رئيس التحرير
عصام كامل

بعد عزله وغلق حساباته على السوشيال ميديا.. كيف يعيش ترامب؟

ترامب
ترامب
تابع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، إجراءات العزل لثاني مرة في مجلس النواب الأمريكي، في حالة من الغضب، حيث أنه لم يطح بأي رئيس أمريكي من منصبه من خلال المساءلة. 


كما تزامن ذلك مع إعلان منصة التواصل الاجتماعى "سنابشات"، أنها بصدد حظر الحساب الرسمى لترامب،  لمجموعة من نظيراتها اللاتى قررن إغلاق حسابه، بعد إغلاق حسابه بفيسبوك وانستجرام، وتويتر.


وعزل مجلس النواب الأمريكي ترامب عام 2019 لكن مجلس الشيوخ برأه. وحصل هذا في السابق مع بيل كلينتون في عام 1998، وأندرو جونسون في عام 1868.

ونقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية عن مصادر قالت إنها مقربة من الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته، الخميس، إن ترامب كان غاضبًا عنما شاهد بعض الجمهوريين، خلال جلسة المُساءلة، يوجّهون إليه تهمة التحريض على أعمال العنف التي جرت في مبنى الكابيتول ويُصوّتون لصالح عزله، وذلك على النقيض مما أظهروه من دعم خلال مُساءلته الأولى.

في مقطع فيديو نُشر بعد انتهاء التصويت في مجلس النواب، دعا ترامب مناصريه إلى الحفاظ على السلمية، لكنه لم يشر إلى حقيقة أنه "عُزِل"، ولم يتحمّل مسؤولية تحريضه على أعمال الشغب، لكنه قال بنبرة قاتمة وتصالحية: "لا مكان للعنف والتخريب في بلدنا... لن يؤيد أي مناصر حقيقي لي العنف السياسي".

جاء ذلك الفيديو في وقت حذّر فيه محامو الرئيس من أنه قد يواجه "خطرًا قانونيًا" لتشجيع أنصاره على اقتحام مقرّ الكونجرس في واشنطن.

وأضافت المصادر، بحسب الشبكة الأمريكية، أن ترامب "قلقِ" أيضًا بشأن مصيره بعد مغادرته البيت الأبيض، لا سيّما وأن حلفاء عِدّة انقلبوا عليه، بما في ذلك موالون جمهوريون شجبه سلوكه بشكل صريح.
وانضم 10 نواب من الجمهوريين إلى الديمقراطيين في التصويت لصالح القرار، الذي جاء بنتيجة 232 صوتًا مقابل 197. ورُغم ذلك أكّد ترامب لمجموعة صغيرة من كبار مساعديه أنه "لا يُخطط للتنحّي"، حسبما أفادت مصادر وُصِفت بالمُطلعة للشبكة الأمريكية.

وهذا الأسبوع، التقى ترامب كبار مساعديه لمناقشة خياراته المُستقبلية. وكان من بين هذه الخيارات كيف ستبدو "الاستقالة المُحتملة". وبحشب الشبكة الأمريكية، طرح الرئيس المُنهية ولايته أسئلة حول هذا الخيار، لكنه خلُص في النهاية إلى أنه لا يبدو صائبًا، جزئيًا، لأنه لا يثق في أن نائبه مايك بنس سيمنحه عفوًا.

ووفق مصادر، لم تُسمها "إيه بي سي"، يُتوقع أن يتولّى رودي جولياني زِمام الدفاع عن ترامب، وسط احتمالات بأن يُعاونه في ذلك كلًا من الأستاذ السابق بجامعة هارفارد، آلان ديرشوفيتز، والمحامي جون إيستمان.

من المُقرر أن يُغادر ترامب البيت الأبيض في 20 يناير، بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر الماضي أمام الديمقراطي جو بايدن.

وسيواجه الرئيس الجمهوري الآن محاكمة في مجلس الشيوخ. وإذا أُدين قد يُمنع من تولي المنصب مرة أخرى.
لكنه لن يضطر إلى ترك البيت الأبيض قبل انتهاء فترة ولايته خلال أسبوع؛ إذ أن مجلس الشيوخ لن ينعقد في الوقت المناسب.

وهناك حاجة إلى أغلبية الثلثين لإدانة ترامب في مجلس الشيوخ، وهو ما يعني ضرورة تصويت 17 جمهوريًا على الأقل مع الديمقراطيين في الغرفة العليا من البرلمان المنقسمة بالتساوي والمكونة من 100 مقعد.

وفي حال إدانة مجلس الشيوخ لترامب، يمكن للمشرعين إجراء تصويت آخر لمنعه من الترشح لمنصب انتخابي مرة أخرى - وهو ما أشار إلى أنه يعتزم القيام به في عام 2024.

الجريدة الرسمية