رئيس التحرير
عصام كامل

مات قبل فرحه بساعة واحدة.. قصة زفاف كيرلس الذي تحول لسرادق عزاء بالمنيا

كيرلس شحاتة
كيرلس شحاتة
كانت ساعات قليلة تفصل «كيرلس شحاتة عدلي» عن حلم العمر الذي بات يعمل من أجل الوصول إليه وهو زواجه من «أريني إسحاق»، ، ولكن لم يكن يتوقع أحد أن ينقلب العرس إلى سرادق عزاء لمأتم ويعم الحزن الجميع قبل إتمام الزيجة بساعة واحده فقط. 


عاش كيرلس قبل زفافه أيام كانت أسعد لحظات حياته وهو يختار أثاث شقته التي سيعيش فيها مع حب قلبه "أريني" ، وكانت هناك فرحه عارمة تملأ قلوب الأسرتين.

وتضمنت دعوة الزفاف: «ندعو سيادتكم والعائلة لحضور صلاة الإكليل المبارك وليلة الحنة بمشيئة الرب مساء يوم الأحد 10 يناير، بمنزل العائلة، وتناول طعام الغداء ظهر يوم الإثنين 11 يناير بمنزل العائلة وصلاة الأكليل الساعة الخامسة عصرا بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس ببني سعيد، وليملأ الرب حياتكم بالأفراح المقدسة".

وفي ليله الحنة ملأت الفرحة قلب ابن مركز أبوقرقاص، بجنوب المنيا بين أقاربه وأحبابه وأصدقاءه والزغاريد المنتشرة.

وبعد تحديد موقع الفرح، مساء أمس الاثنين الماضي، داخل كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بقرية بني سعيد التابعة لمركز أبوقرقاص، وقبل ساعة واحده تفصله عن فرحة العمر فجأة انطلقت صرخات من داخل منزل العريس حيث توقفت عقارب الساعة للحظات وأصيب أصدقائه وأسرته بصدمة بعد سماع خبر وفاة صديقهم.

وبينما كانت "إريني" العروس  ترتب حالها للانتقال للعيش فى منزلها الجديد وقع الخبر على أسماعها كالصاعقة فلم تتمالك نفسها ومر شريط الذكريات أمام عينيها وبدلا من صلاة الاكليل أقيمت الجنازة عليه فى ذات الكنيسة وبدلًا من حضور المدعوين لحفل زفافه حضروا جنازته وسط صراخ عروسه واسرته.
الجريدة الرسمية