رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السد العالي لمن لا يعرفه!

السد العالي -وقد مر عيده الذهبي أمس- ليس المبنى الضخم الكبير الذي هناك في أقصى جنوب مصر رغم أنه ضخم وكبير.. ولا فقط كل هذا الكم من الأعمال المحيطة به من تحويل مجرى النيل العظيم وكل هذا الكم من العمال الذين عملوا به ولا هذه الأطنان الضخمة من الأحجار التي ألقيت فيه وصعدت به رغم إنها هائلة..


ولا حتى فقط كل هذا الكم من الطاقة التي أمد مصر بها كأكبر محطة كهرباء مائية.. ولا فقط النهضة الزراعية التي تمت من ري دائم للأرض الزراعية في بلادنا مع إضافة للأرض الزراعية.. ولا فقط بنك المياه الكبير المخزن خلفه كرصيد لا مثيل له في العالم.. ولا أيضا بوجود خلفه أكبر بحيرة صناعية في العالم تمتد لأكثر من أربعمائة كيلو داخل حدود مصر فقط وبمساحة دول أخرى تتجاوز الـ 6200 كيلو مترا بثروتها السمكية وأبعادها السياحية..

مواجهة ساخنة بين "ناصري واخواني"!

ولا حتى لإنقاذ مصر من الفيضانات المدمرة وتحويلها إلى حياة وعمل وبناء.. كما أنه ليس فقط ما يمكن وصفه بأكبر نصب تذكاري يشهد على تاريخ علاقات بين بلدين.. مصر وروسيا! ولا لأن كل من هاجم السد العالي ذهب مخزيا وبقي السد العالي يؤمن لمصر الحياة.. ولا لحصوله على وصف أعظم مشروع هندسي في العالم كله بالقرن العشرين..

إنما السد العالي كل ذلك وأكثر.. وهو قبل كل ذلك وبعده ملحمة تحدي جبروت الدول الاستعمارية وكسر حلقات الهيمنة على بناء الدول ونهضتها.. السد العالي ملحمة كبيرة وشامخة تشهد على شجاعة قائد وإرادة أمة وكرامة شعب.. وستبقى!
Advertisements
الجريدة الرسمية