رئيس التحرير
عصام كامل

خبير قانونى يوضح عقوبة أب اغتصب طفلته وحملت منه

فيتو
بعد قرار قاضي المعارضات بمحكمة جنح المطرية بتجديد حبس عامل بتهمة اغتصاب نجلته المعاقة ذهنيا وحملها منه سفاحا 15 يوما على ذمة التحقيق، يوضح الخبير القانوني عصام أبو العلا المحامى بالنقض العقوبة المتوقعة على الأب.


وقال إنه جاء مفاد نص المادة 267 من قانون العقوبات على أن المغتصب الذي واقع أنثى بغير رضاها يُعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد ويُعاقب الفاعل بالإعدام إذا كانت المجني عليها لم يبلغ سنها ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان الفاعل من أصول المجني عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادمًا بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم، أو تعدد الفاعلون للجريمة".




وأضاف "أبو العلا"، أن أحكام محكمة النقض أستقرت على أن النص في المادة المذكورة يدل صراحة على أن تحقق الجريمة يكون الوطني المريخ فيها قد حصل بغير رضاء الأنثي المجني عليها وهو ما لا يكون كذلك إلا إذا كان باستعمال المتهم القوة أو التهديد أو غيرها من الوسائل التي يؤثر في المجني عليها فيعدمها الإرادة ويقعدها عن المقاومة.

وأشار الخبير القانون، إلى أنه لا يشترط استعمال القوة بمفهومها العام بل إن التهديد والوعيد أو استغلال ضعف المجني عليها أو وجود سلطة للجاني عليها كأن يكون - للأسف الشديد والمخجل- والدها فإن الإعدام هو العقوبة العادلة لهذا الأب الذي تجرد من كل آدمية ونشير هنا إلى أن المشرع يجب أن يتدخل بجعل عقوبة الإعدام متى ثبتت الإدانة على الأصل الذي يغتصب الفرع أو الفرع الذي يطأ من هو أصلا له دون النظر إلى سن المجني عليها.

وأوضح "أبو العلا"، انه قد يتسائل البعض حول لمن ينسب الطفل الذي ولد من أم وطأها أبوها فإن تم نسبته إلى أبيه كان ابنها وشقيقها في ذات الوقت وهو أمر غير مستساغ وقد كان هناك حكم لمحكمة  القضاء الإداري صدر في 15/ 12/ 2019 وقد أقر هذا الحكم حق الطفل المولود سفاحا في استخراج شهادة ميلاد "مؤقتة"، إلا أننا نريد أنه لا يمكن تطبيق هذا الحكم علي حالة الاب وابنته ومميز يجب أن يكون هناك تدخل تشريعي لعلاج هذا النقص وحماية للمجتمع من أخطار ليست هينة نوري أنه يجب أن يسلم الطفل لأحد دور الرعاية، ويكون له الحق في الحياة مثله مثل أي شخص آخر فلم يقترف ذنبا يعاقب عليه.

وقالت "إيمان" 34 سنة، والدة الطفلة شيماء: ابنتي مصابة بكهرباء في المخ وتعاني من تأخر ذهني منذ ولادتها، وتخضع لجلسات علاج طبيعي، بجانب أخذ جرعات عالية من العقاقير الطبية الخاصة بمرض المخ والأعصاب، ومنذ عدة أشهر قطعت طفلتى العادة الشهرية، فاصطحبتها إلى طبيبة أمراض نساء للاطمئنان على حالتها.

وأضافت الأم: عقب انتهاء الطبيبة من الكشف على ابنتي التى تبلغ من العمر 14 سنة، أخبرتنى أنها حامل فى الشهر الأول، وعندما سمعت كلمات الطبيبة نزلت عليا كأنها سكاكين تقطع فى جسدى، طلبت منها إعادة الكشف عليها مرة أخرى لأنها مش مصدقة كلامها، خصوصا أنها لم تترك طفلتها فى أى مكان من أول ما تخرج من منزلها ذاهبة الى مدرستها حتى تعود مرة أخرى إلى المنزل "بنتظرها فى حوش المدرسة لحد ما تخلص، وبتابعها أول بأول لحد ما تنتهى من حصصها ثم أعاود بها مرة أخرى الى المنزل"، وبعد الكشف عليها مرة أخرى تأكدت أنها حامل فى الشهر الأول.

وتابعت الأم المكلومة كلامها قائلة: "إنها جلست فى غرفة العيادة وهى مصدومة ومرعوبة كيف ستخبر والدها، وأنها هى المسئولة عنها وملازمتها فى كل مكان، وأنها أمسكت هاتفها المحمول وهى مرعوبة من رد فعل زوجها، واتصلت به وأخبرته أن يحضر إلى العيادة فى أمر مهم، ولم تتمكن من إخباره.

وأشارت أم الطفلة، إلى أنه عند وصول زوجها العيادة لم تتمكن من إخباره فتركته مع الطبيبة لتخبره بنفسها، وعقب خروجه من غرفة الطبيبة عرضت عليه أن يذهبا لطبيبة أخرى وعرض الطفلة عليها، وبالفعل وافق الزوج، وأثناء توجههما إلى عيادة الطبيبة الأخرى لم ترى أى تغير فى ملامحه أو تعامله معها وكأنه لا شيء يحدث.


وهنا توقفت الأم عن الكلام وهى تحاول مسح دموعها وتتمكن من تمالك نفسها ثم عاودت حديثها مرة أخرى قائلة: إنه عقب وصولها إلى عيادة الطبيبة قامت بتوقيع الكشف عليها وأكدت صحة كلام الطبيبة الأولى حامل فى الشهر الأول.

وأضافت: إنها قامت باستجواب الطفلة لمعرفة من الذى اعتدى عليها جنسيا، فى البداية كانت خائفة وهي تنظر لوالدها، فأخذتها إلى داخل غرفة ملاصقة لغرفة الطبيبة لسؤالها بعيد عن والدها معتقدة أنها خائفة منه، لكنها تفاجأت عندما أخبرتها أن والدها هو من مارس معها الجنس " بابا هو اللي عمل معايا كده.. قلعني البنطلون ونيمني على السرير وعمل فيا حاجات عيب".


وتابعت الأم المكلومة حديثها: إنه عقب سماع اعترافات طفلتها توجهت لزوجها لمواجهته بكلام طفلته فاعترف لها بممارسته الجنس معها مرة واحدة معللا ان الشيطان أغواه، فسقطت من طولها عندما أكد لها زوجها ارتكابه الجريمة متمنية أن تنشق الأرض تنشق وتبتلعها حتى لا تسمع هذه الكلمات الصادمة.

وأضافت والدة الطفلة شيماء: إن زوجها لم يكتف بارتكاب جريمته بل طلب منها إبعاد التهم والشبهة عنه، وأن تدعى أن سائق توك توك هو من فعل بها عقب خطفها منها أثناء سيرهما فى أحد الشوارع واغتصبها مما أسفر عن حملها، وأنه سوف يقوم بتزويجها من زميله فى الشغل.

وأشارت "إيمان" والدة الضحية، أن زوجها طلب من الطبيبة إجراء عملية إجهاض للطفلة حتى لا يتم فضحهم بين أهالي المنطقة والأقارب، إلا أن الطبيبة رفضت طلبه، وأضافت أن الطبيبة أخبرتها أن الطفلة تم الاعتداء عليها جنسيا أكثر من مرة.

الجريدة الرسمية