رئيس التحرير
عصام كامل

الشيفوني "مرسي": ضعيف الشخصية.. متاجر بالدين ومتكبر.. مريض بالهوس وجنون السلطة.. اعتزازه بأنه قائد أعلى للجيش "هوس".. وضع الرئيس حرج للغاية.. يعاني اضطرابات ما بعد الكرب.. يتهرب من المسئولية

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي

"هزيان.. شيفونية.. تكفير معارضين.. هوس" هكذا عبر أستاذة علم النفس عن تقييمهم لخطاب الرئيس مرسي بالأمس القريب.. فقد أكدوا أن طول مدة خطاب الرئيس مرسي إنما يعبر عن حالة من القلق الشديد التي تنتابه وجماعته نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد.. لذا فقد وصف بعضهم أن مرسي ظهر في حالة من الهوس تخالف شخصية رئيس الدولة.


واعتبرت أستاذة علم النفس الدكتورة عزة حجازي" أن الرئيس مرسي وجماعة الإخوان يعانون من الـ"شيفونية" التي تعني تفضيل النفس والتعالي على البشر، مبينة أن السبب في ذلك يعود لتخطيطهم المستمر لعودة دولة الخلافة والمتاجرة بالدين.

وأكدت حجازى أن مهاجمة الرئيس لأشخاص معينين يعد نوعا من "الهزيان" والرضوخ لنظرية المؤامرة وكأن الناس جميعا ضده.

واستنكرت أستاذة علم النفس، اختيار الدكتور مرسي للآيات الكريمة من أواخر سورة البقرة، قائلة: "إن الإخوان المسلمين يكفرون كل من يعارضهم، لاعتقادهم أنهم الأفضل، وطموحًا منهم في تحقيق دولة الخلافة".

ولفتت إلى أن كثرة ذكر الرئيس أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة يعد نوعاً من "الهوس" كونه لم يتخيل ذلك في حياته، مضيفة أن ذلك يعد أيضا رسالة تحذير للفريق السيسي بعد خطابه الأخير.

وأضافت أستاذة علم النفس الدكتورة هبة العيسوي" إن طول مدة خطاب الرئيس مرسي تظهر أن لديه قلقا شديدا"، موضحة أنه ينتهج الأسلوب الدائري في خطاباته وهو أقرب أسلوب للخطاب الديني والذي يعني طرح الفكرة ثم العودة إليها مرة أخرى.

واعتبرت العيسوى، أن مرسي أساء إلى نفسه بذكره لحواره مع الدكتور كمال الشاذلي -بغض النظر عن صدقه -، مبينة أن كلمة الشاذلي "أنت طيب يا مرسي" تعني أنه غير مؤهل للعمل السياسي.

وأفادت بأن حديث الرئيس عن أشخاص بأعينهم يعني أنه مازال يعاني من "اضطراب ما بعد الكرب" والذي يعني استرجاع المكان والزمان والإحساس الذي كان عليه قبل توليه الرئاسة، مشيرة إلى أن حديثه عن هؤلاء الأشخاص يعد من أسلوب الفضائح الذي لا يرقى لرئيس دولة، مضيفة أن ذلك يعبر عن ضعف الرئيس أمام الناس من خلال شكواه للشعب، وانتهاجه أسلوب التشهير.

وأبدت العيسوى استغرابها من اختيار الدكتور مرسي للآيات الكريمة من أواخر سورة البقرة دون آيات كثيرة من القرآن الكريم قائلة:" كان من الأفضل أن يتوقف الدكتور مرسي عند الآيات الكريمة التي تعني الدعاء ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا" دون ذكر "انصرنا على القوم الكافرين.

ونوهت أستاذة علم النفس إلى أن الرئيس يتبع نظرية "تبادل الأدوار" التي تعني أن يضع الآخرين أنفسهم مكانه، قائلة "وكأنه يريد أن يقول للناس اعملكم ايه حطوا نفسكم مكاني".

أما أستاذ علم النفس الدكتور"عماد مخيمر" فقد شدد على أن الرئيس قدم بعض مشكلات المجتمع دون التطرق لتقديم حلول لها فيما يسمى "الإجراء" على خطوات كرئيس للسلطة التنفيذية، مشيرًا إلى أن الرئيس قد خرج عن الموضوعات الرئيسية التي كان من المفترض أن يتناولها بسبب طول الخطاب.

وبيّن الدكتور "مخيمر" أن الرئيس قد أخطأ حينما ذكر أسماء بعض معارضيه، معتبرًا ذلك أنه نوع من " الإزاحة" التي يحاول فيها الدكتور مرسي إزاحة المسئولية عن نفسه.

ووجه الدكتور "عماد مخيمر" رسالة إلى الرئيس مرسي ينصحه فيها بتخفيف انفعالاته حتى لا يخطيء أو يقول مالا يقصده، مع محاولة طرح حلول أكثر من المشكلات.

وأوضح الدكتور أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق أن الخطاب الطويل للدكتور مرسي يعد محاولة منه لتعويض عدم التواصل مع الناس، معتبرًا أن تواصل الدكتور مرسي مع الناس ضعيف جدًا، وأنه من الأفضل للرئيس مرسي أن يعقد لقاءات مع القطاعات المختلفة".

وذكر "عبدالله" إن تركيز الدكتور مرسي على ذكر القوات المسلحة يعد نتيجة لوضع الإخوان "شديد الاهتزاز" مما دفعه لمخاطبة المؤسسة العسكرية، الأقوى في مصر ماليا وتسليحًا، ليكسب ثقتها وودها، فهي أكبر داعم له ولغيره.
الجريدة الرسمية