته جريدة الشرق الأوسط مع آخر ملوك مصر أحمد فؤاد قال: إن والدي كان يحب مصر حبا كبيرا وأن مأساة الملك فاروق أنه أصبح ملكا في السادسة عشرة من عمره، وعندما بلغ الثامنة عشرة كانت الحرب العالمية الثانية قد نشبت وانتصر القائد الألماني روميل على حدود مصر الغربية فحدث التخبط واصطدم الإنجليز بالسيادة الوطنية المصرية ووالدي هو الذي أدرك توحيد البلدان العربية فدعا ملوك ورؤساء العرب في أول قمة عربية في أنشاص لإقامة جامعة الدول العربية، والرحلة الرسمية الوحيدة التي قام بها والدى كانت إلى السعودية.
كما أن والدي الملك فاروق هو الذي أمر الجيش المصري بالزحف إلى فلسطين عام 1948 للحيلولة دون قيام إسرائيل على أنقاض الوطن العربى، وأعلن الحرب بالرغم من أن رئيس الوزراء في ذلك الوقت محمود فهمي النقراشي عارض ذلك بشدة وطلب تأجيل القرار، ويا ليته سمع حتى يستعد أفضل فكانت مصيبة الأسلحة الفاسدة.
وقامت حركة الجيش في 23 يوليو وظل النظام الملكي قائما وكنت ملكا لمدة 11 شهرا ( 26 يوليو 1952 - 18 يونيو 1953) بمجلس وصاية شكله مجلس قيادة الثورة بعد تنازل الوالد عن العرش.
وهناك حقيقة تاريخية وهي أن والدي رفض بشكل قاطع أن يكون سببا في إراقة دماء مصرية فمنع وحدات الجيش التي كانت تدين له بالولاء من الاشتباك مع من قاموا بالحركة وآثر الخروج من البلاد والتنازل عن العرش لكي يحقن دماء المصريين.
واختتم حديثه بقوله: من الظلم أن يعتبر فاروق المسئول الأول والأخير عن السلبيات والأخطاء فمصر كانت دولة ديمقراطية برلمانية ووالدي كان ملكا دستوريا بمعنى أنه كان يملك ولا يحكم.
حتى إنه انفصل عن الملكة فريدة بسبب إنجابها ثلاث بنات ( فريال وفوزية وفايقة دون أن تنجب له الولد) ثم تزوج من ناريمان صادق لإنجاب الولد ليكون وليا للعهد.
وحضر الملك بنفسه عملية الولادة التي أجراها فريق من الأطباء برئاسة الدكتور مجدي إبراهيم وحضور الدكتور أحمد النقيب مدير مستشفى المواساة بالإسكندرية - تزوجت ناريمان منه فيما بعد - وذلك داخل غرفة العمليات بقصر عابدين. وأعلن في الإذاعة خبر الولادة طوال اليوم.
دمعت عين الملك عند معرفته أن المولود ذكر وأمر بصرف 10 جنيهات لكل طفل ذكر ولد في هذا اليوم هدية واعتبار ذلك اليوم إجازة سنوية كل عام ابتهاجا بمولد ولي العهد الذي أطلق عليه الملك "أمير الصعيد".
أحضرت ملابس ولي العهد قبل ولادته من باريس بقيمة 10 آلاف جنيه سدد منها فاروق 6 فقط وطالب محل الملابس مجلس قيادة الثورة بباقي المبلغ بعد خلع الملك ومغادرته مصر، إلا أن الفرحة لم تتم فبعد ولادة ولي العهد أحمد فؤاد بستة أشهر جاءت النهاية وفقد فاروق عرش مصر وفقدت الملكة ناريمان التاج وأجبر الملك والملكة على مغادرة مصر تاركين السلطة والجاه والسلطان والثروة والوطن.
68 عاما على ذكرى ميلاد آخر ملوك مصر
وفي حوار أجرته جريدة الشرق الأوسط مع آخر ملوك مصر أحمد فؤاد قال: إن والدي كان يحب مصر حبا كبيرا وأن مأساة الملك فاروق أنه أصبح ملكا في السادسة عشرة من عمره، وعندما بلغ الثامنة عشرة كانت الحرب العالمية الثانية قد نشبت وانتصر القائد الألماني روميل على حدود مصر الغربية فحدث التخبط واصطدم الإنجليز بالسيادة الوطنية المصرية ووالدي هو الذي أدرك توحيد البلدان العربية فدعا ملوك ورؤساء العرب في أول قمة عربية في أنشاص لإقامة جامعة الدول العربية، والرحلة الرسمية الوحيدة التي قام بها والدى كانت إلى السعودية.
كما أن والدي الملك فاروق هو الذي أمر الجيش المصري بالزحف إلى فلسطين عام 1948 للحيلولة دون قيام إسرائيل على أنقاض الوطن العربى، وأعلن الحرب بالرغم من أن رئيس الوزراء في ذلك الوقت محمود فهمي النقراشي عارض ذلك بشدة وطلب تأجيل القرار، ويا ليته سمع حتى يستعد أفضل فكانت مصيبة الأسلحة الفاسدة.
وقامت حركة الجيش في 23 يوليو وظل النظام الملكي قائما وكنت ملكا لمدة 11 شهرا ( 26 يوليو 1952 - 18 يونيو 1953) بمجلس وصاية شكله مجلس قيادة الثورة بعد تنازل الوالد عن العرش.
وهناك حقيقة تاريخية وهي أن والدي رفض بشكل قاطع أن يكون سببا في إراقة دماء مصرية فمنع وحدات الجيش التي كانت تدين له بالولاء من الاشتباك مع من قاموا بالحركة وآثر الخروج من البلاد والتنازل عن العرش لكي يحقن دماء المصريين.
واختتم حديثه بقوله: من الظلم أن يعتبر فاروق المسئول الأول والأخير عن السلبيات والأخطاء فمصر كانت دولة ديمقراطية برلمانية ووالدي كان ملكا دستوريا بمعنى أنه كان يملك ولا يحكم.