إبراهيم عيسى يرد على الشامتين في موت صفوت الشريف وعلاقته بقضية انحرافات المخابرات | فيديو
وجه الإعلامي إبراهيم عيسى، رسالة قوية للشامتين في وفاة صفوت الشريف وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى الأسبق.
وقال "عيسى" خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس" إن صفوت الشريف من خلال فترة رئاسة حسني مبارك على مدى الـ30 عامًا منهم 22 عامًا كان وزيرًا للإعلام و8 سنوات أمينًا للحزب الوطني الديمقراطي يؤكد أنه كان لاعبًا مهما في حياة المصريين.
وأضاف: "حراس الجنة والنار الذين يقفون على تلك البوابات عليهم الاختفاء من المشهد، والشماتة مرض وضيع وعابر للتيارات والجماعات، الرجل مات وعمره 88 عاما طب عيشوا أنتو قده وشوفوا اللي هو شافه وعيشوا الحياة اللي هو عاشها من نفوذ وقوة وتأثير ومكانة وإمتاع ومتعة وتجارب وخبرات وبشر وناس وشوف ولادك وأحفادك وهما بيكبروا، لا شماتة في الموت".
وتابع: "صفوت الشريف رجل تجرع من كأس الحياة أشهاها وأطيبها، ولكن للأسف الرجل يشمت فيه الإخوان كما يشمت الذين يرون أنفسهم ثوارًا، ولا أعرف أي ثورة تجيز وتبيح الشماتة، والثورة المفترض أنها حالة نبل، وحتى أنصار صفوت الشريف يشمتون في موت آخرين من خصومهم، للأسف هو مرض طال الجميع، ولكن لا يجب أن نغطس ونغرق في تصفية الحسابات بالعواطف والمشاعر وليس بالتقييم بما له وما عليه".
ولفت إلى أنه يجب استخلاص من حياة صفوت الشريف درسًا مهمًا للغاية وهو كيف استطاع الرجل أن يصمد لأنه تعرض لمحنة ومأزق هائل لا يخرج منه إلا أولوا العزم وهو عندما وضع وهو ضابط شاب في قضية عنوانها "انحرافات المخابرات" ويتم التشهير بكل المتهمين فيها والتعامل معهم بأنهم سبب نكسة 1967 واتهامات أخلاقية لا تعد ولا تحصى، حيث إن عبد الناصر وقتها قرر تصفية مراكز القوى الذي صكه هيكل.
وأكد أن محمد حسنين هيكل هو أول من صك مصطلح مراكز القوى بعد نكسة 1967 قبل أن يستخدمه أنور السادات.
وأكمل: "صلاح نصر أصبح واحدا من أكباش الفداء وإن كان هو مسئول عن نكسة 67 شأنه شأن عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، وكان صفوت الشريف ابن ثورة يوليو 1952 المخلص الذي ينفذ الأوامر أيا كانت طبيعتها، وكان صفوت الشريف ضمن منظومة دولة عبد الناصر وينفذ التعليمات ضمن جهاز صلاح نصر، قبل أن تتم الإطاحة به وفصله".
واستطرد: "صفوت الشريف بعد الإطاحة به في انحراف جهاز مخابرات صلاح نصر لم ينته ولم يمت ولكنه عرف أن يقاوم طوال الوقت الذي لصقت به الكثير من القضايا مثل مقتل سعاد حسني وقضية برلنتي عبد الحميد وقصص اعتماد خورشيد حوله، وتجاوز المحاكمة والفصل والتهم ودخل الحياة العامة وعين موظف في هيئة الاستعلامات ثم رئيسها ثم وزيرًا للإعلام 22 عامًا وهذا يعلم الجميع أن المحنة من الممكن أن تكسرك أو لا تكسرك حسب قوتك وصمودك وإرادتك، وغير صفوت الشريف كانت كارثة يمكن أن يدفن فيها اسما ومسارًا وتاريخًا".
وأردف: "صفوت الشريف لا يتحمل مسئولية اتجاه الإعلام في عصره بل المسئولية على منشأ الفكرة، ومن تولوا وزارة الإعلام قبله لم يتخذوا اتجاهًا مغايرًا، ولكن صفوت الشريف أنشأ بنية أساسية جبارة وملف الإعلام والقنوات لم تكن في ذهن أحد إلا صفوت الشريف ومبارك لم يكن مهتمًا بذلك ولكن وزير الإعلام الأسبق هو الذي أقنع بخطة التطوير والتحديث.. صفوت الشريف كان مخلصا وأستاذا في شغلانة الإعلام والقناتين أصبحا في عصره 35 قناة وأصبحنا نملك قمر صناعي ومدينة إنتاج إعلامي، وعمل هامش للحرية".
ولفت: "صفوت الشريف كان له تصريح دائم يقول في عصر مبارك لم تصادر صحيفة ولم يقصف قلم، ويقول هذا الكلام وأنا موجود برغم إنى صادر لي 9 صحف وقصف قلمي أكتر من مرة، إنما هو اللي طلعلنا مسلسلات أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبد الرحمن ووحيد حامد وأشعار فؤاد نجم وسيد حجاب في التليفزيون المصري، وهو من كان وراء إنشاء القنوات الخاصة في مصر "دريم" و"المحور" واللي يقول زور الانتخابات نقوله أضحكتني يا رجل على اعتبار أنها من أيام الملك كانت حرة ونزيهة وصفوت الشريف الذي جاء ليزورها.. كل ما يمكن قوله أن كل ما يمكن أن يكون سلبية عن صفوت الشريف هو سلبية للزمن وللنظام وللجميع ولم يكن مطلوبًا منه أن يكون جيفارا".
واختتم: "صفوت الشريف لعب دور في هامش الحرية للصحف الخاصة والحزبية، وساهم في وجود هامش للحرية لم يكن موجودًا في عصري ناصر والسادات، وفي النهاية الكل له ما له وعليه ما عليه ويجب قراءة الواقع من زواياه المختلفة بعيدًا عن العواطف".
وأضاف: "من ذكاء البقاء لصفوت الشريف ظل في مجلس الشورى الذي لم يكن له دور قبله وجعل للمجلس وجودًا ظاهرًا بعد الإطاحة به من وزارة الإعلام".
يذكر أن صفوت الشريف، وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى الأسبق، توفي، مساء أمس الأربعاء، عن عمر يناهز 87 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
وكان صفوت الشريف يعاني إصابته بسرطان الدم منذ 6 سنوات، وكانت تجرى له العديد من الفحوصات، حيث دخل بعدها في معركة مع المرض، كانت سببًا في رحيله.
ولد صفوت الشريف في 19 ديسمبر 1933، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، وشغل العديد من المناصب، منها: "وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى"، وكان يتمتع بنفوذ وصلاحيات واسعة في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وكان الشريف يشغل منصب الأمين العام للحزب الوطني فضلا عن رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات، في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتعود له فكرة إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي، بعد النجاحات التي حققها قطاع الإنتاج بماسبيرو، وكلف كلا من ممدوح الليثي، أول رئيس للقطاع حينها، والمهندس محمود كشك، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية في الثمانينيات، بإجراء دراسة لإنشاء المدينة.
وقال "عيسى" خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس" إن صفوت الشريف من خلال فترة رئاسة حسني مبارك على مدى الـ30 عامًا منهم 22 عامًا كان وزيرًا للإعلام و8 سنوات أمينًا للحزب الوطني الديمقراطي يؤكد أنه كان لاعبًا مهما في حياة المصريين.
وأضاف: "حراس الجنة والنار الذين يقفون على تلك البوابات عليهم الاختفاء من المشهد، والشماتة مرض وضيع وعابر للتيارات والجماعات، الرجل مات وعمره 88 عاما طب عيشوا أنتو قده وشوفوا اللي هو شافه وعيشوا الحياة اللي هو عاشها من نفوذ وقوة وتأثير ومكانة وإمتاع ومتعة وتجارب وخبرات وبشر وناس وشوف ولادك وأحفادك وهما بيكبروا، لا شماتة في الموت".
وتابع: "صفوت الشريف رجل تجرع من كأس الحياة أشهاها وأطيبها، ولكن للأسف الرجل يشمت فيه الإخوان كما يشمت الذين يرون أنفسهم ثوارًا، ولا أعرف أي ثورة تجيز وتبيح الشماتة، والثورة المفترض أنها حالة نبل، وحتى أنصار صفوت الشريف يشمتون في موت آخرين من خصومهم، للأسف هو مرض طال الجميع، ولكن لا يجب أن نغطس ونغرق في تصفية الحسابات بالعواطف والمشاعر وليس بالتقييم بما له وما عليه".
ولفت إلى أنه يجب استخلاص من حياة صفوت الشريف درسًا مهمًا للغاية وهو كيف استطاع الرجل أن يصمد لأنه تعرض لمحنة ومأزق هائل لا يخرج منه إلا أولوا العزم وهو عندما وضع وهو ضابط شاب في قضية عنوانها "انحرافات المخابرات" ويتم التشهير بكل المتهمين فيها والتعامل معهم بأنهم سبب نكسة 1967 واتهامات أخلاقية لا تعد ولا تحصى، حيث إن عبد الناصر وقتها قرر تصفية مراكز القوى الذي صكه هيكل.
وأكد أن محمد حسنين هيكل هو أول من صك مصطلح مراكز القوى بعد نكسة 1967 قبل أن يستخدمه أنور السادات.
وأكمل: "صلاح نصر أصبح واحدا من أكباش الفداء وإن كان هو مسئول عن نكسة 67 شأنه شأن عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، وكان صفوت الشريف ابن ثورة يوليو 1952 المخلص الذي ينفذ الأوامر أيا كانت طبيعتها، وكان صفوت الشريف ضمن منظومة دولة عبد الناصر وينفذ التعليمات ضمن جهاز صلاح نصر، قبل أن تتم الإطاحة به وفصله".
واستطرد: "صفوت الشريف بعد الإطاحة به في انحراف جهاز مخابرات صلاح نصر لم ينته ولم يمت ولكنه عرف أن يقاوم طوال الوقت الذي لصقت به الكثير من القضايا مثل مقتل سعاد حسني وقضية برلنتي عبد الحميد وقصص اعتماد خورشيد حوله، وتجاوز المحاكمة والفصل والتهم ودخل الحياة العامة وعين موظف في هيئة الاستعلامات ثم رئيسها ثم وزيرًا للإعلام 22 عامًا وهذا يعلم الجميع أن المحنة من الممكن أن تكسرك أو لا تكسرك حسب قوتك وصمودك وإرادتك، وغير صفوت الشريف كانت كارثة يمكن أن يدفن فيها اسما ومسارًا وتاريخًا".
وأردف: "صفوت الشريف لا يتحمل مسئولية اتجاه الإعلام في عصره بل المسئولية على منشأ الفكرة، ومن تولوا وزارة الإعلام قبله لم يتخذوا اتجاهًا مغايرًا، ولكن صفوت الشريف أنشأ بنية أساسية جبارة وملف الإعلام والقنوات لم تكن في ذهن أحد إلا صفوت الشريف ومبارك لم يكن مهتمًا بذلك ولكن وزير الإعلام الأسبق هو الذي أقنع بخطة التطوير والتحديث.. صفوت الشريف كان مخلصا وأستاذا في شغلانة الإعلام والقناتين أصبحا في عصره 35 قناة وأصبحنا نملك قمر صناعي ومدينة إنتاج إعلامي، وعمل هامش للحرية".
ولفت: "صفوت الشريف كان له تصريح دائم يقول في عصر مبارك لم تصادر صحيفة ولم يقصف قلم، ويقول هذا الكلام وأنا موجود برغم إنى صادر لي 9 صحف وقصف قلمي أكتر من مرة، إنما هو اللي طلعلنا مسلسلات أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبد الرحمن ووحيد حامد وأشعار فؤاد نجم وسيد حجاب في التليفزيون المصري، وهو من كان وراء إنشاء القنوات الخاصة في مصر "دريم" و"المحور" واللي يقول زور الانتخابات نقوله أضحكتني يا رجل على اعتبار أنها من أيام الملك كانت حرة ونزيهة وصفوت الشريف الذي جاء ليزورها.. كل ما يمكن قوله أن كل ما يمكن أن يكون سلبية عن صفوت الشريف هو سلبية للزمن وللنظام وللجميع ولم يكن مطلوبًا منه أن يكون جيفارا".
واختتم: "صفوت الشريف لعب دور في هامش الحرية للصحف الخاصة والحزبية، وساهم في وجود هامش للحرية لم يكن موجودًا في عصري ناصر والسادات، وفي النهاية الكل له ما له وعليه ما عليه ويجب قراءة الواقع من زواياه المختلفة بعيدًا عن العواطف".
وأضاف: "من ذكاء البقاء لصفوت الشريف ظل في مجلس الشورى الذي لم يكن له دور قبله وجعل للمجلس وجودًا ظاهرًا بعد الإطاحة به من وزارة الإعلام".
يذكر أن صفوت الشريف، وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى الأسبق، توفي، مساء أمس الأربعاء، عن عمر يناهز 87 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
وكان صفوت الشريف يعاني إصابته بسرطان الدم منذ 6 سنوات، وكانت تجرى له العديد من الفحوصات، حيث دخل بعدها في معركة مع المرض، كانت سببًا في رحيله.
ولد صفوت الشريف في 19 ديسمبر 1933، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، وشغل العديد من المناصب، منها: "وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى"، وكان يتمتع بنفوذ وصلاحيات واسعة في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وكان الشريف يشغل منصب الأمين العام للحزب الوطني فضلا عن رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات، في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتعود له فكرة إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي، بعد النجاحات التي حققها قطاع الإنتاج بماسبيرو، وكلف كلا من ممدوح الليثي، أول رئيس للقطاع حينها، والمهندس محمود كشك، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية في الثمانينيات، بإجراء دراسة لإنشاء المدينة.