رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إغلاق حساب ترامب .. كيف يتحكم "تويتر" في السياسة العالمية؟

تويتر ترامب
تويتر ترامب
أعلن موقع التواصل الإجتماعي " تويتر" الجمعة الماضية" إغلاق حساب الرئيس الامريكي  المنتهية ولايته دونالد ترامب علي الموقع معتبرا انه تم استغلال الحساب استغلال الحساب في التحريض على المزيد من العنف.


وأصدر موقع "تويتر"، بيانا بشأن قراره بتعليق حساب ترامب، بشكل دائم، حيث قال البيان بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الحديثة من حساب "realDonaldTrump"، والسياق المحيط بها، وتحديدا كيفية تلقيها وتفسيرها في "تويتر" وخارجه، قمنا بتعليق الحساب نهائيا، بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف".

وإضاف: "في سياق الأحداث المروعة هذا الأسبوع، أوضحنا يوم الأربعاء أن الانتهاكات الإضافية لقواعد "تويتر"، من المحتمل أن تؤدي إلى هذا الإجراء بالذات.

ويوجد إطار عمل المصلحة العامة لدى الشركة، لتمكين الجمهور من الاستماع مباشرة إلى المسؤولين المنتخبين وقادة العالم، والموقع مبني على مبدأ أن للناس الحق في مساءلة السلطة في العلن.

ومع ذلك، أوضحنا منذ سنوات أن هذه الحسابات ليست فوق قواعدنا تماما، ولا يمكنها استخدام "تويتر" للتحريض على العنف، من بين أمور أخرى، وسنواصل التحلي بالشفافية بشأن سياساتنا وتنفيذها".


بومبيو .. تكميم أفواه
وردا علي هذا الإجراء انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس السبت، ما أسماه بـ"قمع التعبير وإسكات أصوات الأمريكيين"، بعد يوم من إعلان شركة "تويتر" تعليق حساب الرئيس دونالد ترامب نهائيا.

وكتب بومبيو في تغريدة: "قمع التعبير أمر خطير وغير أمريكي. للأسف هذا هو الأسلوب الجديد الذي يتبعه اليساريون. لقد عملوا من أجل إسكات الأصوات المعارضة لسنوات".

وأضاف: "لا يمكننا السماح بإسكات أصوات 75 مليون أمريكي" في إشارة إلى عدد الأشخاص الذين صوتوا للرئيس ترامب، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ليست الحزب الشيوعي الصيني".

البحث عن بديل
من جهته، اتهم الرئيس الأمريكي شركة تويتر بأنها غير معنية بالحريات مؤكدا أنه يجري محادثات لإنشاء منصة خاصة له ولمؤيديه.

ولفت الرئيس الأمريكي الي إنه يتفاوض مع عدد من المنصات بشأن الانضمام إليها، وإنه سيعلن ذلك قريباً. ويُعتقد على نطاق واسع أن يصبح موقع "بارلر" المنصة البديلة لترمب، خصوصاً أنه شهد في الأيام والساعات الأخيرة سباقاً غير مسبوق للانضمام إليه من مؤيدي الرئيس المنتهية ولايته، ما أدى إلى تعطل خدمته بسبب عدم قدرته على استيعاب العدد الكبير من طلبات التسجيل. 

ترحيب وانتقادات
من ناحية اخري رحب كثيرون، في الأوساط الديمقراطية بحسب تقرير نشرته " صحيفة الشرق الأوسط "  ، بتجميد حساب ترامب، منتقدين في الوقت ذاته تباطؤ الشركة في محاسبة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته لنشره أخباراً زائفة وتحريضه على العنف خلال السنوات الأربع الماضية. فقد تكثفت الانتقادات طوال الأسبوع لشبكات التواصل الاجتماعي، معتبرةً أنها "متراخية جداً" في التحرك.

ودعا عدد متزايد من الشخصيات والمنظمات إلى منع ترامب من استخدام هذه المنصات، بدءاً بالسيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما، وصولاً إلى نقابة موظفي "جوجل"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. 

وكتب رئيس منظمة «ميديا ماترز فور أميركا» غير الحكومية، أنجيلو كاروسون: حين يتحرك (تويتر) ومواقع أخرى الآن، فإن ذلك يشبه قيام كبار المسؤولين في الحكومة بتقديم استقالاتهم قبل أيام على انتهاء الولاية ، هذا أمر قليل جداً ومتأخر جداً.
 وأضاف: لو تحركوا في وقت أبكر، لكان من الممكن تجنب الأحداث الرهيبة التي وقعت الأربعاء.

تراجع الأسهم
ولفت البعض بحسب التقرير أن تأخر تويتر وغيرها من المنصات في اتّخاذ قرارات حازمة بشأن خرق قوانين استخدامها يعود للحفاظ على مصالحها المالية، خصوصاً أن أسهم تويتر تراجعت فور إغلاق حساب ترامب، الذي يحظى بأكثر من 88 مليون متابع.

بناء قاعدة شعبية
في المقابل، تسبب قرار المنصة التي استخدمها الرئيس الأمريكي «سلاحاً» لبناء قاعدة شعبية واسعة ووظّفها انتخابياً في عامي 2016 و2020، في موجة غضب واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
 وقارن ابن الرئيس دونالد ترامب، جونيور، في تغريدة على «تويتر» بين قرار الأخير إيقاف حساب والده، فيما لا يزال حساب المرشد الإيراني علي خامنئي وحسابات أنظمة ديكتاتورية أخرى نشطة.

الجريدة الرسمية