توسع المطاف بالحرم المكي لاستيعاب 105 آلاف طائف في الساعة
من المقرر أن تقفز التوسعة الجديدة للمطاف في الحرم المكي بطاقته الاستيعابية من 48 ألف طائف إلى أكثر من 105 آلاف طائف في الساعة.
وجاء في تقرير نشر اليوم الخميس أن المشروع يتضمن توسع في سطح المطاف ليصبح بعرض 50 مترا بدلا من 20 مترا، وبذلك تحل مشكلة الاختناق التي كان يعني منها الطائفون سابقا وإنشاء جسور رابطة مع مناسيب الدور الأول، مع مراعاة التصميم الحالي للمناسيب الأرضية، إذ يتم تخفيض مناسيب الحرم ليصبح متوازي مع منسوب صحن المطاف وتحقيق الارتباط المباشر لبدروم التوسعة الثانية.
كما يتم حل مشكلة المسعى ليصبح بكامل عرض المبنى الجديد مما يحقق الارتباط والاتصال البصري بشكل كامل مع الأخذ في الاعتبار المحافظة على الإرث التاريخي لعمارة الحرم وتوثيق أشكاله بأدق التفاصيل.
ويعد مشروع توسعة المطاف أحد المشاريع المهمة التي تتيح مساحة أرحب لأداء العبادة بيسر وسهولة، حيث ينفذ المشروع من خلال ثلاث مراحل في ثلاث سنوات. وسعيا للتقليل من هذه الفجوة في أعداد الطائفين بدأ في تنفيذ المطاف المؤقت الذي يرفع الطاقة الاستيعابية إلى 35 ألف طائف في الساعة، بعرض 12 مترا ويتم تركيب المطاف العلوي وربطه بالتوسعة الأولى للطائفين ولذوي الاحتياجات الخاصة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1434 هجريًا، إلى جانب العمل على استكمال المشروع بشكل مباشرة بعد شهر رمضان وحتى موسم الحج لهذا العام.
وينفذ ذلك بإعادة تركيب الأسوار المؤقتة والانتهاء من بناء دور السطح وتركيب الدور السفلي للمطاف المؤقت بعرض 10 أمتار وربطه بالدور الأرضي.
ويستأنف العمل بعد حج هذا العام لإزالة الجزء الثاني من المباني وانتقال حركة الطواف إلى الجزء المتاح، حيث تبدأ عندها أعمال إنشاء المرحلة الثانية بعد تركيب الأسوار العازلة لمنطقة العمل مع الإبقاء على الأسوار الجزئية في المرحلة الأولى لغرض التشطيب النهائي.
وبعد حج عام 1435 تبدأ أعمال المرحلة الثالثة بتركيب أسوار العزل المؤقت الخاصة بمنطقة العمل، والشروع بأعمال الإزالة مع بقاء أجزاء من أسوار المرحلة الثانية والأولى حتى نهاية شهر شعبان من عام 1436.
ومع نهاية عام 1436 تكون كافة الأسوار المؤقتة أزيلت مع المطاف المؤقت حيث تكتمل أعمال مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف ليصبح عدد الطائفين في المبنى من دون الطواف المؤقت نحو 105 آلاف طائف في الساعة مما يعني مضاعفة الطاقة الاستيعابية.
ويأتي رفع الطاقة الاستعابية ضمن إستراتيجية بعيدة المدى لفك الاختناق والزحام في المطاف التي يعاني منها الطائفون في المواسم، بالإضافة إلى توفر الانسيابية التامة عند المطاف تماشيا مع التوسعات المتتالية للحرم المكي.
وتتماشى أعمال التوسعة مع توزيع أعمدة الدور الأرضي والبدروم المقترح تخفيضها بنسبة 30%، وتخفيض أعمدة الدور الأول بنسبة 75% ليكون إجمالي تخفيض عدد أعمدة الحرم بنسبة 44% بما يمنح المعتمرين شعورا بالراحة والسعة.