رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان يحرض ضد الاحتجاجات الطلابية ويتهمهم بالإرهاب

اردوغان
اردوغان
وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الاحتجاجات الطلابية على تعيين وصي على جامعة «بوغازيتشي» البوسفور، بغذاء الجماعات الإرهابية، وغرضها التشويش على التعليم في الجامعات.


ووفقًا لموقع «تي 24»، نفى اردوغان في افتتاح جسر يربط بين مدينتي إلازيغ وديار بكر، وجود صلة بين احتجاجات جامعة «بوغازيتشي» وممارسة الديمقراطية أو حرية الرأي والتعبير.

وبالأمس، حرض اردوغان ضد طلاب جامعة بوغازيتشي، ووصفهم بـ«إرهابي داعش»، ويقف وراءهم حزب الشعب الجمهوري.

واعتقلت قوات الشرطة التركية 45 طالبًا في احتجاجات ضد تعيين أردوغان، عضو حزب العدالة والتنمية مليح بولو، وصيًا على جامعة بوغازيتشي، فيما بدأت اليوم في محاكمة 21 طالبًا.

وبعد اكتمال إجراءات التحقيق في مركز الشرطة نُقل ، 21 شخصًا إلى محكمة عدل إسطنبول، بزعم انتهاك القانون رقم 2911، ومقاومة الشرطي المناوب.

وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، قدمت جامعة البوسفور التركية الشهيرة مثالاً واضحاً عن قوة "التذمر الشبابي" من سياسات حزب العدالة والتنمية، والرئيس رجب طيب اردوغان داخل البلاد.

التظاهرات التي اندلعت في مختلف كليات الجامعة، جاءت ردة فعل مباشرة على قرار اردوغان نفسه، الذي عين البروفيسور مليح بولو رئيسا للجامعة، وهو شخص لا يتمتع بالاستقلالية المهنية والسياسية عن الرئيس، حسب تعبير الطلبة ونخبة من الأساتذة الجامعيين، المتخوفين من تحول هذا التعيين إلى أداة لإخضاع الجامعة الشهيرة، واستخدامها كإحدى المؤسسات الرديفة للحزب الحاكم.

تظاهرات الجامعة التي ضمت الآلاف من الطلبة المُعترضين مطلقاً على القرار، واجهتها الشرطة والقوى الأمنية التركية بضراوة بشكل مباشرة، مما أدى إلى جرح العشرات منهم.

وخوفاً من امتدادها إلى باقي أنحاء مدينة إسطنبول، قامت الشرطة التركية بإغلاق المباني والمنشآت الخاصة بالجامعة، مما اعتبره الطلبة بمثابة حجز وسجن فعلي لهم، ومنعهم من حرية التعبير المدنية السلمية.

طلبة الجامعة وأساتذتها يعتبرون أن خطوة اردوغان الأخيرة تقصدت جامعة البوسفور، لأنها تُعتبر من أكثر الجامعات التركية استقلالاً عن الحياة السياسية، وتُخرج النسبة الأكبر من النُخبة في المجالات السياسية والقضائية والاقتصادية التركي، لاستخدامها المعايير العالمية في الاستقلال الأكاديمي، رغم تبعيتها للدولة التركية.

الجريدة الرسمية