رحيل أخطر رجال مبارك.. صفوت الشريف الذي حوَّل الإعلام لوزارة سيادية وأسَّس النايل سات ومدينة الإنتاج
عن عمر يناهز الـ87 عامًا رحل صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق عن عالمنا منذ قليل بعد صراع طويل مع المرض حيث تدهورت حالته في الأسابيع القليلة الماضية وتم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة قبل أن تصعد روحه إلى بارئها عز وجل قبل ساعات.
ويعد صفوت الشريف أحد أخطر رجال عهد الرئيس الراحل حسني مبارك فلم يكن الرجل وزيرًا عاديًا بل حظي بمكانة خاصة طيلة تواجده في الحكومات المتعاقبة بزمن مبارك فمع كل تغيير وزاري أو تعديل في الحكومة كان الشريف ثابتًا كالجبال لا يأبه بهذه التغييرات حيث كان مطمئنًا دائمًا جراء علاقته القوية التي بناها بثقة الرئيس مبارك فيه.
ويحسب لأخطر رجال عهد مبارك الراحل صفوت الشريف أنه جعل من وزارة الإعلام واحدة من أقوى وأهم الوزارات ورفعها إلى مصاف الهيئات والوزارات السيادية في عهد الرئيس الأسبق مبارك فكانت المعاملة وحجم المصروفات من قبل الدولة على الإعلام آنذاك كبيرة للغاية ولم يعرف مبنى ماسبيرو طيلة عهد الشريف أي أزمات مالية بل على العكس.
ورغم كم الانتقادات التي كانت ملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات توجهها لوزارة الإعلام كان الرئيس مبارك ورؤساء الوزراء المتعاقبون في عهده لا يؤخرون طلبًا لوزارة الشريف خاصة بعد أن إقناعهم من جانب الأخير بأهمية الدور الخدمي والإعلامي الذي يقوم عليه المبنى العتيق المطل على كورنيش النيل لتشتهر عبارة ماسبيرو أمن قومي في عهد صفوت الشريف.
صفوت الشريف بذكائه يعد واحدًا من أخطر رجال عهد مبارك، وفي عهده شهد ماسبيرو العديد من الافتتاحات والتوسعات، ومن بعده لم يعد هناك أي إنجازات في مجال إطلاق الشبكات والمحطات والمباني الجديدة، كما أنه صاحب فكرة تأسيس النايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامي وكل الكيانات الإعلامية الحكومية العديدة التي ظهرت في عهده، كما أنه كان الداعم الأول لفكرة إنشاء فضائيات خاصة وأهمها المحور التي كانت تمثل نقلة نوعية في الإعلام بداية عهدها وتم إطلاقها بنسبة لماسبيرو فيها.
أخطر رجال عهد مبارك كان يتسم بالحزم الشديد في إدارة الوزارة وضبط الأداء على الشاشات والإذاعات حتى إن البعض ذهب في حديثه عن العمل بماسبيرو إلى درب الخيال إبان فترة صفوت الشريف فمثلًا علل البعض أن رشاقة المذيعات على الشاشة سببها أن هناك ميزانًا لقياس أوزانهن في مكتب الوزير وبالطبع كلها تخيلات بينما الحقيقة أن الانضباط ومتابعة الشريف الدقيقة للشاشة كانت سببًا في خوف المذيعات من البدانة واتباع آليات لحفظ رشاقتهن حتى لا يتعرضن لاستبعاد بقرار من صفوت الشريف.
كما كان الوزير حريصًا على متابعة كل ما يخص نشاط الرئيس مبارك بنفسه، وفي كل مناسبة أو حديث للرئيس يراه الجميع ممسكًا بالورقة والقلم يسجل ما يسمع من الرئيس ويضع الخطوط العريضة للسياسة التحريرية للبرامج في الشاشات والإذاعات من خطب الرئيس.
خفة الظل وسرعة البديهة والذكاء الفطري جميعها صفات يراها الكثيرون ممن عايشوا عهد صفوت الشريف مجتمعة في شخصية أخطر رجال عهد مبارك مستشهدين بوقائع كثيرة عن تلك الصفات والتي منها موقف يرويه بعض العاملين الكبار في مبنى ماسبيرو حيث إنه وأثناء زيارة للرئيس الراحل حسني مبارك لافتتاح بعض المحطات في التليفزيون لفت انتباه الرئيس مبان جديدة لمشروع جراج ماسبيرو ليسأل الشريف هو أنت عندك جراج خاص بيكم يا صفوت ليجد الإجابة من الأخير في لمح البصر "موظفو التليفزيون في عهدك اشتروا سيارات يا ريس لتنطلق بعدها ضحكات الرئيس وكل المرافقين له في الزيارة".
أخطر رجال عهد مبارك ليس لقب من فراغ يطلق على صفوت الشريف لا سيما وأن الرجل كان عقلية إعلامية بخلفية أمنية ما جعله مدركًا لما تبثه الشاشات والإذاعات بشكل تام لكل مادة إعلامية، وكان متابعًا جيدًا ويعتمد على آليات محددة لإحكام سيطرته على كل ما يذاع أو يعرض في مبنى ماسبيرو، كما أنه كان صاحب فكر في الوصول لكل أنحاء المحروسة عبر شبكة قنوات إقليمية أطلقها صفوت بأهداف تخدم الإعلام الإقليمي التنموي.
ويعد صفوت الشريف أحد أخطر رجال عهد الرئيس الراحل حسني مبارك فلم يكن الرجل وزيرًا عاديًا بل حظي بمكانة خاصة طيلة تواجده في الحكومات المتعاقبة بزمن مبارك فمع كل تغيير وزاري أو تعديل في الحكومة كان الشريف ثابتًا كالجبال لا يأبه بهذه التغييرات حيث كان مطمئنًا دائمًا جراء علاقته القوية التي بناها بثقة الرئيس مبارك فيه.
ويحسب لأخطر رجال عهد مبارك الراحل صفوت الشريف أنه جعل من وزارة الإعلام واحدة من أقوى وأهم الوزارات ورفعها إلى مصاف الهيئات والوزارات السيادية في عهد الرئيس الأسبق مبارك فكانت المعاملة وحجم المصروفات من قبل الدولة على الإعلام آنذاك كبيرة للغاية ولم يعرف مبنى ماسبيرو طيلة عهد الشريف أي أزمات مالية بل على العكس.
ورغم كم الانتقادات التي كانت ملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات توجهها لوزارة الإعلام كان الرئيس مبارك ورؤساء الوزراء المتعاقبون في عهده لا يؤخرون طلبًا لوزارة الشريف خاصة بعد أن إقناعهم من جانب الأخير بأهمية الدور الخدمي والإعلامي الذي يقوم عليه المبنى العتيق المطل على كورنيش النيل لتشتهر عبارة ماسبيرو أمن قومي في عهد صفوت الشريف.
صفوت الشريف بذكائه يعد واحدًا من أخطر رجال عهد مبارك، وفي عهده شهد ماسبيرو العديد من الافتتاحات والتوسعات، ومن بعده لم يعد هناك أي إنجازات في مجال إطلاق الشبكات والمحطات والمباني الجديدة، كما أنه صاحب فكرة تأسيس النايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامي وكل الكيانات الإعلامية الحكومية العديدة التي ظهرت في عهده، كما أنه كان الداعم الأول لفكرة إنشاء فضائيات خاصة وأهمها المحور التي كانت تمثل نقلة نوعية في الإعلام بداية عهدها وتم إطلاقها بنسبة لماسبيرو فيها.
أخطر رجال عهد مبارك كان يتسم بالحزم الشديد في إدارة الوزارة وضبط الأداء على الشاشات والإذاعات حتى إن البعض ذهب في حديثه عن العمل بماسبيرو إلى درب الخيال إبان فترة صفوت الشريف فمثلًا علل البعض أن رشاقة المذيعات على الشاشة سببها أن هناك ميزانًا لقياس أوزانهن في مكتب الوزير وبالطبع كلها تخيلات بينما الحقيقة أن الانضباط ومتابعة الشريف الدقيقة للشاشة كانت سببًا في خوف المذيعات من البدانة واتباع آليات لحفظ رشاقتهن حتى لا يتعرضن لاستبعاد بقرار من صفوت الشريف.
كما كان الوزير حريصًا على متابعة كل ما يخص نشاط الرئيس مبارك بنفسه، وفي كل مناسبة أو حديث للرئيس يراه الجميع ممسكًا بالورقة والقلم يسجل ما يسمع من الرئيس ويضع الخطوط العريضة للسياسة التحريرية للبرامج في الشاشات والإذاعات من خطب الرئيس.
خفة الظل وسرعة البديهة والذكاء الفطري جميعها صفات يراها الكثيرون ممن عايشوا عهد صفوت الشريف مجتمعة في شخصية أخطر رجال عهد مبارك مستشهدين بوقائع كثيرة عن تلك الصفات والتي منها موقف يرويه بعض العاملين الكبار في مبنى ماسبيرو حيث إنه وأثناء زيارة للرئيس الراحل حسني مبارك لافتتاح بعض المحطات في التليفزيون لفت انتباه الرئيس مبان جديدة لمشروع جراج ماسبيرو ليسأل الشريف هو أنت عندك جراج خاص بيكم يا صفوت ليجد الإجابة من الأخير في لمح البصر "موظفو التليفزيون في عهدك اشتروا سيارات يا ريس لتنطلق بعدها ضحكات الرئيس وكل المرافقين له في الزيارة".
أخطر رجال عهد مبارك ليس لقب من فراغ يطلق على صفوت الشريف لا سيما وأن الرجل كان عقلية إعلامية بخلفية أمنية ما جعله مدركًا لما تبثه الشاشات والإذاعات بشكل تام لكل مادة إعلامية، وكان متابعًا جيدًا ويعتمد على آليات محددة لإحكام سيطرته على كل ما يذاع أو يعرض في مبنى ماسبيرو، كما أنه كان صاحب فكر في الوصول لكل أنحاء المحروسة عبر شبكة قنوات إقليمية أطلقها صفوت بأهداف تخدم الإعلام الإقليمي التنموي.
