صفوت الشريف يحكي عن طفولته وكيف التحق بالعمل الإعلامي
فى حوار أجراه الصحفي مصطفى الجمل مع وزير الإعلام السابق صفوت الشريف ـ رحل بالأمس عن عمر ناهز 87 عاماً ــ وتضمنه مجلد رموز الذى أصدرته جريدة الأهرام عام 2001 تحدث فيه عن نشأته وذكريات الطفولة وكيف انتقل من العمل العسكري إلى الإعلام وقال فيه:
نشأت فى اسرة مصرية عادية لكنها مترابطة، لذلك جاءت طفولتى بعيدةً عن المشاكل والعقد. تعود أصولي إلى مدينة أخميم بالصعيد لكنى ولدت بمدينة زفتى. كانت أمى بالنسبة لى المثل والقدوة والاب والام لأننا فقدنا الأب ونحن صغار، وكان بيتنا فيلا صغيرة تقع على النيل ولذلك أثر النيل فى كثيرا، ومن هنا أطلقت اسم النيل على المراكز فى هيئة الاستعلامات وسميت مراكز النيل، ثم قناة النيل الدولية ثم النايل سات.
عندما التحق شقيقي الأكبر بالجامعة انتقلنا إلى القاهرة وأخذنا بيتا فى شارع ولى العهد بالعباسية، وكان الشارع به قادة كثيرين من الجيش وتأثرت بشكلهم وهم يرتدون الملابس العسكرية وحلمت أن أكون ضابطا بالجيش.
انتقلنا الى شارع رمسيس امام الكاتدرائية ومن هنا كانت لى صداقات كثيرة مع الأقباط وكنت احضر معهم الاحتفالات بالكنيسة .
ورحل "كاتم الأسرار".. صفوت الشريف.. صندوق "نظام مبارك" الأسود
كنت عضوا فى الحزب الوطنى القديم وكان عمري 12 سنة ثم تنقلت بين الأحزاب فحضرت اجتماعات الوفد وحزب مصر حتى اجتماع الثلاثاء عند الأخوان وكذلك الشيوعيين.
كنت شديد الإعجاب بثورة 1919 وكانت فترة خصبة فى الثقافة السياسية ، وكنت اذهب انا واصدقائي إلى النحاس فى بيته لنستمع إليه، لكن هناك حزبين كنت أكرهما هما الأحرار والسعديين ولا أدرى سببا لذلك، وذات مرة قلت فى خطبة بالمدرسة "أن الحكومة تقف على رجلين خشبيتين رجل الأحرار ورجل السعديين فتم القبض على مع زملائى واخذونا الى قسم الوايلي وما زلت اذكر العسكري الذى خلع رجل الكرسي وظل يضربني بها وهو يستهزئ بى ويقول (أي الرجلين يوجعك ).
التحقت بكلية العلوم بسبب المجموع بالرغم من أن أسرتي تريدني طبيبا، ولم اقبل وحولت إلى كلية الحقوق وكانت تسمى كلية الوزراء، وعندما طلبت الكلية الحربية دفعة ثانية فالتحقت بها على الفور وانتسبت لكلية الحقوق فى نفس الوقت وعندما اكتشفوا تم التحقيق معى، تخليت عن الحقوق وتخرجت في الحربية وعملت في الحرس الوطنى ثم في رئاسة الجمهورية، ثم القطاع المدني وكنت مسئولا عن الصحافة والمعلومات فى عهدي عبد الناصر والسادات.
ونقلت إلى هيئة الاستعلامات وكان العمل بها قريب من وجداني وسألني الدكتور حاتم عن القسم المفضل فاخترت الإعلام الداخلي وكان فى نظر البعض مجرد جراج فى الهيئة وكنت ارغب فى تغيير الوضع ، ولما جاء الدكتور كمال ابو المجد رئيسا للهيئة عرض على الالتحاق بالإذاعة والتليفزيون حتى أساهم فى تطوير الاتحاد ولم يعجبنى العمل فعدت الى هيئة الاستعلامات مستمرا فى الإعلام الداخلي.
وجاء يوسف السباعي وزيرا فاختارني وكيلا للهيئة للشئون الفنية والإعلامية وسافرت للدراسة فى بريطانيا واكتساب الخبرات من محطة البى بى سى وعندما عدت صدر لي قرارا بتعييني رئيسا لهيئة الاستعلامات بدرجة وزير، ثم رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون فوزيرا للإعلام وهكذا.
نشأت فى اسرة مصرية عادية لكنها مترابطة، لذلك جاءت طفولتى بعيدةً عن المشاكل والعقد. تعود أصولي إلى مدينة أخميم بالصعيد لكنى ولدت بمدينة زفتى. كانت أمى بالنسبة لى المثل والقدوة والاب والام لأننا فقدنا الأب ونحن صغار، وكان بيتنا فيلا صغيرة تقع على النيل ولذلك أثر النيل فى كثيرا، ومن هنا أطلقت اسم النيل على المراكز فى هيئة الاستعلامات وسميت مراكز النيل، ثم قناة النيل الدولية ثم النايل سات.
عندما التحق شقيقي الأكبر بالجامعة انتقلنا إلى القاهرة وأخذنا بيتا فى شارع ولى العهد بالعباسية، وكان الشارع به قادة كثيرين من الجيش وتأثرت بشكلهم وهم يرتدون الملابس العسكرية وحلمت أن أكون ضابطا بالجيش.
انتقلنا الى شارع رمسيس امام الكاتدرائية ومن هنا كانت لى صداقات كثيرة مع الأقباط وكنت احضر معهم الاحتفالات بالكنيسة .
ورحل "كاتم الأسرار".. صفوت الشريف.. صندوق "نظام مبارك" الأسود
كنت عضوا فى الحزب الوطنى القديم وكان عمري 12 سنة ثم تنقلت بين الأحزاب فحضرت اجتماعات الوفد وحزب مصر حتى اجتماع الثلاثاء عند الأخوان وكذلك الشيوعيين.
كنت شديد الإعجاب بثورة 1919 وكانت فترة خصبة فى الثقافة السياسية ، وكنت اذهب انا واصدقائي إلى النحاس فى بيته لنستمع إليه، لكن هناك حزبين كنت أكرهما هما الأحرار والسعديين ولا أدرى سببا لذلك، وذات مرة قلت فى خطبة بالمدرسة "أن الحكومة تقف على رجلين خشبيتين رجل الأحرار ورجل السعديين فتم القبض على مع زملائى واخذونا الى قسم الوايلي وما زلت اذكر العسكري الذى خلع رجل الكرسي وظل يضربني بها وهو يستهزئ بى ويقول (أي الرجلين يوجعك ).
التحقت بكلية العلوم بسبب المجموع بالرغم من أن أسرتي تريدني طبيبا، ولم اقبل وحولت إلى كلية الحقوق وكانت تسمى كلية الوزراء، وعندما طلبت الكلية الحربية دفعة ثانية فالتحقت بها على الفور وانتسبت لكلية الحقوق فى نفس الوقت وعندما اكتشفوا تم التحقيق معى، تخليت عن الحقوق وتخرجت في الحربية وعملت في الحرس الوطنى ثم في رئاسة الجمهورية، ثم القطاع المدني وكنت مسئولا عن الصحافة والمعلومات فى عهدي عبد الناصر والسادات.
ونقلت إلى هيئة الاستعلامات وكان العمل بها قريب من وجداني وسألني الدكتور حاتم عن القسم المفضل فاخترت الإعلام الداخلي وكان فى نظر البعض مجرد جراج فى الهيئة وكنت ارغب فى تغيير الوضع ، ولما جاء الدكتور كمال ابو المجد رئيسا للهيئة عرض على الالتحاق بالإذاعة والتليفزيون حتى أساهم فى تطوير الاتحاد ولم يعجبنى العمل فعدت الى هيئة الاستعلامات مستمرا فى الإعلام الداخلي.
وجاء يوسف السباعي وزيرا فاختارني وكيلا للهيئة للشئون الفنية والإعلامية وسافرت للدراسة فى بريطانيا واكتساب الخبرات من محطة البى بى سى وعندما عدت صدر لي قرارا بتعييني رئيسا لهيئة الاستعلامات بدرجة وزير، ثم رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون فوزيرا للإعلام وهكذا.
