رئيس التحرير
عصام كامل

"أبو فدك".. من هو عبد العزيز المحمداوي الذي قررت واشنطن معاقبته؟

أبو فدك المحمداوي
أبو فدك المحمداوي
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على 3 أفراد و16 كيانا في إيران، ومن بين الأسماء التي وضعتها الوزارة اسم أبو فدك المحمداوي، وهو رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي العراقي.


واختارت قوات الحشد الشعبي في العراق عبد العزيز المحمداوي الملقب "أبو فدك" رئيساً لأركان هذه القوات خلفاً لأبو مهدي المهندس الذي قتل مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية ببغداد في 3 يناير 2020، وذلك بحسب نائب معاون رئيس الحشد الشعبي أبو علي البصري في بيان أصدره في فبراير 2020.


كما وصفه قائد عصائب أهل الحق بأنه "قائد قوي وزعيم حقيقي له مواقف مشرفة وعلاقات طيبة بالجميع".

يأتي ذلك بعد أيام، من فرض الخزانة الأمريكية، عقوبات على فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق، مرتبطة بانتهاكات لحقوق الإنسان وتسهيله شن هجمات إرهابية.

وقالت في بيان لها، إن الفياض كان جزءاً من خلية أزمة تتألف من قادة ميليشيات الحشد الشعبي التي تشكلت في أواخر عام 2019 لقمع الاحتجاجات العراقية بدعم من الحرس الثوري الإيراني.

وقال وزير الخارجية، ستيفن منوتشين: "فالح فياض وغيره من المتشددين والسياسيين المتحالفين مع طهران وجهوا وأشرفوا على قتل المتظاهرين العراقيين المسالمين، وشنوا حملة عنيفة ضد الديمقراطية العراقية والمجتمع المدني".

كما أكد أن الولايات المتحدة ستواصل محاسبة منتهكي حقوق الإنسان في العراق الذين يهدفون إلى حرمان الشعب العراقي من حقهم في الاحتجاج السلمي والسعي لتحقيق العدالة واجتثاث الفساد في بلادهم.

يذكر أن ختارت قوات الحشد الشعبي في العراق عبد العزيز المحمداوي الملقب "أبو فدك" رئيساً لأركان هذه القوات خلفاً لأبو مهدي المهندس الذي قتل مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية ببغداد في 3 يناير ، وذلك بحسب نائب معاون رئيس الحشد الشعبي أبو علي البصري في بيان أصدره بهذا الشأن.

وصفه قائد عصائب أهل الحق المحمداوي بأنه "قائد قوي وزعيم حقيقي له مواقف مشرفة وعلاقات طيبة بالجميع".

وفور إعلان الخبر، نشر أنصار الحشد على مواقع التواصل صورة له مع سليماني والأخير يقبل رأسه.

وكشفت وسائل إعلام وناشطون أن المحمداوي هو الأمين العام السابق لكتائب حزب الله في العراق وعضو شورى كتائب الحزب منذ عام 2003، وهو المسؤول الرئيسي عن تأسيس وحدات العمليات الخاصة في الكتائب.

كما قاد أبو فدك الكثير من المعارك في سوريا والعراق. وأشارت مصادر إلى أنه هو الرجل الذي أطلق عليه لقب "الخال" وهي الكلمة التي كتبت على جدران السفارة الأمريكية في بغداد عقب الهجوم الذي أودى بحياة المهندس وسليماني.

اسمه الحقيقي عبد العزيز المحمداوي، ويلقب بالخال، ورافق سليماني مدة طويلة، وتنظيميا عمل مع منظمة بدر عام 1983، وكلف بمهام الاستخبارات في المنظمة كمساعد لزعيم المنظمة هادي العامري، عام 2004 رفض التخلي عن السلاح، وشكل مجاميع خاصة لمقاومة الأمريكان مرتبطة ماليا بمنظمة بدر.

المراقبون يؤكدون أنه هو المقصود بعبارة "الخال مر من هنا" وكلمة "الخال" على جدار السفارة الأمريكية، وقد رحبت قيادات سياسية شيعية وفصائلية باختياره، ويقولون إنه إداري جيد وبإمكانه قيادة الحشد بنفس إمكانيات المهندس، ولديه علاقات حسنة مع الأكراد والسنة.
عام 2006 عاد للعمل مع المهندس وارتبطت مجاميعه مع مكتب سليماني وشكل تنظيم كتائب حزب الله بمباركة عماد مغنية وسليماني والمهندس، كمجموعات خاصة عالية التدريب والتجهيز لقتال الأمريكيين.

الجريدة الرسمية