إحسان عبد القدوس يحكى كيف تعلم من التابعى مقاومة الإغراءات
فى مقال كتبه الأديب الصحفى إحسان عبد القدوس "رحل فى مثل هذا اليوم 12 يناير 1990" ونشر بمجلة آخر ساعة عام1969 يحكى فيه عن مشواره الصحفى وماذا تعلم من استاذه الصحفى محمد التابعى فقال فيه:" وجدت نفسى منذ وعيت فى مجتمع يضم الناجحين ، مجتمع كأنه أرض غنية تلقى فيها البذور فتطرح الناجحين".
وأضاف:" ربما ذبلت بعض الغصون الشابة قبل ان تطرح النجاح الا ان غالبية بذور هذا المجتمع ازهرت زهرات النجاح فى الصحافة وفى الادب والفن والسياسة مما جعلنى انظر الى النجاح كأنه طبيعة انسانية وليس معجزة".
وتابع:" كانت مجلة روز اليوسف تصدر من حجرتين فى بدروم عمارة يملكها الشاعر احمد شوقى فى حارة جلال المتفرعة من شارع عماد الدين ، وعندما كنت فى السادسة من عمرى كنت العب فى الحارة فى بقايا سيارة قديمة بينما الشاعر احمد شوقى مجتمع مع غيره من الناجحين على مقاعد مصفوفة امام باب بدروم روزا اليوسف ,
وكان يظهر شاب طويل رفيع ياتى من باب الحارة فى خطى سريعة ويلقى التحية على الجالسين ثم ينزل الى مكتبه فى البدروم واحيانا يركب دراجة حاملا اوراقه ويختفى وكانت هذه اول مرة وعيتها للاستاذ محمد التابعى ".
وواصل:" بسرعة عجيبة تغير كل شئ فى المجتمع الذى اعيشه فانتقلت روز اليوسف من حارة جلال الى مكتب فخم فى شارع الامير قدادار فى ميدان التحرير ولم يعد التابعى يحمل اوراقه ويركب دراجة بل اصبح مركز اهتمام هذا المجتمع واصبح رزينا رشيقا فى خطوته
كانت له رهبة فى نفسى كلما دخلت عليه مكتبه او تجرأت وزرته فى فيلته المطلة على النيل" .
إحسان عبد القدوس: تأثرت بالقرآن فى بدايتى الصحفية
وأردف" عبد القدوسط:" كنت وانا فى العاشرة كل مايشدنى الى القراءة هى روايات روكامبول وكنت افتح مجلة روز اليوسف لأتفرج عليها لا لأقرأها ، لكن عندما حاولت قراءة ما يكتبه التابعى وجدته يشدنى بسهولة لم اتصورها ، اخذى الاستاذ التابعى من روكامبول وارسين لوبين لقوة اسلوبه والنغم المريح السهل الذى يكتب به فأدمنت قراءة الصحف والمجلات".
وأختتم مقاله قائلا:" تأثرت بكل حياة التابعى وكنت اتصور ان النجاح هو ان اعيش كما يعيش التابعى ..لكن التابعى نفسه هو الذى انقذنى من ضعفه وساهم فى حمايتى من اغراءات النجاح ، حتى انه حين تخرجت ترددت فى ان اتزوج الفتاة التى احببتها، فكيف اتزوج والتابعى ومصطفى امين وفكرى اباظة لم يتزوجوا اننى اريد ان اصل الى مستوى نجاحهم
ذهبت الى التابعى وشكوت له ترددى وكنت اعتقد انه سينصحنى بالبعد عن الزواج واذا به يلح على بالزواج حتى انه دعانى انا وحبيبتى الى بيته ودعا معنا المأذون والشهود وزوجنا ووضعنى فى إطار يحمينى مما اتعرض له من اغراءات ".
وأضاف:" ربما ذبلت بعض الغصون الشابة قبل ان تطرح النجاح الا ان غالبية بذور هذا المجتمع ازهرت زهرات النجاح فى الصحافة وفى الادب والفن والسياسة مما جعلنى انظر الى النجاح كأنه طبيعة انسانية وليس معجزة".
وتابع:" كانت مجلة روز اليوسف تصدر من حجرتين فى بدروم عمارة يملكها الشاعر احمد شوقى فى حارة جلال المتفرعة من شارع عماد الدين ، وعندما كنت فى السادسة من عمرى كنت العب فى الحارة فى بقايا سيارة قديمة بينما الشاعر احمد شوقى مجتمع مع غيره من الناجحين على مقاعد مصفوفة امام باب بدروم روزا اليوسف ,
وكان يظهر شاب طويل رفيع ياتى من باب الحارة فى خطى سريعة ويلقى التحية على الجالسين ثم ينزل الى مكتبه فى البدروم واحيانا يركب دراجة حاملا اوراقه ويختفى وكانت هذه اول مرة وعيتها للاستاذ محمد التابعى ".
وواصل:" بسرعة عجيبة تغير كل شئ فى المجتمع الذى اعيشه فانتقلت روز اليوسف من حارة جلال الى مكتب فخم فى شارع الامير قدادار فى ميدان التحرير ولم يعد التابعى يحمل اوراقه ويركب دراجة بل اصبح مركز اهتمام هذا المجتمع واصبح رزينا رشيقا فى خطوته
كانت له رهبة فى نفسى كلما دخلت عليه مكتبه او تجرأت وزرته فى فيلته المطلة على النيل" .
إحسان عبد القدوس: تأثرت بالقرآن فى بدايتى الصحفية
وأردف" عبد القدوسط:" كنت وانا فى العاشرة كل مايشدنى الى القراءة هى روايات روكامبول وكنت افتح مجلة روز اليوسف لأتفرج عليها لا لأقرأها ، لكن عندما حاولت قراءة ما يكتبه التابعى وجدته يشدنى بسهولة لم اتصورها ، اخذى الاستاذ التابعى من روكامبول وارسين لوبين لقوة اسلوبه والنغم المريح السهل الذى يكتب به فأدمنت قراءة الصحف والمجلات".
وأختتم مقاله قائلا:" تأثرت بكل حياة التابعى وكنت اتصور ان النجاح هو ان اعيش كما يعيش التابعى ..لكن التابعى نفسه هو الذى انقذنى من ضعفه وساهم فى حمايتى من اغراءات النجاح ، حتى انه حين تخرجت ترددت فى ان اتزوج الفتاة التى احببتها، فكيف اتزوج والتابعى ومصطفى امين وفكرى اباظة لم يتزوجوا اننى اريد ان اصل الى مستوى نجاحهم
ذهبت الى التابعى وشكوت له ترددى وكنت اعتقد انه سينصحنى بالبعد عن الزواج واذا به يلح على بالزواج حتى انه دعانى انا وحبيبتى الى بيته ودعا معنا المأذون والشهود وزوجنا ووضعنى فى إطار يحمينى مما اتعرض له من اغراءات ".