رئيس التحرير
عصام كامل

سيدة فرنسية تلجأ للقضاء لمحاولة محو اسمها من قوائم الموتى

جيان بوشين
جيان بوشين
ذكرت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية أن امرأة من جنوب شرق فرنسا تحاول منذ 3 أعوام نفي وفاتها وإقناع السلطات بسحب اسمها من قوائم الموتى.

وتبلغ جيان بوشين، 58 عاماً، وتعيش في منزلها بقرية سان جوزيف بالقرب من مدينة ليون، لكنها في عداد الموتى بحسب سجلات الحكومة الفرنسية منذ عام 2017، وذلك في أعقاب نزاع قانوني طويل يتعلق بموظفة سابقة عملت معها في شركة تنظيف كانت تمتلكها في السابق.


وكانت محكمة صناعية أمرت عام 2004 شركة النظافة بدفع تعويضات للموظفة السابقة بقيمة 14 ألف يورو، لكن بعد أكثر من عقد من المعارك القانونية، وجهت المحكمة بإلغاء هوية بوشين ورخصة قيادتها وتأمينها الصحي وحسابها المصرفي بجانب وثائق رسمية أخرى، بعدما أبلغت الموظفة السابقة أن رسائلها لم يتم الرد عليها وأن مديرتها السابقة قد توفيت.


وبحسب الصحيفة البريطانية، أعرب سيلفان كورمير، محامي السيدة، عن دهشته من إعلان موتها، قائلا: "إنها قصة مجنونة، لا أُصدق أن قاضياً أعلن عن وفاة شخص ما بدون الحصول على شهادة وفاته".

في غضون ذلك، يدخل الفرنسيون العام الجديد بقلق شديد وتشاؤم غير مسبوق حيال تطور أوضاع البلاد وأوضاعهم الشخصية، حيث كشف آخر استطلاع الرأي أن أكثر من 6 من كل 10 فرنسيين يتوقعون حدوث أزمة اقتصادية كبيرة في عام 2021.

وكشف الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (Elabe) لفائدة معهد مونتيني للدراسات أن 62 % من الفرنسيين يشعرون بالقلق من هذا العام، فيما يدخل 42 % منهم العام بشعور الإرهاق و42 % بالتشاؤم وجزء كبير منهم غاضبون (30 %).

في المقابل، قلة هم الذين يرون 2021 أكثر إيجابية: أقل من 3 من كل 10 فرنسيين يقولون إنهم متفائلون (28 %)، و14 % فقط يظهرون هدوءهم، و 13 % يظهرون حماسهم، فيما يقول 13 % أنهم غير مبالين.

وقالت الدراسة المسحية، إن أكثر من 6 من كل 10 فرنسيين يتوقعون حدوث أزمة اقتصادية كبيرة في عام 2021 ، وهي نسبة ترتفع بشكل حاد، يوماً بعد أخر. حيث يعتقد 63 % من الفرنسيين أن فرنسا ستشهد في الأشهر المقبلة أزمة اقتصادية كبيرة سيكون لها تأثير كبير على البطالة وإفلاس الشركات. بينما يعتقد 33% أنه ستكون هناك فترة صعبة من الناحية الاقتصادية لبضعة أشهر لكنها ستتحسن بسرعة.

وفي المقابل يبدو 3 % منهم فقط أكثر تفاؤلاً، إذّ يعتبرون أن الوضع الاقتصادي للبلاد لن يتدهور.

ويبدو من خلال الأرقام التي كشفت عنها الدراسة أن القلق بشأن الوضع الاقتصادي للبلاد في الأشهر المقبلة حاضرًا بين جميع الفئات الاجتماعية والمهنية عند مستوى مماثل تقريبًا، ويزيد بشكل طفيف بين العمال والموظفين.

وفيما يتعلق بوضعهم الشخصي، فإن الفرنسيين ليسوا أكثر تفاؤلاً: غالبية منهم (55 %) يعتقدون أن قوتهم الشرائية ستنخفض هذا العام، و44 % يرون أن حياتهم الاجتماعية والشخصية ستتدهور كما يعتقد ما يقرب من 3 من كل 10 عمال أن وضعهم الوظيفي سوف يتدهور.

ويرتفع القلق بشأن الأوضاع لدى الفئة العمرية ما فوق الــ 65 عاماً، حيث يعتقد أكثر من 8 من أصل 10 أن اقتصاد الدولة والتوظيف في فرنسا سينكمش، أما بالنسبة لوضعهم الشخصي، فإن غالبيتهم تعتقد أن قوتهم الشرائية ستنخفض، وأن حياتهم الاجتماعية والشخصية ستكون أقل ثراءً (52 %).
الجريدة الرسمية