رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تعلن استمرار تعليق الرحلات الجوية من وإلى بريطانيا

فيروس كورونا
فيروس كورونا
قالت إدارة الطيران المدني في الصين، اليوم الأحد، إن البلاد ستواصل تعليق الرحلات الجوية من بريطانيا وإليها.

وأضافت إدارة الطيران في بيان أن التعليق الجديد سيسري بدءا من يوم غد الاثنين.


وكانت الصين قد أعلنت تعليق الرحلات الجوية المباشرة مع بريطانيا بعد ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا هناك.

وأعلنت السلطات البريطانية في الشهر الماضي عن رصد تفشي سلالة كورونا جديدة في أراضيها، ما دفع الحكومة إلى رفع مستوى القيود المفروضة في العاصمة لندن ومناطق واسعة من جنوب شرقي إنجلترا، إلى الدرجة الرابعة (وهي الأكثر صرامة).

ورصدت عدة دول، منها هولندا والدنمارك وأستراليا وإسرائيل، إصابات بالسلالة الجديدة ذات القدرة المتزايدة على التفشي.

وأعلنت الحكومة البريطانية أمس عن رصد إصابات بطفرة جديدة أخرى من كورونا في أراضيها، ويعتقد أنها مرتبطة بدولة جنوب إفريقيا.

في غضون ذلك، تقترب حصيلة الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد في مختلف دول العالم من تخطي حاجز الـ 90 مليون إصابة، حيث تم تسجيل 89,468,748 إصابة.

وبحسب موقع «WorldMeter» العالمي والمتخصص في إحصاء أعداد ضحايا جائحة كورونا، فقد ارتفعت أعداد المتعافين من الجائحة إلي 64,120,675 حالة شفاء، فيما تقترب الوفيات جراء العدوي من تخطي حاجز الـ 2 مليون وفاة، حيث تم تسجيل 1,924,308 حالة وفاة.

وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول عالميا في قائمة أكثر الدول الموبؤه بالفيروس التاجي الجديد، حيث سجلت حتي اليوم السبت 22,461,696 حالة إصابة، و378,204 وفاة، ويليها الهند والبرازيل وروسيا.

وفي نهاية ديسمبر الماضي، حذّرت منظمة الصحة العالمية، بأنه رغم شدة جائحة كوفيد-19 التي أوقعت أكثر من 1.7 مليون وفاة وعشرات ملايين الإصابات في غضون عام، يتعيّن بإلحاح الاستعداد "للأسوأ".

وقال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين في مؤتمر صحفي للمنظمة التي تقف في الخط الأمامي في مكافحة أسوأ جائحة شهدها العالم منذ مئة عام: "إنه جرس إنذار".

وحذّر راين، الذي واجه ميدانيًا في حياته المهنية أخطر الأمراض: "هذه الجائحة شديدة الحدية، وقد تفشت سريعًا في مختلف أنحاء العالم، وقد بلغت كل أصقاع الكوكب، لكنها ليست بالضرورة الأسوأ".

وأقرّ بأن الفيروس "يتفشى بسهولة كبيرة ويفتك بالبشر" لكنه شدد على أن "معدل وفياته منخفض نسبيًا مقارنة بأمراض جديدة أخرى".

وأكد ضرورة "الاستعداد في المستقبل لما قد يكون أسوأ".

ووافقه الرأي زميله بروس إيلوارد، مستشار منظمة الصحة، الذي اعتبر أنه رغم الإنجازات التي تحقّقت على صعيد مكافحة كوفيد-19 بما في ذلك إنتاج لقاحات فاعلة في وقت قياسي، لا يزال العالم بعيدًا من الجاهزية لمكافحة جائحات مستقبلية.

وقال إيلوارد في المؤتمر الصحفي: "نحن في الموجة الثانية والثالثة من هذا الفيروس، ولا زلنا غير جاهزين وغير قادرين على إدارتها".

وأكد أنه "رغم أننا أكثر جاهزية، لسنا جاهزين تمامًا (للجائحة) الحالية، ونحن أقل جاهزية لتلك المقبلة".
الجريدة الرسمية