كورونا حلقة في سلسلة طويلة.. تاريخ الأوبئة في مصر.. باحث: الأتراك أول من أدخل الأوبئة إلى المحروسة في العصر الحديث l فيديو
"فيتو" التقت الباحث التاريخي ليكشف لنا مزيد من الاسرار التاريخية ويطلعنا عن طرق تعامل الصعايدة من الاوبئة والامراض المختلفة .
كورونا ليس الأول
في البداية علق الباحث أحمد الجارد ، علي انتشار جائحة كورونا قائلا :" منذ الاعلان عن بدء انتشار الموجة الاولي للوباء تذكرت أن هذا الوباء ليس الاول الذي جاء الي مصر من الخارج ولن يكون الاخير ، فكثير من الاوبئة والامراض اجتاحت العالم وبالاخص مرض الطاعون والجدري والعمي ".
ونوه الي أن الكثير من المصادر تطرقت الي تاريخ هذه الامراض والاوبئة التي دخلت مصر واجتاحت العالم ولم يكن وقتها يوجد اي امصال او لقاحات وقضت علي كثير من المواطنين في مختلف بلدان العالم .
طاعون الاتراك
وعن ظهور الطاعون في مصر قال الباحث أحمد ، أن الطاعون دخل مصر عن طريق السفن القادمة من الاسيتانة وازمير وتركيا ، ففي العام 1783 الي العام 1785 حرص فورني "مؤرخ تاريخي" في كتابه( 3 اعوام في مصر وبر الشام ) شرح من خلال عن أهم 3 امراض عاني منها المجتمع المصري في هذا الوقت وتناولتها الدراما المصرية في العديد من الاعمال الفنية ومنها الايام لطه حسين .
طرق العلاج
وعن ذلك قال "الجراد" أن العلاج كان في مصر عن طريق الكي والحجامه ، واستخدام طب الاعشاب البديلة ،وكان الجميع يلجأ الي هذا الامر في ذلك الوقت لعدم وجود امصال او علاج طبي فعال .
وأكد علي أن هذا العلاج كان مستخم في ذلك الوقت لقلة الابحاث بالطبع في هذا المجال وهو ما يعني أن الامر مستحدث .
اعتقاد
وأشار "الجراد" الي أن الصعايدة كان يذبحون الكلاب ويضعون رؤسها علي الابواب حتي يبعد الطاعون عن أهل البيت وهذا اعتقاد شعبي ليس له اي اساس طبي حتي لا يعتقد البعض أن هذا كان علاج ولكن اعتقاد شعبي ككثير من المعتقدات في الصعيد .
ونوه الي أن جميع الامراض كان لها تاريخ في مصر وهذا سجلته دفاتر النفوس "المواليد والوفيات" حيث أنه كان يتم تسجيل سبب الوفاة وهذا ما جعل لدينا حصيلة عن تاريخ الاوبئة والامصال في مصر .
وأستطرد "الجارد" في تاريخ دخول الطاعون والملاريا في عهد الخديوي محمد علي الي مصر ، قائلا : " أنه كان ينادي بهدم البرك والمستنقعات لمنع نشر الوباء .
الوباء في الفن
وأكد "الجارد" علي أن الفن لم يكن بعيد الاعين عن الاوبئة والامراض التي اجتاحت مصر وسيكون وباء كورونا عالق في الذاكرة وسينجز فيه الاعمال الدرامية التي تسرد وقائع ما عاشه العالم جراء هذا الوباء كما حدث في رواية "الايام" لطه حسين و"الحرافيش" لنجيب محفوظ ، وحيت الادب والفن العالمي لم يخلو من الحديث عن الابوئة في اعماله مثل "الطاعون ذا بست" و"الموت في البندقية" والذي تحدث عن مرض الكوليرا للكاتب الالماني توماس مان في العام 1922 ، ورواية العمي لجوزيف سان ماغوا ، وكتاب "الليالي المتوحشة" تحدث عن مرض الايدز للكتاب سيريل كولار.
يذكر أن الباحث أحمد الجارد ، يعمل مدرس لغة فرنسية وينتمى للسادة الأشراف اليافعية الحسينيه التى تنتشر فى الصعيد، له باع كبير فى مجال دراسة القبائل العربية وتربطه علاقات قوية بكبار النسابين فى الدولة العربية حيث زار الكثير من الدول.
وقد صدر له العديد من الاصدارات الخاصة بالتاريخ وتراثه منها أضواء جديدة عن الحملة الفرنسية بالبارود ، السيد عبدالرحيم القنائى تاريخ وذريات و أدبيات الطفل الشعبية فى قنا ، الشيخ موسى أبوحارث والنقشبندية. ينقسم الكتاب الى خمسه فصول . الفصل الأول التوزريع الجغرافى لقبائل قنا ، الفصل الثانى الصراعات والخلافات بين القبائل على النفوذ ، الفصل الثالث الأنشطة الاقتصادية للقبائل فى قنا ، الفصل الرابع العادات والتقاليد لقبائل قنا ، الفصل الخامس أشهر القبائل فى العصر الحديث . ويوجد به العديد من الوثائق الخاصه بالقبائل العربية وكافة فروعها .
