رئيس التحرير
عصام كامل

بايدو تدخل مجال صناعة السيارات الكهربائية

بايدو
بايدو
تعتزم شركة البحث الصينية العملاقة (بايدو) Baidu تصنيع سيارات كهربائية بمساعدة (جيلي) Geely، الشركة الخاصة الكبرى لصناعة السيارات في الصين.

ويمثل التعاون بين بايدو وجيلي التكتل الصيني الأحدث الذي يغامر بدخول سوق السيارات الكهربائية المزدهر، بعد عملاقة التسوق علي بابا وعملاقة النقل التشاركي Didi Chuxing.


ويمثل صنع السيارات الكهربائية أيضًا توسيعًا لطموح بايدو للتفرع إلى قطاع النقل، وأمضت بايدو سنوات في العمل على تكنولوجيا القيادة الذاتية، وهي الشركة الصينية الرائدة في مجال السيارات المستقلة.

ومن المرجح أن تشكل بايدو مشروعًا مشتركًا جديدًا مع جيلي لجهود صناعة السيارات الكهربائية، بحيث تركز بايدو على التطوير البرمجي للسيارة، بينما تركز جيلي على الأجهزة والعتاد.

وبعد النجاح الكبير الذي حققته شركة تيسلا، فقد طورت شركات الإنترنت العملاقة، بما في ذلك تينسنت وألفابت وأمازون، التقنيات المتعلقة بالسيارات أو استثمرت في شركات السيارات الذكية الناشئة.

وتجري بايدو وجيلي محادثات لاستخدام منصة جيلي للسيارة الكهربائية القابلة للتطوير التي أعلنت عنها الشركة في أواخر العام الماضي، لكن بايدو ستمتلك حصة الأغلبية في الشركة الجديدة، وبالتالي تتحكم في اتجاهها.


وأمضت الحكومة الصينية سنوات وهي تركز شركاتها الكبرى على تطوير التكنولوجيا الخضراء في محاولة لهزيمة القوى العالمية الأخرى.

وألمحت بكين إلى أن حظر السيارات التي تعمل بالغاز كان في الأفق منذ عام 2017، وذلك قبل أن تضع السياسة في أواخر العام الماضي، وأعلنت عن سياسة دعم سخية للسيارات النظيفة، مما أدى إلى ازدهار مذهل في الشركات الناشئة للسيارات الكهربائية.

وأمضت شركات التكنولوجيا الكبرى في البلاد ذلك الوقت في البحث عن أفضل طريقة للوصول إلى السوق، حيث مولت علي بابا الشركة الناشئة XPeng ، التي تصدرت عناوين الصحف للمرة الأولى من خلال نسخها لتصميمات تيسلا.

ودعمت تينسنت شركة Nio، وهي واحدة من شركات صناعة السيارات الكهربائية الأولى والأكبر في الصين.

وتحركت شركات التكنولوجيا الكبرى في البلاد حديثًا بشكل أكثر واقعية، حيث شكلت علي بابا مشروعًا مشتركًا للسيارات الكهربائية مع SAIC، وهي الشركة الكبرى لصناعة السيارات في الصين.

وتعمل Didi Chuxing مع شركة السيارات الصينية العملاقة BYD لتصنيع السيارات الكهربائية للنقل التشاركي.

وتعد شراكة بايدو مع جيلي المثال الأحدث على هذا الجهد المركز، ولدى شركة جيلي نفسها طموحات كبيرة.

وتمتلك جيلي علامة فولفو التجارية ولديها شراكة مع دايملر، الشركة الأم لمرسيدس، وبروتون الماليزية، كما أنها موجودة ضمن العديد من المجالات الأخرى، مثل: الطائرات المسيرة للركاب والسكك الحديدية العالية السرعة وشبكة الأقمار الصناعية المقترحة حديثًا.
الجريدة الرسمية