رئيس التحرير
عصام كامل

باحثون أمريكيون يكشفون عن طفرتين جديدتين لكورونا

كورونا
كورونا
أعلن باحثون أمريكيون عن اكتشاف طفرتين جديدتين في فيروس كورونا المستجد، رجحوا أنهما نشأتا في الولايات المتحدة.

وأوضح باحثون في جامعة أوهايو الأمريكية، أن الطفرتين أصبحتا سائدتين في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو خلال 3 أسابيع في أواخر ديسمبر الماضي وأوائل يناير الجاري. 


وشبه العلماء الطفرتين بالسلالة المنتشرة في بريطانيا، التي تبدو أكثر قابلية لنشر العدوى بمرض "كوفيد-19"، إلا أنها لا تؤثر على فعالية اللقاحات المضادة للفيروس. 




ولم ينشر الباحثون النتائج الكلية لدراستهم بانتظار تدقيقها من قبل علماء آخرين.

من جانبه، قال المتحدث باسم المراكز الأمريكية للتحكم بالأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، جايسون ماكدونالد إن المسؤولين يبحثون الدراسة الجديدة.

وذكرت شبكة "سي إن بي سي" أن الباحثين أشاروا إلى أن واحدة من الطفرتين الجديدتين تم اكتشافها لدى مريض في أوهايو، وتحوي تشوهات في بروتين الفيروس الشائك (الذي يستخدمه للتشبث بخلايا المصابين) مطابقة للطفرة الموجودة في السلالة البريطانية. 

أما الطفرة الثانية، التي أطلق عليها الباحثون اسم "سلالة كولومبوس"، أصبحت سائدة في المدينة، وتضمنت "3 تشوهات جينية أخرى لم يتم توثيقها مجتمعة من قبل في فيروس كورونا". 

وقال الدكتور دان جونز، نائب رئيس قسم الأمراض الجزيئية في جامعة أوهايو إن "سلالة كولومبوس تملك التركيب الجيني الأساسي في الحالات المبكرة التي شهدناها، لكن هذه الطفرات الثلاث تجسد تطورا هائلا"، مضيفا "نحن نعلم بأن هذا التغيير لم يأت من السلالات الجديدة التي تم توثيقها في بريطانيا وجنوب أفريقيا". 

وتابع جونز "نحن الآن في فترة بدأنا نشهد فيها هذه التغييرات حيث يتم توفير اللقاحات وانتشر الفيروس بين سكان العالم لفترة طويلة نسبيا، وفي وقت لا نود فيه أن نشهد أي تشوه جديد". 

لكنه نوّه بأن الوقت مبكر لتحديد مدى قابلية سلالة كولومبوس على نشر العدوى، إلا أن الباحثين يرجحون بأنها مرتفعة نظرا إلى انتشار الإصابات به خلال الأسابيع القليلة الماضية. 

يشار إلى أنه تبين أن فيروس كورونا المتحور الذي ظهر في بريطانيا وجنوب إفريقيا انتشر في 50 بلدا على الأقل وسط عالم أغرقته موجة جديدة من الإصابات، في حين تعجز عمليات الإغلاق وحملات التلقيح عن احتواء الوباء. وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أيضًا إلى أنّ "نوعًا آخر مثيرًا للقلق" لفيروس كورونا المستجدّ رصد في اليابان قد يؤثر على الاستجابة المناعية ويحتاج إلى مزيد من التحقيق.

وأوضحت المنظمة "كلما زاد انتشار فيروس سارس- كوف-2، زادت فرص تحوّره. المستويات العالية للانتقال تعني أننا يجب أن نتوقع ظهور مزيد من السلالات".

تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 1,963,557 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة  واقتربت الحصيلة تاليا من المليوني وفاة.
وأصيب بالوباء أكثر من 91,5 مليون شخص فيما تتكثف الجهود لمحاربته مع إجراءات إغلاق وقويد لا تحظى بشعبية.

وسجلت الولايات المتحدة، أكثر دولة تضررا بالوباء في العالم (381 ألف وفاة ونحو 23 مليون إصابة)، حصيلة قياسية بلغت 4470 وفاة في 24 ساعة مع ثلاث وفيات كل دقيقة.

وأعلنت السلطات أنه اعتبارا من 26 يناير، يجب أن يبرز كل الوافدين إلى الولايات المتحدة جوا فحصا سلبيا لكوفيد-19 قبل الصعود إلى الطائرة.
الجريدة الرسمية