حكايات تنشر لأول مرة عن علاقة صفوت الشريف برجال "ماسبيرو".. وأسرار نجاحه في وزارة الإعلام
بعد رحيل وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف عن عالمنا مساء أمس عن عمر يناهز الـ 87 عاما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن الرجل وسيرته ما بين مترحم علي شخصه وعهده في الإعلام خاصة أبناء مبنى الإذاعة والتليفزيون وما بين منتقد للرجل، واصفا إياه بأنه المسئول عن تغييب عقول ووعي الملايين من المواطنين، ولكلا الطرفين أسبابه ومبرراته وودوافعه للإيمان بأفكاره غير أن الثابت يقينا في مشوار صفوت الشريف أنه يعد وزير إعلام لن يتكرر في تاريخ مصر .
صفوت الشريف له قطار من الحكايات الخفية لا يعلمها سوى من تعاملوا معه عن قرب في الإعلام وهي بمثابة شهادات موثقة تكشف الكثير من الجوانب والصفات والخصال الحميدة في شخصية الرجل وما يزيد من قوة تلك الشهادات التي ستعرضها "فيتو" في السطور القادمة هي أن أصحابها لا يزالون على قيد الحياة، وأنها تأتي في وقت رحل فيه الشريف عن الحياة بأكملها كما أنه وقبل وفاته لم يعد صاحب سلطة أو نفوذ ليتهم البعض أصحاب تلك الشهادات بأنهم يسعون لمكسب أومصلحة من الرجل بل هي شهادة حق لأحداث عايشها هؤلاء الإعلاميون ممن جمعتهم الأقدار بالعمل مع صفوت الشريف.
أولى الحكايات يرويها الإعلامي الكبير عبدالخالق عباس أحد أشهر القيادات في قطاع الأخبار والذي كان متخصصا في تغطية نشاط رئاسة الجمهورية لسنوات طويلة، حيث كشف أنه عندما كلن يعمل في تغطية نشاط الرئيس الراحل حسني مبارك اضطر للسفر إلى الخارج للحصول علي دورة تدريبية في المجال الإعلامي، وعندما عاد كانت هناك جلسة تسجيل لحوار للرئيس وطلب عباس من صفوت الشريف أن يتم إضافة بعض المعدات وورق الكلك على الكاميرات والإضاءة آنذاك، ما تسبب في ظهور مميز للرئيس مبارك، وحين شاهد الأخير التسجيل أبدى إعجابه به وشكر وزير الإعلام آنذاك على ذلك الأمر إلا أن الأخير أبلغ الرئيس أنه ليس صاحب الفكرة وقال له: " ياريس ده شغل عباس اللي اتعلمه من بره".. ما دعا مبارك لتوجيه الشكر لمساعد الإخراج آنذاك في الإذاعات الخارجية عبدالخالق عباس حيث أكد الأخير بذلك الموقف أن صفوت الشريف لم يكن يسرق جهد أحد من العاملين معه أيا كان وضعه .
واستمرارا لشهادته عن وزير الاعلام الأسبق صفوت الشريف أكد الإعلامي عبدالخالق عباس أنه عندما تم تكليفه بإنشاء القناة السادسة وبعد أن زاد عدد العاملين بها ووصل إلى 600 فرد آنذاك اطلعه عباس أن العدد أصبح زيادة وكانت التعليمات من صفوت الشريف - حسب رواية عباس - واضحة في عبارة "افتح بيوت يا عبدالخالق وعايز من كل قرية في المحافظة إعلامي موجود في القناة".
كما أكد عبدالخالق عباس في حديثه لـ"فيتو" أنه كان شاهدا على جملة قالها صفوت الشريف في أحد الاجتماعات المهمة ولايزال يحفظها على لسان صفوت وهي "يقصف هذا القلم ولايؤذي أحدا".
وأوضح عباس في شهادته أن ذلك الرد من وزير الإعلام الأسبق كان بسبب مهاجمة البعض له ومطالبة مقربين منه بعدم التساهل معهم واتخاذ موقف رادع ضدهم حسب قوله وكان ممسكا الشريف بقلمه وقال تلك العبارة .
أما الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي فأكد على عبقرية صفوت الشريف مشيرا إلى العديد من المواقف التي تؤكد أن الرجل كان نموذجا لوزير إعلام من طراز فريد، مؤكدا أن صفوت الشريف كان لا يتأخر عن توفير اي إمكانات متطورة لدعم الإذاعة والتليفزيون.
وقال الكنيسي في شهادته إن الشريف قال في أحد الاجتماعات "أنا عارف إمكانات حمدي كويس "وبعدها وجد الكنيسي نفسه رئيسا لإذاعة الشباب والرياضة، ثم بعد نجاحه في تطويرها تم انتدابه رئيسا لصوت العرب ثم نائبا لرئيس الإذاعة، وبعدها رئيسا للإذاعة في عهد صفوت الشريف، موضحا أن كل ذلك كان بسبب التقييم العادل للرجل لكل إعلامي ولم يكن يجامل في اختياراته القيادية.
وأكد الكنيسي أن الشريف كان ذكيا وقوى الملاحظة موضحا أنه زاره في مكتبه بالإذاعة مرتين على فترات متباعدة ورغم ذلك لاحظ الوزير الأسبق تغيير مكان بعض قطع الأثاث في المكتب ما اثار استغراب المحيطين للوزير في الزيارة عن قوة ذاكرته.
من جانبه روى رئيس الإذاعة الحالي محمد نوار موقفا إنسانيا حدث له مع الشريف موضحا أنه في بداية عمله بتغطية نشاط الرئيس مبارك وأثناء رحلة عمل في أمريكا لمتابعة زيارة رئاسية آنذاك تلقى نوار تعليمات من كبير المذيعين زميله الراحل ماهر مصطفى بالمكوث أمام مقرإقامة الرئيس الراحل مبارك في أمريكا تحسبا لأي تغطية متوقعة موضحا أنه جلس في طقس سيئ ودرجة برودة عالية لمدة أربع ساعات حتى أنه شعر بالتجمد، موضحا أن وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف عندما وصل نادى على نوار وسأله عن سبب وقوفه بذلك الشكل في ذلك الجو، واصطحبه إلى داخل مقر إقامة الرئيس مبارك بعد كل ذلك الوقت من المعاناة في الوقوف بالشارع .
نوار أيضا أكد في شهادته عن شخصية صفوت الشريف الإعلامية أنه رجل متميز للغاية ويعي آليات وقواعد العمل الإعلامي، موضحا أنه حين تم اختياره للعمل متحدثا باسم مجلس وزراء الداخلية العرب كان لابد من الحصول على موافقة الوزير الأسبق، وتم تقديم طلب للأخير لتأتي التأشيرة من صفوت الشريف، "أوافق على عمله وهذا شرف لأي إعلامي مصري. "
كما روى عادل عبساوي رئيس الإدارة المركزية للإنتاج المتميز بقطاع القنوات المتخصصة شهادة له عن موقف شاهده لصفوت الشريف في العمل وكتبه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلا .:
جمعتني مواقف كثيرة ومؤثرة مع وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف المغفور له بإذن الله ..
منها..
أثناء زيارة المستشار الألماني جيرهارد شرودر لمصر كان هناك مؤتمر صحفي بالاتحادية مع الرئيس الراحل حسني مبارك وكانت هناك عشرات من كاميرات وكالات الانباء العالمية..وبينما نستعد لأخذ أوضاعنا قبل بدء المؤتمر الصحفي كان معالي وزير الإعلام الراحل صفوت الشريف يتابع معنا أوضاع الكاميرات والإضاءة والصوت وكانت هناك كابلات صوت وإضاءة كثيرة بالقاعة الكبري بقصر الاتحادية فتفاجأت بالوزير صفوت الشريف يرفع الموكيت داخل القاعة ويحاول ترتيب الكابلات بشكل أفقي حتي لا تحدث كعبلة أثناء تحرك المصورين وتتسبب في إصابات وعندما وجدته يفعل ذلك أسرعت بالذهاب إليه للمساعدة وكنت أنا المصري المتواجد وسط المصورين الأجانب ..فقال لي وكان يعرفني طبعاً شكلا علي الأقل ..فقال لي ..خليك انت ظبط كاميراتك وصوتك وأنا هاعمل دا..فقلت له ..معالي الوزير اترك لي ذلك فقال لي ..إحنا هنا بنساعد بعض انت بتساعدني وانا بأساعدك..وقبل بدء المؤتمر بقليل طلبت منه أن أذهب لتعديل بسيط في وضع العلم..فقال لي أنا ها اروح اظبط معاك وإديني إشارة أنه كله تمام..
صفوت الشريف له قطار من الحكايات الخفية لا يعلمها سوى من تعاملوا معه عن قرب في الإعلام وهي بمثابة شهادات موثقة تكشف الكثير من الجوانب والصفات والخصال الحميدة في شخصية الرجل وما يزيد من قوة تلك الشهادات التي ستعرضها "فيتو" في السطور القادمة هي أن أصحابها لا يزالون على قيد الحياة، وأنها تأتي في وقت رحل فيه الشريف عن الحياة بأكملها كما أنه وقبل وفاته لم يعد صاحب سلطة أو نفوذ ليتهم البعض أصحاب تلك الشهادات بأنهم يسعون لمكسب أومصلحة من الرجل بل هي شهادة حق لأحداث عايشها هؤلاء الإعلاميون ممن جمعتهم الأقدار بالعمل مع صفوت الشريف.
أولى الحكايات يرويها الإعلامي الكبير عبدالخالق عباس أحد أشهر القيادات في قطاع الأخبار والذي كان متخصصا في تغطية نشاط رئاسة الجمهورية لسنوات طويلة، حيث كشف أنه عندما كلن يعمل في تغطية نشاط الرئيس الراحل حسني مبارك اضطر للسفر إلى الخارج للحصول علي دورة تدريبية في المجال الإعلامي، وعندما عاد كانت هناك جلسة تسجيل لحوار للرئيس وطلب عباس من صفوت الشريف أن يتم إضافة بعض المعدات وورق الكلك على الكاميرات والإضاءة آنذاك، ما تسبب في ظهور مميز للرئيس مبارك، وحين شاهد الأخير التسجيل أبدى إعجابه به وشكر وزير الإعلام آنذاك على ذلك الأمر إلا أن الأخير أبلغ الرئيس أنه ليس صاحب الفكرة وقال له: " ياريس ده شغل عباس اللي اتعلمه من بره".. ما دعا مبارك لتوجيه الشكر لمساعد الإخراج آنذاك في الإذاعات الخارجية عبدالخالق عباس حيث أكد الأخير بذلك الموقف أن صفوت الشريف لم يكن يسرق جهد أحد من العاملين معه أيا كان وضعه .
واستمرارا لشهادته عن وزير الاعلام الأسبق صفوت الشريف أكد الإعلامي عبدالخالق عباس أنه عندما تم تكليفه بإنشاء القناة السادسة وبعد أن زاد عدد العاملين بها ووصل إلى 600 فرد آنذاك اطلعه عباس أن العدد أصبح زيادة وكانت التعليمات من صفوت الشريف - حسب رواية عباس - واضحة في عبارة "افتح بيوت يا عبدالخالق وعايز من كل قرية في المحافظة إعلامي موجود في القناة".
كما أكد عبدالخالق عباس في حديثه لـ"فيتو" أنه كان شاهدا على جملة قالها صفوت الشريف في أحد الاجتماعات المهمة ولايزال يحفظها على لسان صفوت وهي "يقصف هذا القلم ولايؤذي أحدا".
وأوضح عباس في شهادته أن ذلك الرد من وزير الإعلام الأسبق كان بسبب مهاجمة البعض له ومطالبة مقربين منه بعدم التساهل معهم واتخاذ موقف رادع ضدهم حسب قوله وكان ممسكا الشريف بقلمه وقال تلك العبارة .
أما الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي فأكد على عبقرية صفوت الشريف مشيرا إلى العديد من المواقف التي تؤكد أن الرجل كان نموذجا لوزير إعلام من طراز فريد، مؤكدا أن صفوت الشريف كان لا يتأخر عن توفير اي إمكانات متطورة لدعم الإذاعة والتليفزيون.
وقال الكنيسي في شهادته إن الشريف قال في أحد الاجتماعات "أنا عارف إمكانات حمدي كويس "وبعدها وجد الكنيسي نفسه رئيسا لإذاعة الشباب والرياضة، ثم بعد نجاحه في تطويرها تم انتدابه رئيسا لصوت العرب ثم نائبا لرئيس الإذاعة، وبعدها رئيسا للإذاعة في عهد صفوت الشريف، موضحا أن كل ذلك كان بسبب التقييم العادل للرجل لكل إعلامي ولم يكن يجامل في اختياراته القيادية.
وأكد الكنيسي أن الشريف كان ذكيا وقوى الملاحظة موضحا أنه زاره في مكتبه بالإذاعة مرتين على فترات متباعدة ورغم ذلك لاحظ الوزير الأسبق تغيير مكان بعض قطع الأثاث في المكتب ما اثار استغراب المحيطين للوزير في الزيارة عن قوة ذاكرته.
من جانبه روى رئيس الإذاعة الحالي محمد نوار موقفا إنسانيا حدث له مع الشريف موضحا أنه في بداية عمله بتغطية نشاط الرئيس مبارك وأثناء رحلة عمل في أمريكا لمتابعة زيارة رئاسية آنذاك تلقى نوار تعليمات من كبير المذيعين زميله الراحل ماهر مصطفى بالمكوث أمام مقرإقامة الرئيس الراحل مبارك في أمريكا تحسبا لأي تغطية متوقعة موضحا أنه جلس في طقس سيئ ودرجة برودة عالية لمدة أربع ساعات حتى أنه شعر بالتجمد، موضحا أن وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف عندما وصل نادى على نوار وسأله عن سبب وقوفه بذلك الشكل في ذلك الجو، واصطحبه إلى داخل مقر إقامة الرئيس مبارك بعد كل ذلك الوقت من المعاناة في الوقوف بالشارع .
نوار أيضا أكد في شهادته عن شخصية صفوت الشريف الإعلامية أنه رجل متميز للغاية ويعي آليات وقواعد العمل الإعلامي، موضحا أنه حين تم اختياره للعمل متحدثا باسم مجلس وزراء الداخلية العرب كان لابد من الحصول على موافقة الوزير الأسبق، وتم تقديم طلب للأخير لتأتي التأشيرة من صفوت الشريف، "أوافق على عمله وهذا شرف لأي إعلامي مصري. "
كما روى عادل عبساوي رئيس الإدارة المركزية للإنتاج المتميز بقطاع القنوات المتخصصة شهادة له عن موقف شاهده لصفوت الشريف في العمل وكتبه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلا .:
جمعتني مواقف كثيرة ومؤثرة مع وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف المغفور له بإذن الله ..
منها..
أثناء زيارة المستشار الألماني جيرهارد شرودر لمصر كان هناك مؤتمر صحفي بالاتحادية مع الرئيس الراحل حسني مبارك وكانت هناك عشرات من كاميرات وكالات الانباء العالمية..وبينما نستعد لأخذ أوضاعنا قبل بدء المؤتمر الصحفي كان معالي وزير الإعلام الراحل صفوت الشريف يتابع معنا أوضاع الكاميرات والإضاءة والصوت وكانت هناك كابلات صوت وإضاءة كثيرة بالقاعة الكبري بقصر الاتحادية فتفاجأت بالوزير صفوت الشريف يرفع الموكيت داخل القاعة ويحاول ترتيب الكابلات بشكل أفقي حتي لا تحدث كعبلة أثناء تحرك المصورين وتتسبب في إصابات وعندما وجدته يفعل ذلك أسرعت بالذهاب إليه للمساعدة وكنت أنا المصري المتواجد وسط المصورين الأجانب ..فقال لي وكان يعرفني طبعاً شكلا علي الأقل ..فقال لي ..خليك انت ظبط كاميراتك وصوتك وأنا هاعمل دا..فقلت له ..معالي الوزير اترك لي ذلك فقال لي ..إحنا هنا بنساعد بعض انت بتساعدني وانا بأساعدك..وقبل بدء المؤتمر بقليل طلبت منه أن أذهب لتعديل بسيط في وضع العلم..فقال لي أنا ها اروح اظبط معاك وإديني إشارة أنه كله تمام..