باحث: الثورات العربية تسببت في تصدع الإسلام السياسي للأبد
قال أيمن الساسي، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أهم ما أنتجته الثورات العربية في 2011 هو تصدع إيديولوجيا الإسلام السياسي، ليس فقط بسبب فشلهم على مستوى الحكم، ولكن بسبب الكوارث التي وقعت وكانوا هم أحد أهم أسبابها.
وأشار الساسي إلى صور المعارضين التي قتلت، وذبحت، وكل الضحايا من نساء، وأطفال، وغيرهم من القرابين التي قدمها الاسلام السياسي لأجل السلطة عرتهم و كشفت حقيقتهم.
وأضاف: عجز الإسلام السياسي عن التعايش مع المختلف معه، فرفع سلاح التكفير والهرطقة ضد كل من يعارضه، مردفا: الشعوب الإسلامية اليوم تعيد قراءة الإسلام من جديد بأساليب نقدية و رؤى جديدة و بعضهم سلك طرقا أخرى، وهو ما يوحي بتغيير كبير في المستقبل.
وتابع: كل أسئلة الهوية التي حاول الإسلام السياسي توظيفها لنفسه لعبت ضده، مردفا: اليوم نحن أمام فرصة لطرح بديل جديد، يحمل ثقافة ونمط حياة جديد مختلف متصالح مع الإنسان و الطبيعة على حد قوله.
وظهر مصطلح الإسلام السياسي لتوصيف حركات تغيير سياسية تؤمن بالإسلام باعتباره "نظاما سياسيا للحكم"، وأن الإسلام ليس عبارة عن ديانة فقط وإنما عبارة عن نظام سياسي واجتماعي وقانوني واقتصادي يصلح لبناء مؤسسات دولة"، ورغم ربط هذا المصطلح ببعض الأسماء بعينها -مثل حسن البنا- وبعض الجماعات -مثل الإخوان المسلمين- إلا أن للمصطلح تاريخ أبعد من ذلك يقوم على البكاكء على مجد ضائع قديم.
ويستخدم المصطلح غالبًا في سياق الربط مع الحركات التي تمثل القوى السياسية الحالية باسم الإسلام، والتي نشأت في نهاية القرن العشرين، ويستخدم بعض المؤلفين الأكاديميين مصطلح الإسلاموية لوصف نفس الظاهرة أو يستخدمون كلا المصطلحين بشكل تبادلي .