رئيس التحرير
عصام كامل

"لعبة وقلبت جد".. طفلة تعلم أولاد جيرانها الأصغر سنًا في الدقهلية | فيديو وصور

جانب من تعليم تلاميذ
جانب من تعليم تلاميذ أتميدة بالدقهلية على يد طالبة إعدادي ف
داخل حارة في قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بدأت لعبة الأطفال تحاكي مدرس وطلابه، وتقمصت ريم خيري أحمد محمود الخولي البالغة من العمر 12 عاما، الطالبة بالصف الأول الإعدادي، دور المعلمة بين عدد من التلاميذ افترشوا الأرض للتعلم من خلال السبورة .


شعب وحكومة في مواجهة الوباء.. ملحمة "ميت الفرماوي" بالدقهلية في حرب كورونا | فيديو



وكشفت "ريم" عن أن الفكرة جاءت وليدة الوضع الذي فرض على الجميع للتصدي لجائحة كورونا "كوفيد 19" والتي اضطرتهم الظروف للبقاء في منازلهم بعد قرار رئاسة مجلس الوزراء منذ حوالي أسبوعين بتعطيل الدراسة بكافة مدارس وجامعات ومعاهد الجمهورية لتكون الفكرة طوق النجاة لجمع الطلاب بشيء مفيد بدلًا من اللهو بالشوارع. 


وأكدت "ريم" أن الفكرة بدأت بأولاد الجيران وانتشرت بالقرية وعلى السوشيال ميديا، ليصل عدد التلاميذ 20 تلميذا وتلميذة، أصغر طفلة 3 سنوات جنا وليد واكبرهم علي خالد 10 سنوات. 


وأوضحت "ريم" أنها تقوم بتعليم تلاميذها جميع المواد من رياضيات  ولغة عربية ولغة إنجليزية وقرآن كريم، وتنهي يومها مع أذان المغرب من كل يوم وطول اليوم كيوم دراسي داخل مدرسة وسط إجراءات احترازية مكثفة.


وأشارت "ريم" معلمة المستقبل إلى أنها فكرت وقررت تكريس يومها لتعليم أولاد القرية بدون مقابل قائلة: "كل همي يتعلموا بدل ما يلعبوا" وخصصت لكل مرحلة عمرية يومًا في الأسبوع".


 وقالت أمل محمد الخولي 9 سنوات في الصف الثالث الابتدائي أنها بدأت من عام مع ريم لما عرضت عليها تلعب دور المدرسة واصحابها شاركوا معها متابعة: "وبنفهم من ريم جدًا لأنها بتخاطبنا على قد فهمنا".



بينما أوضحت الطفلة ملك محمد طه 7 سنوات أنها عشقت الطريقة في التعليم حينما شاهدت زميلتها "أمل" تتلقى التعليم من ريم بهدوء ويسر ، لذا حرصت على الانضمام لهن.



ومع تكرار يوم ريم أمام منزلها وتوافد التلاميذ عليها وتزايد أعدادهم راقبها خالها "محمد نصر" ولاحظ اهتمامها الأطفال وحرصهم على التعلم، فأحضر لها سبورة ، بل والتقط لها بين الكتب مجموعة صور "سيشن" ليكون سببا في ذيع صيت مشروعها الصغير خارج نطاق القرية النائية.











الجريدة الرسمية