رئيس التحرير
عصام كامل

"البساط" تروي حكايات شعوب عربية تحت الاستبداد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تكن مسرحية "البساط" مجرد عمل فني عادي يمكن الاستمتاع به لوقت عابر، ولكن هذا العمل يمس حياة كل عربي يشاهده لأنه يعكس بطريقة ساخرة ومؤثرة قصة الشعوب العربية المقهورة بشتى الطرق سواء تحت حكم مستبد أو خاضعة للاحتلال.


وتعد المسرحية تجربة رائدة في المسرح التجريبي الفلسطيني قدمتها فرقة شبابية من مدينة القدس تابعة لمؤسسة "قدس آرت" التي تم تأسيسها في العام الماضي؛ وعرضت المسرحية في أمسية ثقافية أقيمت -مساء اليوم الخميس- برام الله في إطار الفعاليات الثقافية التي تقام في مدينة رام الله خلال الفترة الصيفية.

وسردت المسرحية أربع قصص أو حكايات مستوحاة من تراث مدينة القدس المحتلة وهى من القصص الراسخة في التراث الشعبي والثقافي الفلسطيني المليء بالأصالة التي تعكس طبيعة الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 60 عاما.

ويقول مخرج المسرحية كامل الباشا لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن هذه المسرحية تعتبر جزءا من مشروع تقدمه مؤسسة "القدس أرت" لتقديم عروض مسرحية مستوحاة من التراث الشعبي المقدسي تمهيدا لنشرها في كل المدن الفلسطينية.

وأشار الباشا إلى أن القصص نابعة من التراث ولكنها مرتبطة بالزمن المعاصر وبالهموم التي تشغل بال المواطن الفلسطيني والعربي بشكل عام وكيفية تعزيز الأجواء الإيجابية المطلوبة في الوقت الراهن في هذه المجتمعات.

ويشير إلى أن الأسلوب المستخدم هو السخرية من هذه المشكلات كوسيلة من وسائل تغيير السلبيات الموجودة في المجتمعات العربية من خلال المسرح، الذي يلعب دورا ويعد وسيلة من وسائل التغيير المطلوب -حاليا- في الكثير من المجتمعات العربية.

ويضيف الباشا أن كل قصة من هذه القصص تعالج مشكلة يعاني منها المجتمع الفلسطيني أو المجتمع العربي بشكل عام سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي.

وأشار الباشا إلى أنه يتمنى أن تعود مصر إلى قيادة الحركة الثقافية في العالم العربي مثلما كانت دائما لعقود طويلة، لافتا إلى أن المهرجانات المصرية كانت دائما محط أنظار كل الفنانين والمبدعين العرب.
الجريدة الرسمية