"القيادة الشبابية بين الحلم والواقع" على طاولة "الأعلى للثقافة".. الإثنين
تنظم لجنة الشباب بالمجلس الأعلي للثقافة ومقررها المخرج أحمد السيد؛ لقاء ثقافيا جديدا بعنوان "القيادة الشبابية بين الحلم والواقع"؛ ويقام اللقاء في تمام السادسة مساء الإثنين ١٨ يناير الجاري بمسرح الهناجر بساحة دار الأوبرا المصرية.
وتحاضر باللقاء الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، ويدير اللقاء المخرج المسرحي عمرو قابيل عضو لجنة الشباب بالمجلس، كما يتضمن حوار مفتوح مع عدد من شباب المثقفين.
علي جانب آخر عرض المجلس الأعلي للثقافة ، أمس الأربعاء، بالتعاون مع الدكتور محمد الكحلاوي رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب فيلم وثائقي بعنوان: "دير سانت كاترين .. قيمة عالمية استثنائية".
وتم عرض الفيلم "أون لاين" عبر المنصات الرقمية التابعة للأعلي للثقافة عي"فيس بوك" و"يوتيوب"، ويأتي العرض ضمن المبادرة التي أطلقتها الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بعنوان "الثقافة بين ايديك"، وبناء على مقترح قدمته لجنة التاريخ والآثار برئاسة الدكتور جمال شقرة؛ احتفاء بأعياد الميلاد المجيد.
ويتضمن عرض الفيلم الذى أصدره الاتحاد العام للآثاريين العرب بمناسبة عيد الميلاد المجيد بعنوان " دير سانت كاترين قيمة عالمية استثنائية" مادة علمية للدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للاتحاد العام للآثاريين العرب، تنفيذ وإخراج محمد ضياء الدين مصور المكتب ويتضمن تاريخ الدير وعناصره المعمارية ومنشئاته من الخارج والداخل.
وقال الدكتور محمد الكحلاوى رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب إن أهمية دير سانت كاترين تكمن في أنه مسجل كأثر من آثار مصر فى العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 والمسجل ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002 وهو أهم الأديرة على مستوى العالم.
وأخذ الدير شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التلاقى بين الأديان والذى يجمع رموز الأديان في بقعة واحدة حيث شجرة العليقة الملتهبة الذى ناجى عندها نبى الله موسى ربه ودير سانت كاترين والجامع الفاطمى داخل الدير.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن عمارة الدير وفنونه ومخطوطاته تؤكد على التلاقى والتعانق بين الأديان والحضارات حيث أضيفت للدير عدة إضافات معمارية في العصر الإسلامي وحافظ المسلمون على أيقونات الدير.
وهى من أقدم وأجمل أيقونات العالم وهناك أيقونات رسمت وجلبت إلى الدير في العصر الإسلامي كما تضم مكتبة الدير التوراة اليونانية الشهيرة "كودكس سيناتيكوس" والإنجيل السريانى "البالمبسست" والعهدة النبوية.
ويضيف بأن الفيلم يشمل تفاصيل جدران الدير ومنها الجدار الشمالى الغربى والذى يشمل ثلاث بوابات هامة للدير منها البوابة القديمة من القرن السادس الميلادى والبوابة الحالية التي فتحت في القرن 19م والمخصصة للزيارات الرسمية حاليًا وبوابة المطران وهى مغلقة حاليًا وكذلك معالم الجدار الشمالى الشرقى والذى يضم أشهر أبراج الدير وهو برج القديس جورج وكذلك الجدار الجنوب الشرقى ويقع خلفه موقع الصعود إلى جبل موسى والجدار الجنوبى الغربى الأكثر حفظًا.
ويتضمن الفيلم رحلة روحانية تشعره بالراحة النفسية بتعانق ترانيم رهبان الدير وأجراس برج كنيسة التجلى مع الآذان بالجامع الفاطمى بالوادى المقدس حيث العليقة الملتهبة التي ظلت مشتعلة بمعجزة إلهية فلا النار أحرقت الشجرة ولا مائية الشجرة أطفأت النار وتبدأ الرحلة بدق أجراس الكنائس وآذان الفجر وتنتهى بعد الغروب بظهور أنوار الدير الروحية والضوئية مرتديًا ثوب القداسة والجمال إيذانًا للزوار والحجاج ببدء الصعود إلى جبل التجلى الأعظم حيث ناجى نبى الله موسى ربه وتلقى ألواح الشريعة انتظارًا لأجمل منظر شروق في العالم .
ويوضح أن الفيلم يتضمن تقنية مبتكرة حيث سيظهر الموقع المراد عرضه على المسقط الأفقى مع معلومة بسيطة يليها عرض تفاصيل الموقع مما يتيح للمشاهد التجول في رحلة داخل الدير من خلال المسقط الأفقى وفى بداية الفيلم عرضًا لتاريخ الدير وحكاية سانت كاترين يليها معالم الدير الممثلة في كنيسة التجلى بمكوناتها "النارثكس" الذى أضيف في العصر الفاطمى وصالة الكنيسة المكونة من صحن أوسط وجناحين جانبين وكنائس جانبية يليها الإيكونستاسس الحامل لأشهر أيقونات الدير وهيكل الكنيسة الذى يضم المذبح وفسيفساء التجلى أجمل وأقدم فسيفساء في العالم من القرن السادس الميلادى.
كما يوجد شرح لتفاصيلها وكنيسة العليقة الملتهبة التي أنشأتها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع الميلادى في حضن شجرة العليقة الملتهبة وتحوى مذبح دائرى مقام فوق بلاطة رخامية تحدد الموقع الحقيقى للشجرة ومن يدخلها حتى الآن يخلع نعليه تأسيًا بنبى الله موسى.
كما يعرض الفيلم لمعالم الجامع الفاطمى ومعصرة الزيتون أسفل الجامع ومعالم الوادى المقدس الذى يشمل شجرة العليقة وبئر موسى ومتحف الدير الذى أنشئ عام 2001 بعد تحويل قاعة ذخائر وأيقونات الدير القديمة " السكيفو فيلاكيون" بعد ترميمها إلى قاعة عرض متحفى دائم تضم أيقونات الدير وأوانى الدير المقدسة وملابس الرهبان ومخطوطات الدير كما يعرض لمعالم مكتبة الدير المكتبة الثانية على مستوى العالم من حيث مخطوطاتها بعد مكتبة الفاتيكان ومعرض الجماجم فى وسط حديقة الدير.