واشنطن بوست: 30 مترًا فصلت بين بينس ومشاغبي الكابيتول
قال صحيفة "واشنطن بوست" أن أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغاضبين خلال اقتحامهم لمبنى الكابيتول، اقتربوا لمسافة عشرات الأمتار فقط من نائب الرئيس مايك بينس وعائلته.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة أمس الجمعة بناء على فيديوهات وإفادات مسؤولين أمنيين، أن نحو 30 مترا فقط كان تفصل بين بينس وزوجته وابنتهما والمشاغبين الذين كان بعضهم يعبرون عن غضبهم إزاء رفض نائب الرئيس إلغاء نتائج الانتخابات وكانوا يصفونه بـ "الخائن" داعيين إلى "إعدامه شنقا".
Here’s the scary moment when protesters initially got into the building from the first floor and made their way outside Senate chamber. pic.twitter.com/CfVIBsgywK— Igor Bobic (@igorbobic) January 6, 2021
وحسب التقرير، تم إجلاء بينس من قاعة اجتماعات مجلس الشيوخ بعد نحو 14 دقيقة فقط من إبلاغ شرطة الكابيتول لأول مرة عن وجود متسللين داخل المبنى، وأتاح هذا التأخر للمشاغبين الاقتراب منه لمسافة خطيرة.
وأوضحت الصحيفة أن المشاغبين صعدوا على مدرج يؤدي إلى الطابق الذي يستضيف قاعة مجلس الشيوخ بعد نحو دقيقة من مغادرة بينس لها، وأصبحوا على بعد نحو 30 مترا فقط عن الغرفة التي نقل عناصر للخدمة السرية إليها نائب الرئيس وعائلته.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لو دخل المشاغبون إلى المكان قبل ثوان معدودة من ذلك لكان بإمكانهم ملاحظة بينس، مؤكدة أن ضابطا في شرطة الكابيتول تبين لاحقا أن اسمه يوجين غودمان صرف اهتمامهم واقتادهم بمفرده إلى جزء آخر من المبنى.
وقتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم ضابط، جراء أعمال الشغب داخل مقر الكونجرس في السادس من يناير الجاري.
يذكر أن، الرئيس السابق دونالد ترامب، دعا مناصريه إلى التوجه نحو الكونجرس رفضا لنتائج الإنتخابات وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات الرئاسية.
وقام أنصار ترامب باقتحام الحواجز الأمنية في المبنى الرئيسي، ورفع أعلام مناصرة لترامب وهتافات رافضة لنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أسفرت عن فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وانتهت إلى وقوع مواجهة مسلحة بين أنصار ترامب وسلطات الأمن في الكونجرس الأمريكي، مخلفة إصابة أكثر من 50 شرطي ووجود إصابات خطيرة نقل على أثرها الضباط إلى المستشفيات.
ولقي 5 أشخاص حتفهم، بينهم امرأة وضابط شرطة وتم اعتقال 68 شخصا على الأقل من أنصار ترامب.