طالبان تأمر قيادات الحركة بالاكتفاء بزوجة واحدة
أصدرت حركة طالبان قراراً جديداً للقيادات عقب إنتشار حالة من الاستياء والغضب بين صفوف المقاتلين بسبب تصرف القيادات.
وأمرت حركة "طالبان" قادتها بالزواج من امرأة واحدة فقط، "لأن حفلات الزفاف الكبيرة باهظة الثمن، تثير استياء المقاتلين".
وقالت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية إن الزعيم الأفغاني، هيبة الله أخون دزادة، أصدر هذا الأمر بعد "انتشار شائعات على طول الخطوط الأمامية، أن كبار الضباط كانوا يعيشون ببذخ وينفقون الآلاف على زوجاتهم الجدد في قطر، وباكستان".
وأصدر الملا مرسوما قال فيه: "نوجه مسؤولي الإمارة الإسلامية، ووفقا للشريعة الإسلامية إلى تجنب الزواج الثاني والثالث والرابع إذا لم تكن هناك حاجة".
ولفتت "ديلي ميل" إلى أن "العادات الأفغانية تقضي بأن تكون حفلات الزفاف باهظة، وأن العرسان سيرفعون مهر العروس الذي يتراوح من 20 ألف إلى 70 ألف جنيه إسترليني لعائلة الزوجة".
وأشارت إلى أنه "غالبا ما يتم إسكان هذه الزوجات بشكل منفصل، مما يعني أن تعدد الزوجات الذي يتمتع به معظم ضباط طالبان يمكن أن يصبح باهظا بسرعة كبيرة"، لافتة إلى أن الرئيس الحالي لديه زوجتان، بينما ممثل الجماعة في الدوحة، عبد الغني بردار، لديه ثلاث".
وأضافت: "أثارت الشائعات القائلة بأن رؤسائهم كانوا يعيشون حياة رفيعة المستوى في الدوحة، استياء المقاتلين في ساحات القتال، ولاحقت القادة بالفساد".
كان وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميلر أشار أمس الجمعة أن عدد القوات في العراق وأفغانستان أصبح 2500 جندي بناء على رغبة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
أوضح وزير الدفاع الأمريكي أن بلاده أصبحت قريبة أكثر من أي وقت مضى من إنهاء مسيرة حوالى عشرين عاما من الحرب، لافتا إلي أن خفض عدد القوات في العراق يعكس زيادة قدرات الجيش العراقي.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أكدت وزارة الدفاع "البنتاجون"، أن الجيش الأمريكي لم يوقف سحب قواته من أفغانستان، رغم إصدار الكونجرس قانوناً يحظر إجراء مزيد من التخفيضات، من دون أن يطلعه البنتاجون على تقييم للأخطار.
وقال بيان صادر عن البنتاجون: "في الوقت الحالي، لم يتم إصدار أوامر جديدة تؤثر في تقدّم الانسحاب المشروط، الذي يُتوقّع أن يبلغ 2500 (جندي) بحلول 15 يناير 2021".
ورجحت وكالة «رويترز» الإخبارية، أن تتسبب هذه الخطوة في إغضاب أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونجرس، وأن يجدد مخاوف بشأن "ازدراء" إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب للكونجرس.
ونقلت الوكالة عن مساعد في الكونجرس قوله: "إذا واصلوا الانسحاب، فسيكون ذلك انتهاكاً للقانون".
وأشارت «رويترز» إلى أن وقف الانسحاب قد يعرّض عملية السلام في أفغانستان للخطر، إذ أن الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة مع حركة طالبان، في 29 فبراير 2019، يتضمّن انسحاباً كاملاً للقوات الأمريكية، بحلول مايو المقبل، في مقابل ضمانات أمنية من الحركة.
وفي نوفمبر الماضي، أعلن البنتاجون أنه سيخفض عديد القوات الأمريكية في أفغانستان، من 4500 إلى 2500 بحلول منتصف يناير الجاري.
ولكن الكونجرس أقرّ هذا الشهر قانوناً للسياسة الدفاعية، متجاوزاً حق النقض (فيتو) الذي مارسه ترامب، ويمنع استخدام أموال مخصصة للسنتين الماليتين 2020 و2021، لتمويل سحب القوات إلى أقلّ من 4000 جندي، إلى أن يقدّم وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر للكونجرس "تقييماً شاملاً، أعدّته وكالات بشكل مشترك، للأخطار والتأثيرات" في هذا الصدد.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول دفاعي أمريكي، قوله إن "عدد القوات الأمريكية في أفغانستان يقترب من 3000 جندي".
ويتضمّن قانون السياسة الدفاعية أيضاً تقييماً للأخطار، قبل خفض عدد القوات الأمريكية إلى أقلّ من 2000 جندي. وأعلن البنتاغون أنه "يقيّم" تأثير القانون علي القوات الأمريكية بأفغانستان.
ومنح القانون ترامب سلطة طارئة لمواصلة سحب تلك القوات، ولكن عليه أن يبلغ الكونجرس سبب "أهمية" ذلك للمصلحة الوطنية، وتقديم تفسير مفصّل للسبب.