من التجاوز بحق ملك الموت إلى " حديث الكلب".. تامر حبيب يتصدر الترند من "باب الغضب"
حالة من الجدل أثارها الكاتب والسيناريست تامر حبيب، بعد ما نشره عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، موجهًا رسالة إلى ملك الموت.
وكتب تامر حبيب في رسالته: "يا أستاذ عزرائيل.. ممكن بس يومين أو حتى يوم واحد إجازة فى الأسبوع عشان كده على آخر يناير مش هالاقى حد أعزى فيه، ده لو حضرتك ماشرفتنيش بالزيارةCa ne vas pas comme ca".
ولاقت الرسالة حالة من الجدل اجتاحت صفحات السوشيال ميديا والتي غلب على أكثر الطابع الهجومي على السيناريست تامر حبيب، وكانت معظم التعليقات رافضة ما كتبه باعتباره شىء لا يجب المزاح فيه ولا يجب الانتقاص من هيبة الموت، فيما رأى آخرون أن المنشور مجرد تعبير عن حالة الحزن التى يعيشها العالم أجمع بسبب كثرة الوفيات فى ظل جائحة كورونا، وقد تناول الكاتب خلال منشوره حالة الحزن بحس من الدعابة التي يشتهر بها المصريون.
ولم تقف تداعيات رسالة تامر حبيب إلى حد التعليقات المؤيدة أو المناهضة له، بل وصلت إلى ان دار الإفتاء أصدرت فتوى، قالت فيها، إن مَلَكُ الموت واحدٌ من الملائكة الكرام الذين (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، أوْكل الله تعالى إليه مهمة قبض الأرواح بمراده تعالى في الوقت الذي قدَّرهُ وعلى الحال التي كتبها؛ فهو عبدٌ لله خاضعٌ لسلطانه مطيعٌ لأمره كسائر الملائكة الكرام في الامتثال والتَّوَجُه والإذعان، قال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}.
وأضافت الدار، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أن عقيدة المؤمن في الموت أنه حق، وأن الله كتبه على كل مخلوق؛ قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.
وأوضحت أن عقيدة المؤمن أنَّ نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوفي رزقها، قال صلى الله عليه وسلم: "نَفَثَ رُوحُ الْقُدُسِ فِي رُوعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِه".
وتابعت: لا شك أن العقلاء يدركون ما للملائكة من مكانةٍ عند الله وعند المؤمنين؛ ولذا فإن العقل والنقل لا يقبلان بحالٍ النيل منهم، ولا حتى مجرد تداول سيرتهم الذكية وأسمائهم الشريفة بغير الصورة اللائقة وفي غير السياق المناسب.
وقالت دار الإفتاء: "نُدرك ما قد يصيب الإنسان عندما يفقد عزيزًا من الاضطراب وفقد التوازن؛ وندرك كذلك عِظَمَ الفاجعة التي طالت الكثيرين هذه الأيام؛ لكن السلوى والأمان في العودة إلى الله تعالى والتعلق بأستار رحمته وسعة فضله والثقة في أن الراحة والسعادة الحقيقية، إنما هي فيما أعده تعالى لعباده المؤمنين الصابرين من نعيم مقيم".
ليخرج من جديد الكاتب تامر حبيب في الساعات القليلة الماضية، ليوجه رسالة رد على منتقديه، قائلًا: "علي فكرة الكلب لما بيهوهو محدش بيرد عليه، مع الاعتذار للكلاب، عشان أنا بصراحة لما كلبي بيهوهو بأرد عليه علشان هو كلب متربي ومحترم وفي حاله ونيته صافية ونضيفة". وهو الأمر الذى فتح على تامر حبيب أبواب الغضب.