كيف يحرض الإخوان على رفض اللقاح الصيني ؟ .. يزعمون أنه دواء الفقراء والمحتاجين دون الأغنياء .. يشوهون كفاءة المصل وتأثيره
منذ إعلان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، عن تعاقد مصر رسميا لتوفير 20 مليون جرعة من لقاح كورونا، والبدء في عملية تطعيم المواطنين، وتحذيره للمواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية لتجنب انتشار العدوى وجماعة الإخوان الإرهابية، تحاول بكل الطرق هدم الإنجاز ورمي الصفقة بالشائعات المغرضة.
لقاح الفقراء
تحاول الجماعة إيهام المواطن المصري البسيط، أن هناك تصنيفات للمواطنين حسب أهميتهم الاجتماعية ودرجة الثراء، على اعتبار أن اللقاح الصيني أقل درجة من الأهمية من الأمريكي، الذي سيتلقاه رجال الدولة ورجال الأعمال والأثرياء، بعكس الصيني الذي يناسب فئات الشعب المختلفة، بما يعني أن ليس مهما بالأساس بل قد يكون ليس آمنا بما يكفي وربما يشكل خطرًا عليهم.
يقول إبراهيم ربيع، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن اللجان الإخوانية على وسائل التواصل، تواصل التشكيك في لقاح كورونا الصيني، لافتا إلى أن دعاة الفتن بدأوا في إشعالها فور وصول الدفعة الأولى من اللقاح إلى مصر.
أوضح الباحث أنه رغم تهافت الدعاية السوداء ضد مصر، إلا أن التطعيم باللقاحات ليس إجباريا، ويستطيع أي شخص لديه شك فى أى لقاح أن يمتنع عن تناوله وفقًا للقوانين الدولية والدستور المصري.
أكد ربيع أن الإخوان لن يمتنعوا عن التشويه وبث الفتن في المجتمع، رغم وجود ترسانات من القوانين تحمي المواطن وحقه في الاختيار على حد قوله.
حرب شائعات
أما الدكتور نصر عارف، مدير معهد دراسات العالم الإسلامي، فيري أن حرب الشائعات تملأ الفضاء الإلكتروني، والقنوات الفضائية القادمة من وراء الحدود، حيث يطلون من جميع النوافذ، ويخرجون من جميع القنوات، ينادون طوال الليل والنهار على بضاعتهم.
أوضح عارف أن الشائعات تروج بحيل السحرة والبهلوانات ومكرهم حتى يشدوا الناس إلى بضاعتهم سواء بالترغيب أو بالاستفزاز، المهم أن تشتري منهم في النهاية، ولا تغادرهم دون أن تفعل.
أضاف: يبيعون كل أنواع ومستويات الخوف، يحولون الكذبة الصغيرة إلى أزمة عميقة، وغاية جهدهم تسويد حياة الشعب وإغراقها بكل ما هو متاح من المشكلات والهموم وتضخيم تلك المشكلات والنفخ فيها حتى تصبح جبلاً لا أمل في زحزحته.
وأشار إلى إدمان التنظيم لاختلاق الأكاذيب واستغلال المشكلات الصغيرة وتحويلها إلى كوارث كبيرة والبحث عن مواطن الخلل في الدولة وجهازها الحكومي والإداري وتضخيمه.
أضاف: عينهم على الإنسان البسيط حتي يضاعفوا من واقعه البائس المرير بشاعة، مردفا: أولئك هم بائعو الخوف وناشرو الشائعات الذين يعيشون على أوجاع الناس دون تقديم حلول لها.
وأوضح الباحث أن النقد البناء والسعي للإصلاح يختلف جذرياً عن تجارة الخوف على الرغم من أنهما يتناولان موضوعاً واحداً، ويكشفان حقيقة واحدة، ولكنهما يختلفان في الغاية، فالنقد البناء يهدف إلى إصلاح الحال والحفاظ على الأمل، أما تجار والخوف والشائعات، فيهدفون إلى سرقة الأمل ودفع الأوطان نحو الانهيار والتفكك.