رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد الأوروبي يقرر حجب المساعدات عن إثيوبيا

رئيس الوزراء الإثيوبى
رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد
قرر الاتحاد الأوروبى اليوم السبت تعليق الدعم الذي يقدمه إلى الحكومة الإثيوبية والمقدر بـ 88 مليون يورو.  

ويأتي ذلك على خلفية منع سلطات أديس أبابا، للوكالات الإنسانية من الوصول إلى إقليم تيجراى، للوقوف على الأوضاع هناك. 


وبحسب وكالة «رويترز» الإخبارية، أكد كبير الدبلوماسيين فى الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، أن رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد فى حاجة إلى الارتقاء لجائزة نوبل للسلام التي حصل عليها، وذلك عبر بذل ما بوسعه لإنهاء الصراع في تيجراي. 


وأوضح بوريل: "نحن مستعدون للمساعدة، لكن ما لم يكن هناك وصول للمساعدات الإنسانية، فلن يتمكن الاتحاد الأوروبي من صرف دعم الميزانية المخططة للحكومة الإثيوبية".

وفى ديسمبر الماضي، ذكرت فرقة العمل الحكومية الخاصة بتيجراى أنها توصلت إلى اتفاق مع الأمم المتحدة تستدعي بموجبه أديس أبابا القرارات بشأن دخول وكالات الإغاثة.

يشار إلي أن الصراع في تيجراى أندلع يوم 4 نوفمبر الماضي بين القوات الفيدرالية الإثيوبية والحزب الحاكم في المنطقة الشمالية، ما أسفر عن مقتل الآلاف ونزح الملايين وفرار أكثر من 50 ألف لاجئ إلى السودان.

وفي وقت سابق من الإثنين، نقل الجيش الإثيوبي إلى أديس أبابا عددا من قادة "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، وعلى رأسهم من تعتبره إثيوبيا العقل المدبر لاستراتيجية المجلس العسكري للجبهة، سبحات نيجا.

وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إنه بالإضافة إلى سبحات نيجا، تم نقل 8 قادة آخرين من المجموعة الذين تم أسرهم في أثناء القتال في إقليم تيجراي، إلى أديس أبابا.

ووفقا للجيش الإثيوبي، تم القبض على سبحات مختبئا في خندق جبلي من الصعب الوصول إليه، وبه ممر ضيق وعميق وشديدة الانحدار.

وتم اعتقال زعيم المجلس العسكري أيضا مع أعضاء سابقين في قوة الدفاع الوطني الذين تعتبرهم إثيوبيا "خونة"، وكانوا يدربون مقاتلي المجلس العسكري ويشاركون في القتال معهم.

تجدر اﻹشارة إلى أن الجيش الإثيوبي أعلن الجمعة الماضية، أنه تم القبض على سبحات نيجا العقل المدبر للاستراتيجية التي خلقت الفوضى خلال السنوات الـ 27 الماضية في إثيوبيا، وأدت مؤخرا إلى حرب دموية في تيجراي.

يذكر أن 4 من زعماء جبهة تحرير شعب تيجراي لقوا مصرعهم في إقليم تيجراي الواقع شمالي إثيوبيا، فيما تم القبض على 9 آخرين.

وأعلن الجيش الإثيوبي أنه قتل 4 من كبار المسؤولين في "جبهة تحرير شعب تيجراي" في إقليم تيجراي، حيث شنت الحكومة المركزية عملية عسكرية في أوائل نوفمبر الماضي، وفقا لما ذكرته شبكة "فانا بي سي" للإذاعة والتليفزيون المقربة من السلطة.

وعلى الصعيد ذاته، أكّد الجنرال تيسفاي أيليو، أن الجنود الإثيوبيين ألقوا القبض أيضا على 9 أعضاء آخرين من هذا الحزب الذي حكم تيغراي قبل أن تطيحهم قوات أديس أبابا، خلال الصراع الذي تسبب في نزوح أكثر من مليوني شخص.

وأوضح أيليو أن الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، سيكوتوري جيتاتشو والرئيس السابق للمكتب المالي للحزب دانيال أسيفا، قتلا خلال العملية، كما قتل مدير هيئة الإعلام الإثيوبية السابق زيراي أسغدوم، والصحفي المقرب من الحزب أبيبي أسغدوم.

وما زال زعيم الحزب ديبريتسيون جبريمايكل وقادة الحزب الرئيسيين متوارين عن الأنظار منذ أواخر نوفمبر وسقوط عاصمة الإقليم ميكيلي، وفقا لما ذكرته فرانس برس.

وفي منتصف ديسمبر الماضي، أعلن الجيش الإثيوبي أنه عرض مكافأة قيمتها 200 ألف يورو تقريبا في مقابل الحصول على معلومات تسمح بتحديد مكانهم.

وكان رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد أطلق عملية عسكرية ضد زعماء جبهة تحرير شعب تيجراي في الرابع من نوفمبر، وأعلن الانتصار عند سيطرة القوات الفيدرالية على ميكيلي بعد شهر من ذلك.
الجريدة الرسمية