بحر أبو جريشة.. حكاية فنان تسبب في حذف أغنية محمد منير "فينك يا حبيبي" من "يوتيوب".. رائد الموسيقى النوبية.. وظهر في فيلم " إحنا بتوع الإسعاف"
كل شيء يمكن قوله عن ما فعله الكينج محمد منير للتراث النوبي، أوصله للعالمية، أعاد إحياءه وجعل له جمهور بالملايين في جميع بقاع الأرض، صحيح أنه لم يكن مجهودًا فرديًا أو نبتًا شيطانيا بل سبقه محاولات وجنود وقفوا وراء " منير" نفسه، لكن هذا لم ينتقص من إبداع "الملك" المستمر منذ ثلاثة عقود وأكثر.
لكن على الجانب الآخر هذا النجاح الطاغي لـ"منير" أدى إلى اختفاء مواهب نوبية كبيرة لفترة كبيرة من الوقت، ويمكن القول إنه لولا وسائل التواصل الحديثة خاصة "يوتيوب"، وإتاحة التسجيلات للجمهور لما قام لتلك المواهب " قومة"، خاصة أن "منير" اعتاد على أن يعيد غناء أغنياتهم وبسبب شعبيته ومع مرور الوقت ينسى الجمهور المغني الأصل للأغنية ويعتقد أنها من إبداع "منير" الذاتي.
محمد منير
ورغم إدراك "منير" تلك الإشكالية إلا إنه لم يتراجع عن ما قرره منذ سنوات، بإعادة غناء أغنيات تخص مطربين ومطربات غيره، وهو ما حدث مع نجاة في " أنا بعشق البحر" و" يبو الطاقية شبيكة " لحورية حسن.
فينك يا حبيبي
ومؤخرًا طرح "الكينج " أغنية "فينك يا حبيبي" التي تعد ثاني أغنيات ألبومه المرتقب "باب الجمال"، ولكن ما إن تم وضع "الأغنية" على موقع الفيديوهات " يوتيوب" حتى تم حذفها لأنها تخص الفنان بحر أبو جريشة كما أوضحت شركة صوت الدلتا المنتجة للأغنية الأصلية.
بحر أبو جريشة
وبحر أبو جريشة فنان ينتمي لأسرة نوبية تم تهجيرها فسافرت إلى الإسكندرية وهناك وُلد " بحر" عام 1935، وعاش حياته فيها مطربًا ومؤلفًا موسيقيا.
ورغم مولده في الإسكندرية لكن جذوره النوبية هي ما سيطرت عليه في النهاية، وبحسب نقاد موسيقيين فإن "أبو جريشة" كان له الإسهام الأول في ظهور اللون النوبي في الموسيقى ووضعها على خريطة الغناء المصري قبل أحمد منيب "أسطورة الفن النوبي" وعلي كوبان وحسن جازولي وهم الأساس الذي انطلق منه لاحقا محمد منير.
وبعد مسيرة فنية ناجحة غلب عليها الترحال قرر" أبو جريشة" الملحن والمغني والمؤلف لكثير من أغانيه، تسجيل ما قدمه في أواخر السبعينيات وفعل ذلك بدون منتج، فدفع ميزانية التسجيل كاملة حتى كان له ما أراد.
وفي تلك الفترة وبعد تعرضه لضائقة مالية عرض أغنياته للبيع فكان أول مشتري هو "نصيف قزمان" الذي وزع له أول ألبوماته " كفاية بعاد" ومع صدور الألبوم الثاني " رحال" تفجرت تلك الموهبة وبات ألبوم " رحال" في كل بيت في مصر .
ويعتقد كثيرون أن أرباح البوم "رحال" هي ما أدت في النهاية لتأسيس شركة صوت الدلتا التي انتجت لـ"جريشة" ألبومات أخرى، كما ساهمت في صعود نجوم مثل عمرو دياب لاحقا .
الشهرة الطاغية لـ"ابو جريشة" هي ما دفعت منتجي الأفلام للاستعانة به للترويج للأعمال الفنية مثل ظهوره في فيلم " احنا بتوع الإسعاف" وفيلم " رحلة حول العالم"
وبجانب تلك الإسهامات شارك "جريشة" في تأسيس فرقتين من أهم الفرق الموسيقية المعبرة عن الذوق الفني خاصة النوبي وهي فرقة "شمس حسين" وفرقة الفنان العالمي "علي كوبان" التي لعبت الآلات غير النوبية كالسمسية والأبوا وإيقاعات مغايرة كالتانجو والسمبا.
الرحيل
لكن بعد تلك المسيرة الرائعة خفت نجم "ابو جريشة" بسبب شركات انتاج أخرى حجمت موهبته كثيرًا حتى رحل في 1995.
لكن على الجانب الآخر هذا النجاح الطاغي لـ"منير" أدى إلى اختفاء مواهب نوبية كبيرة لفترة كبيرة من الوقت، ويمكن القول إنه لولا وسائل التواصل الحديثة خاصة "يوتيوب"، وإتاحة التسجيلات للجمهور لما قام لتلك المواهب " قومة"، خاصة أن "منير" اعتاد على أن يعيد غناء أغنياتهم وبسبب شعبيته ومع مرور الوقت ينسى الجمهور المغني الأصل للأغنية ويعتقد أنها من إبداع "منير" الذاتي.
محمد منير
ورغم إدراك "منير" تلك الإشكالية إلا إنه لم يتراجع عن ما قرره منذ سنوات، بإعادة غناء أغنيات تخص مطربين ومطربات غيره، وهو ما حدث مع نجاة في " أنا بعشق البحر" و" يبو الطاقية شبيكة " لحورية حسن.
فينك يا حبيبي
ومؤخرًا طرح "الكينج " أغنية "فينك يا حبيبي" التي تعد ثاني أغنيات ألبومه المرتقب "باب الجمال"، ولكن ما إن تم وضع "الأغنية" على موقع الفيديوهات " يوتيوب" حتى تم حذفها لأنها تخص الفنان بحر أبو جريشة كما أوضحت شركة صوت الدلتا المنتجة للأغنية الأصلية.
بحر أبو جريشة
وبحر أبو جريشة فنان ينتمي لأسرة نوبية تم تهجيرها فسافرت إلى الإسكندرية وهناك وُلد " بحر" عام 1935، وعاش حياته فيها مطربًا ومؤلفًا موسيقيا.
ورغم مولده في الإسكندرية لكن جذوره النوبية هي ما سيطرت عليه في النهاية، وبحسب نقاد موسيقيين فإن "أبو جريشة" كان له الإسهام الأول في ظهور اللون النوبي في الموسيقى ووضعها على خريطة الغناء المصري قبل أحمد منيب "أسطورة الفن النوبي" وعلي كوبان وحسن جازولي وهم الأساس الذي انطلق منه لاحقا محمد منير.
وبعد مسيرة فنية ناجحة غلب عليها الترحال قرر" أبو جريشة" الملحن والمغني والمؤلف لكثير من أغانيه، تسجيل ما قدمه في أواخر السبعينيات وفعل ذلك بدون منتج، فدفع ميزانية التسجيل كاملة حتى كان له ما أراد.
وفي تلك الفترة وبعد تعرضه لضائقة مالية عرض أغنياته للبيع فكان أول مشتري هو "نصيف قزمان" الذي وزع له أول ألبوماته " كفاية بعاد" ومع صدور الألبوم الثاني " رحال" تفجرت تلك الموهبة وبات ألبوم " رحال" في كل بيت في مصر .
ويعتقد كثيرون أن أرباح البوم "رحال" هي ما أدت في النهاية لتأسيس شركة صوت الدلتا التي انتجت لـ"جريشة" ألبومات أخرى، كما ساهمت في صعود نجوم مثل عمرو دياب لاحقا .
الشهرة الطاغية لـ"ابو جريشة" هي ما دفعت منتجي الأفلام للاستعانة به للترويج للأعمال الفنية مثل ظهوره في فيلم " احنا بتوع الإسعاف" وفيلم " رحلة حول العالم"
وبجانب تلك الإسهامات شارك "جريشة" في تأسيس فرقتين من أهم الفرق الموسيقية المعبرة عن الذوق الفني خاصة النوبي وهي فرقة "شمس حسين" وفرقة الفنان العالمي "علي كوبان" التي لعبت الآلات غير النوبية كالسمسية والأبوا وإيقاعات مغايرة كالتانجو والسمبا.
الرحيل
لكن بعد تلك المسيرة الرائعة خفت نجم "ابو جريشة" بسبب شركات انتاج أخرى حجمت موهبته كثيرًا حتى رحل في 1995.
