وورلد تريبيون: الكونجرس يسعى لمنع المساعدات العسكرية عن الثوار السوريين
ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أن الكونجرس الأمريكي بدأ اليوم "الخميس" في دراسة تشريعات تهدف إلى وقف التدخل العسكري الأمريكي في سوريا.
وقالت الصحيفة - في تقرير بثته اليوم بموقعها على شبكة الإنترنت - إن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي البارزين مارسوا ضغوطا بالمجلس من أجل صياغة مشروع قانون من شأنه منع الإدارة الأمريكية من اتخاذ أية إجراءات عسكرية تجاه سوريا، موضحة أن التشريع الجديد يقضي بمنع وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات الأمريكية من انفاق التمويل الذي وافق عليه الكونجرس سابقا على العمليات العسكرية في سوريا.
كما يقضي التشريع الذي تم تقديمه في 20 يونيو الجاري بعدم تقديم أي تمويل لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) أو البنتاجون أو أية وكالة أو هيئة أخرى داخل الولايات المتحدة تشارك في أنشطة استخباراتية أو عسكرية في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن أعضاء مجلس الشيوخ كريس مورفي وتوم أودال ومايك لي وراند بول هم من تقدموا بمشروع القانون، مشيرة إلى أن ثلاثة منهم أعضاء بلجنة العلاقات الخارجية في المجلس، حيث قام مورفي وبول وأودال بالتصويت ضد تخويل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأمر تزويد المعارضة السورية بالأسلحة وتدريبها.
ونقلت الصحيفة عن مورفي قوله " لدينا تحفظات شديدة تجاه خطط التدخل العسكري في سوريا نظرا لحالة الإنقسام الداخلي للمعارضة السورية، وخطورة وقوع الأسلحة والتمويل الأمريكي في أيدي المنظمات الإرهابية التي مازلنا نحاربها حول العالم حتي الآن".
ووفقا لوورلد تريبيون، فإن أعضاء مجلس الشيوخ شعروا بالغضب لعدم قيام الإدارة الأمريكية بإطلاع الكونجرس على تداعيات تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية للثوار السوريين، محذرين من أن انعدام الشفافية سيورط واشنطن في حرب بالوكالة ضد إيران وروسيا، أكبر المساندين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أودال - في تصريحات نقلتها الصحيفة الأمريكية - "هناك العديد من الأسئلة قد طرحت بشأن كيفية التعامل مع قرار الرئيس الأمريكي بتسليح الثوار السوريين، ولسوء الحظ فإن العديد من اجابات هذه الأسئلة تبقى سرية".